هم يحجون ... ونحن .. ماذا نفعل ؟؟؟!!!
يا أيتها النفوس التواقة إلى العلا
يا أيتها الآمال المحلقة فاردة أجنحتها تحيي في النفوس الهمة
ألا إن الله قد فتح أبواب الجنة
ألا إنا لمقصرون في السعي
فهيا أحبتي
لننظر ما يفعل الحجيج؟
يطوفون...
فلنعل رايات الاسلام رافعينها نطوف بها في العقول
نرفع بالتلبية ونلهب الحماس للعمل
نخشع في هدأة الليل ومع نجومه الساطعات وعلى أجنجة يمام كحمام الحرم نرسل رسالات لكل قلب غافل أن استيقظ ولا تنتظر زلزالا حتى تعود لأمر الله .
ويسعون ...
ألا إننا سنسعى ونحن هنا
سنركض بين صفاء النفوس ونصل لنروي بحبات العرق جدبا في الأفئدة
ونرعى ورود المسك حتى لكأننا نشتم عبق الجنة .
وإلى منى وسماء حبيبة يلتحفون وريح باردة لا يأبهون
فلم لا تخيم أجسادنا مثلهم في عراء هذه الدنيا نعيش معهم اللحظة نمرغ الجباه بترب لنحظى بترب الجنة .
ونترك ترف الحياة ونسعد بصحبة في خيال لصحب طهر ينادون علينا
ألا هلموا يا رفاق !!
.. الستم من أحبكم رسول الله .. ألستم من اشتاق لكم محمدا!!
أيا شوقا لك يا حبيبنا ... سنسعى لننال صحبتك
او ترجمون يا حجيجا إبليس اللعين
ألا إننا سنعينكم وبحروفنا سنقذف في قلبه الرعب
وبذكرنا سنميت فيه الاقدام
وبتلبيتنا سنغيظه ونرد كيده لنحره
سنكتب في صحائف الدنيا آيات صمود في وجه الضلال
سنحرق الدمع الفاشل
ونوقد شعلا بضرام توبة وأوبة
حجتنا هي
وشوشة الأطيار بأحاديثك يا حبيبنا يا رسول الله
سنرسم على أشجار خالدات باسقات طيب سيرتك
ونزرع الأمل بجنة تنال برحمة ربك
ونفعل مثلهم
نحج بقلوبنا معكم
فهلا يا رب قبلت حتى تأذن لنا بحجة في بيتك
من يحلق معي ؟؟
نويت على الطيران
أتدرون إلى أين وفوق أي من البلاد
لا تلوموا من بقلبه جوى ***وزادت دمعته انسكابا
لا تلوموا من ينادي بليل ***ألا يار ب سقيا فقد صرنا أغرابا
لا تلوموني لو أني حلمت أن لي جناحين وأثير الدنيا بساطي
هناك حيث الأحبة يطوفون
وإيمان النفس يظهر على ضياء وجوههم
في الليل
في الفجر
في أوقات سحر وغسق وشفق
تتسع الرغبات اتساع دنيا وما فوقها تخرج عن حدها وتخرج عن وصف مستقر إلى حركة في القلوب تحاكي جمالها
تتجاوز مناطق الانسانية إلى رحب ملائكي
بروح تتزن لما تناجي
وبروح تحلق لما تنادي
وبروح تتسامى لما تلبي
سأطير هناك وأصادق حمائم البيت البيض ويسكن ريف العيون جنحهم ولا يبالي
سأسكب في عيونهم الباحثة ألف نظرة تترقب سقوط دمعة من طائف و أحملها عاليا وأزرعها في ورود القلوب لتحكي لحظة خشوع في قلب بيت الرحمة .
سأتنفس فوق أديم الأرض بملء رئة كل من في الأرض أشيع صدري بآهات رجاء وتصعد بي إلى حيث أقمار المحبين في ليل المتبتلين
لترسلها مرة أخرى تقول ...... كونوا معنا ومع أنفاسنا ترتفعوا
سأطير هناك فوق زمزم أُشرب كبدا حرى آلمها
سطوة الغدر
وفسقا وقهرا
وقتلا وظلما
وغفلة
لعل بردها يسري في جوف إنسانية تموت وتموت يوما بلا وعي ..
تعالوا وطيروا معي فقد بت لا اطيق للأرض استحواذا على حريتي
وسأرسم جناحا أبيضا إلم يستطع قلبي أن يطير