|
رسالة إلى السيد / رئيس الوزراء الفلسطيني المحترم |
لا تعترف |
الشاعر / بسام المناصرة |
لا تعترف فكيانهم مسخ على |
لا تعترف فجدائل الأحقاد تغــ |
زلها اصابع ذلة لا تغتفر |
لا تعترف فهواء شعبي من رئا |
ت الشمس مسلوب وأنسام النهر |
والماء تنزعه الغيوم المثقلا |
ت من الشفاه القابضات على الجمر |
لا تعترف! يا سيدي لا تعترف! |
تاريخنا مجبولة صفحاته |
وحياتنا منسوجة بأنيننا |
في كل يوم بالدياجي نستعر |
أبناؤنا قد هُجرت أحلامُهم |
وتُصادر الأمال من رحم الزهر |
وبنو عمومتنا تلاقي موبقاً |
يدمي الحديد تفتتا ً وبني الحجر |
لا تعترف! يا سيدي لا تعترف! |
أوهل نشيد للغرائب موطناً |
أم هل سنزرع في ثرانا خيمةً |
بعد الذي قلعوه من وحي الشجر ! |
أم هل سنسقي من دمانا نارهم |
ونريهم بشفاهنا وجه السحر! |
أو هل يعيش الذئب بين الأُسد ؟ كــ |
لا سيدي أبداً وربك لا مقر |
لا تعترف! يا سيدي لا تعترف! |
يا سيدي ! لا تشنق الأمل الذي |
لا تمنح الحلم البتول لقلة |
حتى وإن زرعت على يدك القمر |
لا تكترث فدسائس الغربات لن |
تجدي مع الآساد شيئاً يبتكر! |
كل الدسائس لن تذيب شموسنا |
فشموسنا نشوى ولا أبداً تخر |
لا تعترف! يا سيدي لا تعترف! |
ماذا جنينا من بذور أوائل |
قل لي بربك سيدي ماذا جنى |
شعب الفدا غير المآسي والضجر |
إن تعترف هي عينُها تلك المصيـــ |
بة سيدي فانظر بعينك ما الثمر؟ |
يا سيدي كل القلوب تسوقها |
إلا لذاك الهول أنّى تنحدر |
لا تعترف! يا سيدي لا تعترف! |
يا سيدي هم أثقلوك بمحنة |
مهما الخطوب النابحات تكالب |
وتربصت فيما كواليس الحضر |
وتبدد النور المورّدُ في الحمى |
أبداً وربك لن يطول المنتظر |
إما نعيشُ بعزة حى وإن |
لقم التراب بنو دياري والطفر |
لا تعترف! يا سيدي لا تعترف! |
لا تعترف! يا سيدي لا تقترف! |