|
فَرْحةٌ لم أحضَرْها |
ديمةُ الحسنِ والقَوامُ جَميلُ |
وكَعَابٌ بخَفْرها تَتَغنَّى |
وغَزَالٌ مع الدَّلالِ يَميلُ |
وربيعٌ تَفَتَّحَ الزَّهرُ فيهِ |
ونَسيمٌ بالمفْرَقَيْنِ عَليلُ |
ورَذَاذٌ بالمسكِ يأرُجُ طِيباً |
وشَذَا الوردِ من جَناهُ خَجُولُ |
ودُمُوعُ السَّحابِ تنهلُّ شَوقاً |
وسَنا البدرِ فَرحةٌ وقَبُولُ |
مُزْنةٌ أنْدَتِ الجَميعَ سُروراً |
مَاؤها سَلْسَلٌ وعَذْبٌ نهيلُ |
زَادها رَوعةً صَفَاءٌ وبرٌّ |
وفيوضٌ من الوِدَادِ تَسيلُ |
وعلى عُودها النَّضيِر حِجَابٌ |
يا سَناهُ كَأنَّهُ الإكْليلُ |
تَاجُها نُورُها عَفافٌ وسِتْرٌ |
بارقُ السَّعد يا عَذارى العُدُولُ |
وعَمَارُ البيوتِ والحُبُّ عَقْدٌ |
سنَّهُ اللهُ واقْتَفاهُ الرَّسولُ . |
كم تَمَنَّيتُ أن أكونَ بحَفْلٍ |
نَفْحُهُ الودُّ والسُّرورُ قَبيلُ |
حسُّهُ الأنسُ والصَّفاءُ سَجايا |
ووصَالُ الأرحامِ ليسَ مَثيلُ |
يا ابْنَةَ التَّوأمِ الشَّقيقِ لِرُوحي |
يا ابْنَةَ العِزِّ والقَوافي فُلولُ |
يا ابْنَةَ القَلبِ ما رَأتْكِ عُيُوني |
فَجَنَاني وخَافقي تهليلُ |
فَافْرَحي وانْثُري الوُرُودَ رَبيعاً |
وامْرَحي واسْعَدي فَدربٌ جَميلُ |
زَغردي واحْتَفي وكُوني أريجاً |
ولساناً بطيبهِ مَعْسُولُ |
واكْتَسي البَدْرَ حُلَّةً وضِياءً |
بمحيَّا ببشرهِ مَكحُولُ |
واعْذُريني عن الحُضورِ فإنِّي |
مَركبي خَانني ودَربي طَويلُ!! |
واقْبَلي قَلبيَ المضمَّخَ وَصْلاً |
وشُعوري مع الوَجيبِ رسولُ |
ولمن عَانقَ السَّحابَ طُمُوحاً |
ولمن يَحفَظُ العُهودَ الأصيلُ |
فارسُ الدَّربِ والحياةُ وفَاقٌ |
وسَدادٌ على الهُدى مَجْدُولُ |
فامْتَطوا المَجدَ واحْتَفوا بودادٍ |
بُوركَ الحِصْنُ والزَّواجُ النَّبيلُ |
يا ابْنَةَ القَلْبِ والشَّغافُ حَنانٌ |
مُنْيَتي ضَمُّكُم وصَبري كَليلُ |
وإلى شِقِّيَ المُذابَ بِرُوحي |
والتَّباريكُ دَفْقُها سَلسَبيلُ |
وإلى الحَفلِ زَفَّتي وَوِدَادي |
هذه فَرحَتي فَأينَ الطُّبولُ ؟؟ |
د.محمد إياد العكاري |
|