بسم الله الرحمن الرحيم
ستة وعشرون خريفا
هكذا إن سئلت
أجبت أن عمري
جرح لن يندمل
و نصاب عذابي
بعد لم يكتمل
مازلت ذلك الحزين
أتسلى بلعبة الجراح
أعبث بالليل
و أتخذه وشاحاً
ألهو بألمي
ريثما يطلع الصباح
و هناك
على أرض المحال
غرست أمنيتي
سقيتها بدمعي
من يدري
ربما يوما ستكبر
لتطاول شمم الجبال
أه من قلبي كيف يضحك
اعذروني
فشر البلية ما يضحك
صدقت أكذوبة الأحلام
نسيت خيانة القدر
وعشت في الأوهام
لن أخادع
أنا مازلت عالقا في الماضي
غارق في بحرٍ من الألآم
أي حلم
سيأتي بأفراحي
ليهزم الدمع و طوفان الأنين
لا حلم
لا أمنيات
أنا لا أعترف بهؤلاء
أحيا رغم نزفي
فأنا عندي إباء
شموخ
لا يعرف معنى الانحناء
فمهلا دموعي
يا زمان اليأس رفقا
لم أعلن خضوعي بعد!
استزد ما شئت من نزفي
سأحيا رغم أنف الزمان
سأسمو
لن أبيع نفسي
وليسقط الفقر
فأنا إن لفظت أنفاسي الأخيرة
ستكون تلك الشمس رمسي