|
إِيْهِ يَا مِصْرُ مَا عَسَانِي أَقُـوْلُ؟ |
وَعَلَى رَاحَتَيْكِ تَزْهُـو الفُصُـوْلُ |
تُشْرِقُ الشَّمْسُ مِنْ جَبِيْنِكِ جَذْلَى |
بِالأَمَانِـي فَتَسْتَفِيْـقُ الحُقُـوْلُ |
وَتَسَاقَى النَّمَاءُ مِنْ قَلْبِـكِ الحَـا |
نِي وَمِنْ مُقْلَتَيْكِ فَـاضَ النِّيْـلُ |
وَتَهَادَتْ سَنَابِـلُ القَمْـحِ تَجْلُـوْ |
هَـا المَآقِـي وَلِلمُنَـى تَعْلِيْـلُ |
وَشُمُـوْخُ النَّخِيْـلِ لَحْـنٌ أَبِـيٌّ |
لا يُنَاغِـي صَـدَاهُ إِلاَّ النَّخِيْـلُ |
والمَسَـاءَاتُ يَسْتَثِيْـرُ هَوَاهَـا |
مُهَجـاً وَالهَـوَاءُ صَـبٌّ عَلِيْـلُ |
وَرَوَابِيْكِ رَوْضَـةٌ مِـنْ حَنَـانٍ |
طَـابَ فِيْهَـا مَبِيْتُنَـا وَالمَقِيْـلُ |
نُضْرَةٌ فِي الثَّرَى تَغَشَّتْ وُجُوْهـاً |
وَارْتَدَتْهَـا مَشَاعِـرٌ وَعُـقُـوْلُ |
إِيْهِ يَا مِصْرُ فِي رِحَابِـكِ أَحْـلا |
مِي عَذَارَى وَطَرْفُ شِعْرِي خَجُوْلُ |
مَا عَسَانِي وَفَوْقَ ثَغْرِكِ تَسْبِـيْـ |
ـحَاتُ شَوْقِـي وَحَافِـظٌ تَرْتِيْـلُ؟ |
وَفُؤَادِي يَرِفُّ مِنْ نَشْـوَةِ الـحُـ |
ـبِّ وَدَقَّاتُـهُ السُّكَـارَى هَـدِيْـلُ |
فَاعْذُرِيْنِي فَمَا أَزَالُ عَلَـى كَـفَّـ |
ـيْـكِ أَحْبُـو وَمِنْهُمَـا التَّأْهِيْـلُ |
وَاغْفِرِي زَلَّتِي إِذِ الحُسْنُ أَغْـرَا |
نِـي وَإِغْـرَاؤُهُ شَهِـيٌّ جَمِيْـلُ |
إِنْ تَكُوْنِـي بُثَيْـنَـةً فَهَبِيْـنِـي |
بَعْضَ مَا أَشْتَهِيْهِ إِنِّـي جَمِيْـلُ |
إِيْهِ يَا مِصْرُ وَالقُلُـوْبُ لُحُـوْنٌ |
عَذْبَةُ البَوْحِ مَا عَسَانِي أَقُـوْلُ؟ |
بَيْنَ أَحْضَانِـكِ النَّدِيَّـةِ شَعَّـتْ |
ذِكْرَيَـاتٌ بِهَـا يَحَـارُ الأُفُـوْلُ |
هَاهُنَـا كَـانَ لِلزَّمَـانِ وُقُـوْفٌ |
وَهُنَـا كَـانَ لِلحَكَايَـا فُصُـوْلُ |
وَغِـرَاسُ الإِبَـاءِ تَمْتَـدُّ زَهْـواً |
فَجِبَـالٌ مَغْـمُـوْرَةٌ وَسُـهُـوْلُ |
وَخُطَى البَاذِلِيْـنَ تَرْسُـمُ لَوْحَـا |
تٍ تَجَلَّتْ وَقَدْ تَـوَارَى البَخِيْـلُ |
قِيْلَ فِرْعَوْنُ..., قُلْتُ عَمْـروٌ وَلَـوْلا |
هُ لَمَـا كَـانَ لِلضِّيَـاءِ هُطُـوْلُ |
إِنَّهَـا قِصَّـةُ الكَرَامَـةِ فِيْـهَـا |
أَحْـرُفٌ حُـرَّةٌ وَمَعْنَـىً جَلِيْـلُ |
قِصَّةٌ مَا خَبَتْ تَأَرَّجَ فِـي الكَـوْ |
نِ سَنَاهَا وَمَا سِوَاهَـا فُضُـوْلُ |
إِيْهِ يَا مِصْرُ فِي هَـوَاكِ تَلاقَـيْـ |
ـنَا وَمِنْ دَمْعِنَا السَّخِـيِّ رَسُـوْلُ |
رَكَضَ العَاشِقُوْنَ صَوْبَـكِ آمَـا |
لاً تَسَامَى بِهَا الشُّعُـوْرُ النَّبِيْـلُ |
هَاهُـمُ عَانَـقُـوْكِ أَفْـئِـدَةً وَلْـ |
ـهَى وَلِلنَّبْـضِ رِعْشَـةٌ وَذُهُـوْلُ |
مَثَلُـوا كَالأَسِيْـرِ بَيْـنَ أَيَـادِيْـ |
ـكِ جَلالاً وَكَمْ يَطِيْـبُ المُثُـوْلُ! |
وَالأَحَاسِيْسُ مَسَّهَا الشَّوْقُ حَتَّى |
رَفْرَفَـتْ رِقَّـةً وَكَـادَتْ تَسِيْـلُ |
هَاهُمُ عَانَقُوْكِ يَا مِصْـرُ عِشْقـاً |
هَلْ بِغَيْرِ العِنَاقِ يُشْفَى الغَلِيْـلُ؟! |
جَمَعَتْهُـمْ أَوَاصِـرٌ مِـنْ لِسَـانٍ |
وَهُدَىً دَوْنَـهُ تَضِيْـعُ الحُلُـوْلُ |
فَامْنَحِيْهِـمْ سَنَـاً بَهِيًّـا وَرُدِّي |
أَلَقَ الأَمْسِ وَاهْدُمِي مَـا يَحُـوْلُ |
أُمَّةٌ نَحْـنُ مَـا خُلِقْنَـا لَعَمْـرِي |
عَبَثاً مَا اعْتَرَى خُطَانَـا الذُّبُـوْلُ |
وَالجَوَادُ الأَصِيْلُ يَكْبُو وَمَا العَـيْـ |
ـبُ إِذَا اجْتَازَهَا الجَوَادُ الأَصِيْـلُ؟ |
وَإِذَا بِالطُّمُـوْحِ هَامَـتْ نُفُـوْسٌ |
يَنْحَنِي رَاغِماً لَهَـا المُسْتَحِيْـلُ |