فاعلمْ هُديتَ بأنّني عربيةٌ
صَهلتْ بحرفٍ صادقٍ رعّادِ
نعم أيتها الرائعة! أنا أرى فرسا جموحا ثائرة تصهل وتثور!!
بقصيدة عنيدة وطيدة !!
يا أختَ عاصم أنصتي للشادي
شعرا يُغرّد دونما ميعاد
براعة استهلال وتصريع مليح ومقدمة جميلة سارت فيها شاعرتنا الغريدة على نهج القدمتء من نداء ونسيب وحوار
قال انظري لسحابةٍ لمّا همت
فجرىٰ مَعينٌ من صميم فؤاد
هنا نقلة والتفات عجيب ربما لن يعيه إلا من قرأ النص كاملا فحينها بعودته هنا سيجد الإلتفات ممتعا
و بمجرد ما رأى السحابة كان فؤادها هطالا وكانت له غيثا
لو كانت الأشواق تُشرح هاهنا
لبثثت صدق محبتي وودادي
وقد كان !:___
لكنّما.. و نأى بكذبة حبه
عن ساحِنا فيسومنا ويعادي
ياأيها الختّال ودي ما كذا
أوَ تجزِهِ طعنٌ من الأحقادِ !
قد كنتُ آملُ أن أراك مبجّلًا
في العالمين بهيبةِ الأسيادِ
لكنْ ووا أسفي عليك غدرتَ بي
وجمعتَ حولي عُصْبةَ الحُسّادِ
هذا البيت أعجبني فيه نسقه كثيرا لماذا ؟! : ببساطة ودون أي مجاملة أنا لم أغفل نبرة صوت الشاعرة وهي تنطق بالبيت ...تعالوا معي ننطقه:( لـَــــكِنْ و َ وَاااا أَسَفََا ) هنا شعرت بالنحيب ...الواوان هنا نطقهما عجيب يعني أنا أختلف تماما مع من لم يعجبه النسق هنا ...كان عجيبا ...انا سمعت آهتك هنا!!!! هنا امرأة تبكي وصوتها وااااااضح ونحيبها واوان واضحان !!! هذا أكثر ما لفت نظري هنا فعلا!!
وفعلتَ فَعْلَتَكَ الدنيئة ناقمًا
ونفختَ نارًا أُلْهِبَتْ بعنادِ
جميل جدا تشبيهك للزناد بالعناد
فقعدتَ تحفرُ خِسّةً ورذالةً
لتُزيل لمعةَ نجميَ الوقّادِ
وأردتَ عرسًا في زلازلِ محنتي
وظننتَ كسري لُعبةً بأيادي
هنا تتضح الصورة تماما وسبب النص طبعا!
سامحه الله!
وجرحتَ أوردتي فما عادت تَرى
عينـايَ إلاّ ثـورةَ الأشهــادِ
لله أشكو الظالمين وجندهم
إفكًا أتَوه وجهّزوا أصفادي
أمشي على جثث الزجاج تصبّرًا
وعليّ ألقوا من سِلالِ قتادِ
جميل جدا كناية جميلة عن الألم وقسوة الظالمين
قف ياظلومُ فإنّني ابنةُ يافعٍ
لا لن تضرّ سهامكم أمجادي
هنا ذروة الصحوة في النص في تلك الأبيات الثائرة
العرضُ ليسَ بمزحةٍ عبثيّةٍ
كلاّ ، وليسَ بصفقة الفُسّادِ
أنا لستُ أتبعُ نَهْجَ ربّاتِ الهَوى
إنّ الفـؤادَ معلّـقٌ بالهـادي
الله الله ...بيت للحفظ وربما والمرء سائر في طريق أو عمل يكرره ويخطر بباله من جماله
أمضي إليه وفي طريقٍ ثابتٍ
فلأجله نجوايَ في إنشادي
فإنِ اعترتني فتنةٌ في غفلةٍ
وثب الضميرُ منبّهًا ومنادي
ارحلْ فدتكَ عيونُ أُمّك للوغَى
إنّ الجهادَ مزيّـة الآسـادِ
إنّ الجهاد وإن تناسوا ذكره
لهوَ الحياةُ وقاهرُ الأوغادِ
دع عنك لهوك فالجنان عزيزةٌ
ليست تُنالُ لـمغرَمٌ برقادِ
أوليس آلُ البيتِ كانوا قدوةً!
فلأنتَ عارٌ في ذُرى الأسيادِ
اتصال الشطرين ليس واضحا؟!..لولا فهم النص لاحترت ! وأنا أفضل لو أكملت البيت عن فضل اهل البيت ووووو والذي كان عليه اتباعه ثم بعد ذلك تبينين له عدم التزامه بنهجهم وووووفي بيت تالي
ولبِئسَ فقهُكَ في الحياةِ مماثلاً
فقهَ النّساءِ لطبخةِ الإفسادِ
هههههههههه هذا جميل جدا وستغضب منك هؤلاء النساء!!
هلاّ ارعويتَ عن الدنايا خُفيةً
وعدَلتَ عن كيدٍ ونثر رمادِ
فاعلمْ هُديتَ بأنّني عربيةٌ
صَهلتْ بحرفٍ صادقٍ رعّادِ
بيت الختام راقي رفيع منيع .............الصورة فيه لا تحتاج لتعليق !!!
فرس جموح ثائرة أبية عزيزة منيعة صوتها رعاد وشتان بين صوتها الـآن وصوتها حين الصدمة,,,,
هل ظهر قصدي الآن...الشاعرة تمكنت من وضع صوتها المناسب في البيت المناسب .........هناك نحيب وبكاء بواوين واضحتين وخفوت وهنا صرخة فرس جموح وصهيل رعد.........
هكذا هو الشعر يكون !!!!احساس وصوت وحرف ولون وصورة وكل ذلك كان آسرا ملفتا!!!
النص ممتاز امتلأ نخوة وثورة وعزة وكرامة والثورة طابعه والتوبيخ للفعل الرديء ميزه وفيه أبيات تعد من أجمل الأبيات خاصة تلك الأبيات التي مالت للإعتزاز بالنفس وخير ابيات النص بيته الأخير وبيته الأول وبيت الواوين الذي ذكرته لمخارج الحروف ...هذا ولا زلت منعمة بكل خير وأعز الله أختي براءة ونصرها ورزقها السعادة والفرح