|
"لئن ناءتْ بنا الأجسادُ فالأرواحُ تتّصِلُ" |
سرَتْ أشواقِيَ الكلمى و هذا الحبُّ منفعلُ |
لأنتمْ إن هفا قلبي لهُ الذكرى لهُ الأملُ |
ملكتُمْ رقّةَ النّجوى و أنفاساً لكمْ تصِلُ |
و مهما فاضَ من كلِمي فرَسْمٌ ليس يشتعِلُ |
فهذي النّارُ في صدري يؤجِّجُها بكُمْ شُغُلُ |
فآهٍ من سيعذرني و هل عذراً هو الدّمَلُ ؟ |
و آهٍ من سيرحمني هوايَ اليومَ يبتهِلُ |
أيا من صرتُمُ الأطواقَ و الأشواقَ فاختزلوا |
لأنّي اليومَ ضاق الحالُ و اشتدّتْ بيَ العِلَلُ |
سأحمِلُ من صدى روحي لكُمْ لحناً لتحتفلوا |
سأحملُ قصّةً ثكلى كمثلِ الحُلْمِ ينعَزِلُ |
تعدّى لحنيَ الإفرادَ و العشّاقُ ما عجِلوا |
عجزتُ اليومَ من سِرِّي بأنْ أفضي بما ثمِلوا |
أمِنْ عشقٍ أغنّي اليومَ أم تغريدَ من ثكِلوا ؟ |
أمنْ صدقٍ شدَتْ روحي لكمْ أمْ إنّهُ الخجَلُ ؟ |
سينبِضُ خفقُنا دهراً مع الأصداءِ يرتجلُ |
نعانقُ بعضنا شوقاً و أطيافاً و نرتحِلُ |
فهلْ ألقي لكُمْ بوحاً يُذيبُ السرَّ يشتعِلُ ؟ |
و يمضي اليومُ و اليومانِ و الأيّامُ تنسدِلُ |
سأجمعُ شوقَكُمْ دهري فإنْ ألقاكُمُ أصِلُ |
و ليسَ اليومَ لي خبرٌ و لا قدَرٌ فأعتزِلُ |
و لا لي غيرُ ما أقرَرْتُ في بدءٍ فيُحتَمَلُ |
و هل لي أن أبوحَ اليومَ و الأجسادُ تنفصِلُ ؟ |
"لئنْ ناءتْ بنا الأجسادُ فالأرواحُ تتّصِلُ " |
و لكنْ ضيقُها الأجسادُ بالأزمانِ تنشَغِلُ |
و بينُ الحالٍ و الآمالُ بالتّحقيقِ تكتمِلُ |
لكُمْ حبُّ على بينٍ و إنْ شئتُمْ فذا زجلُ |
فإنْ صحّتْ لنا دعوى فبالأجسادِ لو وُصِلوا |
فإنْ ناءتْ بنا الأجسادُ و الآمادُ هل نصِلُ ؟ |
سأكتُبُ قصّةً أحلى ، فبعضُ الشعرِ يعتدِلُ |
و ليس اليومَ أحرُفُنا لتمنعنا فنمْتَثِلُ |
و لكنْ شوقُنا و الحالُ و اللّقيا إذا اكتمَلوا |
|