دعـوة إلى الأدباء بمناسبة المهرجان الأدبي (صورة وكلمة)

اسمحوا لي في عجالة:

أن أحيي الأخت نورا على التصاميم الحالمة، و أن أستأذنها أن تسمح لي بمشاركتها موضوعها بتصميم من عندي.

و ان أحيي أخي د. سمير بهمسة: قصيدتاك رائعتان فعلاً و هما ما يطابق هواي من الشعر تماماً، فالأولى سمت لفظاً و جزالةً، و الثانية سمت فكراً رشيداً.

لا أملك إلا أن أعجب بالجمال.

لأخت نورا
يحتاج الأديب مهرة البيان ليستطيع الوفاء بمضمار البلاغة معبرا عما تضربه ريشة إلإبداع الفطري
ما ولجت هنا إلا وجدت رسما يشيع الفن جنابته ونبدا برحلة الضاد بين مضارب قيس ةلبنى ، وليلى .......... وعزة ونوار
لنرى ما خطه الأقدمون في متون راحلة الفيافي بعد هجرة المحبوبة إلى غدران الصبر لنعود صغر اليدين فنتكئ على وسادة الخيال نستجر صخور المعاني ونغرف مالح البحار علنا نصل إلى ما تصدح به همسا ريشة تبر وعسجد خطوط فوق سطور أفق المحال

عاتب البدر بآهات الضجر أين أنت الآن من دنيا البشر ؟! لا أرى صيد عيالي آتيا فوق موج عاثر بالمختصر من قفار البؤس جئنا ها هنا وإذا المد يجافي من حضر لقمة العيش خليط من أسى وضرام الجوع ممزوجا بضرر أيها البدر أيكفيني انا نورك السابح عنوان سمر طفلتي اسماء لم أدر بها منذ عصر الأمس هل من مدكر في شباك الصبر فقري تائها يضرب الآمال بالكف الضجر جد لنا يا بحر اسماك المنى أو بصيد غامر يكفي العمر

ـــــــــــــــــــــــــ ــــــــ
أشكرك نورا تحية سلمت يداك

:

لكم.. النهار بضيائه وصخبه
لكم نافذة في غرفتي يتسلل من خصاصها قبس نهاركم
ولي
غرفة خاوية من الأثاث
ستارة تنسدل كالحلم على جدار حياتي
شريط ملون منوع زاخر بالحياة عابق بالأمل , يمر من تحت أجفاني , أراه وحدي
أطير في سماواته وحدي
أرقص على ايقاع رؤاه وحدي
ولي
قميص أحتضنه بشغف لأنه يحمل في ثناياه بقية من رائحة من أحب
وسعادة أتكور على نفسي لأحتفظ بها
وأحميها من حسد عيونكم

°·.¸.•°°·.¸¸.•°°·. ¸.•°°·.¸

انه هو .. أقسم أنه هو .. فر من بين سطور روايتي , هاربا من حزني وآلامي , سافر بعيدا , الى االشاطيء الآخر من البحر ورسم لحياته مسارا يتناقض مع الخط البياني للرواية .
انه هو , برأسه المترع هما وأسى , بعينيه الهاربتين من كل العيون , ببحثه المستميت عن نفسه وما هو بواجدها , يرسل الطرف الحسير فينزلق به على كل الموجودات ويعود كمن لم ير شيئا , يودع القمر الغارب , يرعى النجوم الآفلة , يبكي لتخلفه عن اللحاق بزورق راح شراعه يتماهى مع ضباب الأفق , يتمنى لو تواتيه الشجاعة فيبحر بزورقه الصغير يشق عباب اليم بحثا عن أهدافه , ثم يعود ليتساءل بمرارة : ما هي أهدافي ؟ ضاع منه الحلم الهدف واليقين , فتركني أبحث لروايتي عن نهاية مقنعة والتجأ إلى نورا القحطاني لائذا بحماها , طالبا نجدتها, حملته نورا بزورقه وبحره وضياعه , عرضته على جمهور الواحة , ليدلوا بآرائهم علهم يستطيعون إنقاذه من الضياع على صفحات دفاتري...
شكرا لنورا نوارة الواحة

°·.¸.•°°·.¸¸.•°°·. ¸.•°°·.¸

أهلا وسهلا بك ... منى الحبيبة

مرورك عطر صفحتي..سلمت ودمت لنا
:
:
منى ..ممنوع الصور الخارجيه بدون تصميم ..
لبد ان تكون المشاركة بتصميم منك انتِ

محبتي...

°·.¸.•°°·.¸¸.•°°·. ¸.•°°·.¸

استاذنا ..محمد صنديد ...حياك الله أيها العزيز

طبعا مسموح ...في انتظار تصميمك بكل شوق

وأهلا بك

تقديري...

°·.¸.•°°·.¸¸.•°°·. ¸.•°°·.¸

*
*
*

تحية ورد
نـورا

المبدعة والفنانة الموهوبة / نورا
أعادني تصميمك إلى قصة كتبتها منذ سنوات بعيدة ونشرتها ضمن إحدى مجموعاتي القصصية وأكتفي بنقل جزء منها لأنها طويلة جدا ونشرتها بعنوانين مختلفين ، مرة باسم الرحلة ومرة باسم أصداء رحلة شاب على مشارف الوصول
----------------------------------0
نعم .. نعم يا دكتور .. لم أر في أي منهن جمالاً ، ولا في أي امرأة أخرى ، حتى صادفتها هناك على الشاطئ !!
كانت تمسك دفتراً وقلماً ، وتتابع بعينيها الجميلتين الشمس وهى تغيب في البحر .. قالت : " في الصباح تخرج الشمس من البحر ، تلف الدنيا ، كل الدنيا ، تعطى البشر والنبات والحيوان وكل المخلوقات النور والدفء ، ثم تعود آخر النهار لتنام في حضن البحر " ..
00تسللت إلى قلبي بهدوء ونعومة كما يتسلل ضوء الشمس من خصاص الشباك ، فيبدد عتمة الغرفة المغلقة .. أبداً .. أبداً يا دكتور ، أنا لست بشاعر ، ولا حاولت الشعر يوماً ، ولكنى أحببت الشعر يوم أن أحببتها ..
أتعرف يا دكتور .. أنى اكتشفت أن الهندسة شعر ، كما اكتشفت
هي أن الشعر هندسة !! فحينما يكون الحب ، تكون لحظات الكشف والتجلى .. ياه ياه يا دكتور ، صور وحكايات وذكريات
تنسال على الذاكرة ، وتتدافع كلها تحاول أن تقفز ، أعرف أنك الآن كمخرجي السينما ،ستأخذ هذه الصور ، وهذه اللقطات تركبها وترتبها ، وربما تصير كالإحصائي تبوبها وتجدولها وتحولها إلى أرقام ورسومات ومنحنيات ..
.. فوجئت بي ذات مرة ونحن نتأمل البحر ، وهو يحتضن الشمس وقت الغروب ، بأني أخرج شريط القياس ومسطرة ومنقلة وأوراقاً ، وأوقفتها قُبالتي ورحت أقيس خصرها ، وأسجل مقاسه على الورق ،وأقيس عنقها ، ظنت في البداية أنى سأشترى لها فستاناً ، ولكنى لما رحت أقيس وركها وكعبها وطول قدمها ، تسرب إليها شك ، وانفجرت ضاحكة لما رأتني أقيس المسافة بين ننيّ عينيها وطول أنفها ،ومحيط فتحتي الأنف
وطول الهدب وطول شعرة الرأس ، وارتفاع الخدين ، وانسيابية الذقن ، وحجم الصدر.
واستلقت على بطنها من الضحك وهى تراني أمسك بالآلة الحاسبة ، أجمع وأضرب وأطرح وأقسم ، وقرأت الجا والجتا والظا والظتا وزوايا ارتفاع وزوايا انخفاض ، صرخت
ضاحكة :
- " ماذا تفعل يا مجنون ؟ "
طول عمري يا دكتور وأنا أعشق التناسب بين الأشياء، وأرى الجمال في هذا التناسب وهذا التناسق ، فإذا اختل هذا التناسب يكون القبح .. كان تناسباً عجيباً ودقيقاً ، ذلك التناسب والتناسق الذى شدني إليها في البداية ، وأكدته علوم الهندسة والحساب .. كان أعظم معمار هندسي أكتشفه في حياتي
.. كنت أحدثها عن التناسب والتناسق في الكون ، وأحدثها عن التناسب والتناسق الذى يجمع تقاطيعها وملامحها ،ويلم كل أعضائها في منظومة متكاملة ،فتبدى ارتياحاً ، وألمح فرحة تكاد تنط من عيبنها ..
تصور .. تصور يا دكتور أن هذا الجسد المتناسب والمتناسق يحمل بين جنبيه نفساً شاعرة مرهفة ، تذوب رقة وعذوبة ، أذكر .. أذكر يا دكتور أنها فاجأتني بقولها "أتقرأ الشعر ؟!" قلت متلعثما : " أحياناً " ، قالت : لمن تقرأ ؟ " ، أجهدت الذاكرة وقلت "......" ، ضحكت و قالت " أتقرأه لأنه مهندس " ولأول مره أعرف أنه مهندس ، فقلت خجلاً "ربما" ودخل الشعر في دائرة اهتماماتي وأصبحت دواوين الشعر تزاحم كتب الهندسة أرفف مكتبتي .
.. الغريب ... الغريب يا دكتور أن كل قصائدها التي نُشرت والتي لم تُنشر ، لم تتحدث فيها عن الرجل ، الذي من المفترض أنه محور اهتمام أي أنثى ، ولم ألمح في قصائدها أي ملمح أو إشارة لفارس كان في حياتها أو فارس تنتظره ، فلم تُشر إلى الرجل الذي سقط من قرص الشمس إلا بعد أن التقينا ! قالت : "أنبأني قلبي بأن حبيبي سيسقط من قرص الشمس وقت الغروب وهي تحتضن البحر "
.. وكنت أنا يا دكتور ابن الشمس المنتظر ، الذي أشرق في قلبها ، ولأول مرة أرى الحب في ومضة العين ، وفرحتها عند اللقاء ، يدها الطرية في يدي ، رقيقة ناعمة ، تعانق قلبي ، نحلق طرباً على الشاطئ ، ونسمات البحر تداعب خصلات شعرها الأشقر الجميل .. أبحر في عينيها الزرقاوين ، بصوت رائق ، تلقي على قلبي ما كتبت من أشعار ، ولأول مرة أكتشف أني كلمة حلوة تخرج من قلبها ، أراني على شفتيها الرقيقتين معنى جميلاً ، لحناً، عصفوراً من عصافير الكناريا ، نهراً من حب مُصفى : " سأتيه دلالاً يا حبيبتي .."
تدلّه يا قمري ، فأنت قطرات ضوء تسَّاقطت على قلبي .."
وما عاد يا دكتور البحر هو البحر ، ولا القمر هو القمر ، ولا الزهر هو الزهر ، ولا الأرض هي الأرض ، ولا الناس هم الناس ، ولا الحياة هي الحياة وما عادت رسوماتي و تصميماتي هي رسوماتي و تصميماتي ..
( أكتفي بهذا القدر من القصة )

يا ليلَ الصَّبّ ..! :
نسَجْتُ قطائفَ التيهِ لكلِّ من عبَرُوا وضمُّوا عصافيراً من الأحلام ؛تختالُ بأروقةٍ .. سندَتْ على جُدْرانها قناديلَ انتظار ؛أرقُبُ فيهم الآتي ، وأنحتُ في سناجِ الضوء قصائداً بيضاء .
فهل يا ليلُ .. أنا وأنتَ على وِفاق ..؟!
وَهَبْتُ من جوى مُهَجي إليك ، بدْراً يؤمُّ دُجى الغريب .
خُذْ كلّ أيامي .. خُذْ منّي تقويمَ الزَّمان ؛
هبْني هدوءاً من ترانيم الأوان ،
وامنحني إحسانَ الرِّضا في ظلِّ ألحاظِ الحبيب ..!

(منقول)

*
*

نورا أيتها الحبيبة دمت دمبدعة

لك حبي وألف باقة ورد

فكرة رائعة
زادها روعة هذا التزاوج الرفيع بين إبداعي الكلمة والصورة

وافر الشكر لصاحبة الفكرة وللمشاركين جميعاً على ما منحونا من متعةالإبداع

ولي عودة للمشاركة إن شاء الله

وافر إعجابي وتقديري
إسلام شمس الدين

احتار امرى
أهو هى ؟ أم هى هو ؟
أيشبهها ؟ أم تشبهه ؟
لست أدرى

ياقمر من احب كهذا البحر
مد وجزر هائج وساكن
وانا مازلت انتظر
ان ناح قمري وان نعق غراب
هو هكذا
هل ستوصلها ياقمر
انا في جزيرة وحيدة سوى من صوته الهادر وموجه الثائر
... فتاة وبحر وقمر