|
لأجلك أطلق كآبتي |
10\7\2003\ |
كآبتي ياعروس الحب والطرب |
إرث تسربل فيه جيلنا العربي |
تعبير فرحتنا دمع نرقرقه |
على الخدود كماء الجدول السكب |
وشهقة الناي أوترجيع حنجرة |
على الربابة موالا من العتب |
هي التي يتغنى السامرون بها |
إبان يحدو بنا الحادي إلى الطرب |
نخشى من الضحك حتى أن سانحة |
منه تؤرقنا بالشك والريب |
فنستعيذ بعفو الله من ضحك |
ينتابنا ونداريه بلا سبب |
ونسأل الله خير الضحك فهو كما |
نقول عنه نذير الشؤم والنوب |
لاتسأليني لماذا أنت مكتئب!!! |
إن العجيبة كوني غير مكتئب!!! |
يافرحة الحب باللقيا أيقبلني |
فيض السعادة في عينيك إن أتب!!! |
إني سأخلع جلدي ثم أحرقه |
بنار حبك ياقدسية اللهب |
وسوف أفرح في صبحي وفي غسقي |
وأغرق الصمت في بحر من الصخب |
لاتتعبي من شقاواتي ومن عبثي |
ياطالما ضقت بالأحزان تعبث بي |
من أجل عينيك أنسى ما نكابده |
من ألف عام وحتى اليوم من نكب |
وسوف أعلن تصديقي لما زعموا |
من أن ما نحن فيه منتهى الأرب!!! |
وأغمض العين إلا عنك يافرحي |
وأستر الواقع الملموس بالحجب |
ما لي وللهم أن بغدادهم سقطت!!! |
فليحصدوا زرعهم بالموسم(الخصب) |
وليسقط المتبقي من عروشهم |
في لجة البحر أوفي أعمق الترب |
لي فيك عن وطني المنكوب من زمن |
فيهم بديل يندي عمر مغتربي |
قوامك النخل والصفصاف في وطن |
لم يبق فيه سوى الفحام والحطب |
ووجنتاك شعاع الفجر من أفق |
أمست جميع لياليه بلا شهب |
يافرحة العمر الباقي وصبوته |
إلى الخروج على الموروث بالنسب |
طفولتي وشبابي فيك قد بعثا |
مجددا إنما في غير ثوب أبي |
محمد حيدر – بيروت في 10\7\2003\ |
|