عدت إلى ذات المكان …
أفتش عنك عن ألمي وذكراك الموجوعة في داخلي …
عدت وعبق الحزن يبحث عني …
يتسرب إلى عمق الحكايات القديمة …
يفتش عن أسراره المتعلقة على أهدابي…
يرقص على بقايا السكون …
أتراه لم ينسَ …
والخوف مازال ينطق …
صمت هنا … وضجيج هناك …
وبينهما أعودُ منكسرا … لا يحملني قلب إنسان ………
أحلم بأن أثور الآن … أن أرسم وجهي على قلبك ....
تصورت بأن الأيام تحمل شيئا آخر … ربما بعدا آخر لا يعرفه المعدمون…
انتظرت …و انتظرت ..
ورأيت بأني أزرع طوق يا سمين يسكنني منذ بداياتي الآثمة …
لكنه لم ينبت..لم يغتسل من الذنوب ..
الجرح … مجسم …
يحمل أنفاسي ..نبضي … ويعلق على ثيابه رائحة عطري …
لكنه مازال ينزف …
الجرح … مجسم …
يحملني للوجه الآخر …
عدت إلى ذات المكان …
أغرس وجهي في عمق جدارة … يملؤني غباااار كسيح …
يجثم على صدري نبضي المتسارع ..
هل تراني لا أقوى على النظر في مرآتي .. ؟؟؟؟ وعمقي لا يملؤه إلا الموت …
جائعة أنا …. تملؤني هزيمة الموت … البقاء …
من يبعثر … الآه … المختنقة ..
من يكسر عنق الموت … من يكسر عنق الموت ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ؟؟
فتحت نافذتي أتنفس ذات الهواء أبحث عن خفاشي الذي ينتظرني كعادته كل مسااااء ..
وزنابقي التي انتحرت … ألملم بقايا أجزائها ..
هل انتظر أنا الفجر .. ليحملني إليك كما ظننت يوما ..؟؟؟
يتسابق كل شيء هنا ليهنئني بانتصاري المخدوع … الملعون …
هل مازلت تعشق ذاك الفجر … تحلم به كما الغمام المسافر .. ؟؟
هل يئن في صدرك كالدموع التي تهزني كل مساااااء ؟؟؟
مازال أنيني يسابق خطوك .. ويتركني وسط الطريق …
مازلت أضع كفيك على قلبي لأنام …
مازال بوحي يشتاق إلى أنفاسك …
آه … لو تشطرني … تغرقني فيك .. كما حلمت ..
لو تسمعني همس الرياح التي تضمني معك ..
وعدت إلى ذات المكان …
لكنه أبدا ……… لم يعد ..
وربما يكون ……………….. وداعا سيدي