ماأصعب اللحظة التي تحاول فيها إسماع الناس صوتك وتكتـشف بأن صوتك لايصل حتى إلى أذنك !!
إنها نفس اللحظة التي تحاول فيها إطلاق العنان لقلمك فتحسّ بأنه مجاف ٍ لأصابع يدك .. وكأن بينهما خصومة أو ثأر ..
تحاول كتابة الأسطر .. فتخونك الكلمات ..
تبحث عن ودّ الكلمات .. فتجافيك الأحرف !!
معركة الحرب مع القلم تدقّ طبولها ..
تحاول حينها البحث عن السِلم .. ربما لعلمك بأن معركتك مع قلمك مهما حقـقـت لك من غنائم إلا أنك الخاسر فيها !!
تمسكه برفـق .. تحاول التودّد له بكتابة كلمة عتب به .. وهي إليه ..
لماذا ياقلمي ؟؟
ألم أكن صديقك الدائم ورفيقك المخلص ؟؟
ألا تذكر ودّنا القديم ؟؟
هل نسيت عشرتنا الأزلية ؟؟
مالي أراك حاد الطبع معي هذا اليوم ؟؟
هل كدّرتك ؟؟ هل ضايقتك ؟؟
تسكب عيناك دمعة ً تنزل من على خدك لتصافح الورقة وتمتزج مع الحبر ..
ولمَ لا ؟؟
وهل كانت دمعتك إلا حبرا ً لقلم روحك ؟؟
تضيع بعض معالم الكلمات .. تـتـغلغل الدمعة في الحروف .. تــُفككها .. تــُفرّقها ..
وأخيرا ً تنكسر ريشة القلم .. تموت .. تهوي ..
لالشيء .. ولكن حزنا ً عليك ..