ولا زالت دموع الليل ترثيكِ ... يُكَدِّرُ أنَّها الشاجيُّ ألحاني
أُدندنُ من هزيز الريح ترنيماً ... فينزفُ بالأسىٰٓ شريانُ أحزاني
وغابَ البدرُ عن جوِّ الفضا أبدا ... وأعتَمَ نَجمُ آمالى وجــافــاني
لهيبُ الشمسِ فى غَسَقٍ يُحَيِّرُني ... كــأنَّ الجمــرَ مُتَّقــِدٌ بوجــــداني
فَيا ذا الليلُ هلَّا تكتفي بأساً ؟ ... وتــأتيني بفُــرشــاتي وألـــواني
لِأَرسم فى غيوم المُزنِ إشراقاً ... يَبُثُّ الروحَ فى أزهارِ بُستاني
لعلِّي ألتقي يومـــاً بنـــرجِسَةٍ ... تُحاكي أعيُنَ المفقود ِ سِيَّـــانِ