مَلّتْ قَوافينا مِن الكَلماتِ وبَكى القريضُ بِمعبدِ الأبياتِ وظَلامُ أحرفِنا يواري بَهجةً للشّعرِ كادتْ تشبهُ الآياتِ غيضتْ بحورُ الشّعرِ في أبياتِنا صلى الشّعورُ صلاةَ موتٍ آتِ الشّعرُ ليس كَزِقِّ خَمرٍ فارغٍ الشّعرُ خمرٌ يُسكرُ الآهاتِ الشّعر ليس كَخُلّبٍ في أفقنا الشّعرُ غيثٌ يمقتُ الغيماتِ بينَ الحروفِ ترى التّصنعَ مبدأً وترى النِّفاقَ بدا بكلِّ لُغاتِ ماتَ الكِبارُ و قد كتبنا أننا نحنُ الكبارُ بحضرةِ الأمواتِ فَتشبثوا يا قوم إنَّ رياحَنا هبَّتْ لتطردَ معشرَ الحَشراتِ الشّعرُ عذبٌ رغمَ أنفِ المعتدي (ماضَرَّ بولُ الكلبِ بحرَ فُراتِ)