اختناق !
أتعلم ؟
كنت أضحك منذ قليل
تذكرتكَ
فاختنقت شفتاي
×××
فيروزي
هكذا الأيام
أحزان تراود دمعنا عنا
و تهور تئده صرخة العقل الأخيرة
تلبس ثوب البحر و تلاعبني ..
بحر .. بر .. بر .. بر .. بحر
تضحك جدائلي .. و تتكئ إلى الرمال
و ككل المحارات .. يلتهمني الموج
و أسكنك مع ألفِ ألف دمية أخرى
أنظر للشاطئ و أتمنى :
ليت الأمان يعود يوما ...
×××
أقرب صاحب
أوزع ابتسامات الماضي الباكية
و أتصدق بكل لياليّ معك
و أغرس ورودك التي ستظل نضرة على عاتق شرفتي
و أترك بيتي و حديقتي الغافية .. و أرحل
رحلتُ عن ذاتي حينما خلتكَ تسكنها ، و خلتكَ تحفظ ذاك السكن
و رحلتَ عني عندما آمنتَ أني على مشارف الغرق دونك
و رحلتْ عني أحلامٌ كان نورُ عينِك نسيجُها
و رحلتْ عنك بصيرتـُك برحيل تماثيل الوفاء عن أعماقك
كان الرحيل أقرب صاحب .. لكلينا
×××
لــــــيـــــ ـل/ ـه
أ ُبصرُني في مدنك الغارقة في العتمة :
حلما لم يَلدْه الأفول بعد
وحكاية نسيتْ الجدة أن تدغدغ بها صغارها
و شارعا تعبِّدُه جثث الكلام و الضوء
متى تـُفتح سجونك ؟
×××
؟
كنتَ تقسم أنك لم تر أجمل من ألواني
وكنتُ تتناول كل لوحاتي بلهفة
و لا تترك لي منها إلا الشريط الذي ألفها به
كانت آخرُها تراقص الهواء و التراب تحت نافذتك
و كنتُ اليوم قد أدركت أنني ..
لم أرسم قط إلا بالفحم !!
×××
حنــــو ؟!
أفق لا يزال يحلم
و بحر يَكِرُّ فيـُحجِم فيفِرّ
وسحابةٌ غمغمتْ بين أضلعي بضحكة مطر
ثم غادرَتْ
أعيش الطبيعة فأنساكَ و أنسى ألمي
و تسرقني الطبيعة مني لتعيدني إليك
لا تخش علي من الأقدام التي تعبر كل حين
تتألم البتلات حينما تسحقها القدم الأولى
فحسب
×××
أبناء بالجملة
أحدق فيّ و أبحث عني
و عن لهفتي و خوفي عليك
تبتسم مرآتي
و تكاد تقسم أني ..
شفيت من داء أمومتي
لماذا كنتَ أعقَّ أبنائي بي ؟
لماذا كنتُ أبر بكَ من أمك ؟
×××
مهذب !
مرة قال : السخرية يأس مهذب
و لأنهم جميعا كانوا مهذبين ..
و لأن أحدهم لم ينس ربطة العنق و ( توليبة ) حمراء في عروة القميص الأبيض
و لأن كل ( مسجاتهم ) كانت تستفتح بـ : سيدتي الغالية
أجدني أحياه هذا اليأس الـ ( مهذب ) منذ بدأت أحيا غيابك
×××
أمواجك
كلما هربت منك .. وجدت الزرقة أمام عيني
و أتساءل :
أهو عشقنا كلينا اللون فحسب ؟
أم
– على عكس ما منحتني السماء –
منحكَ البحر من غدره ما تشاء ؟
×××
مكالمات
كم مرة وجدتَ : مكالمة لم يرد عليها ؟
و كم يشتهي هاتفي لو يحتضن : مكالمة واردة ؟
كم تبقى لدي من رصيد الـ : تنازلات ؟
×××
أمنية
كنت أستمع لحافظ ذات ماض
و عندما قررت تحطيم اسطواناتي جميعا
كان : 3bd El-7aleem first
و انتقاما ...
ظل حتى حينٍ يذكّرني بضعفي و بـ :
أتمنى لو أنساك
×××
طِيـْـب
اطعن .. اخنق قلبي المثخن بكل قوتك
و لا تطعن غيره
لا تنزفُ كل الجروح عطرا .. و ابتسامة ألم
وكنتُ أتساءل : ماليَ سخيةَ الابتسام هذه الأيام ؟
×××
سؤال
لا تسلني : أين قلبك ؟
سل قسوتك ماذا وأدت .
×××
لن تـ ...
لا تبحث عني فلن تجدني .. لن تعرفني قط
لن تعرف إثر تلك الطفلة .. روحا مسخت موتا
لن تعرف فعل يديك .. لن تعرف
صدقني لن تعرف
×××
.
.
.