من وحي موضوع الأستاذ مازن الحمزي
https://www.rabitat-alwaha.net/molta...ad.php?t=16787
رسَمتُ واحدة ً ,
فتوالدتْ أخرى
اعتن أنت بها
قالت - كي تكتمل اللوحة والألوانْ ..
جاءت
حين جلستُ على ضفتها
طيور النورس بالبشرى
اللوحة وهم
لايوجد رسم
أو ماء
والأخرى ؟
كانت للنسيانْ ..
وأنتِ ؟
فقالت : للذكرى ..
رسمتُ بحيرةً فأتت بأخرى وقالت صغ من الألوان تبرا وأجر الماء بينهما وراقب نوارسَ قد حملن إليك بشرى ضباب الحلم ألّقها جمالا وأضفى حولنا الغابات خضرا أملت بحضنها رأسي فقالت فديتك أدنُ شبراً أَدْنُ مترا مددت وقولها يزري بعقلي ذراعي حاضنا إذْ ذاك صدرا شعرت بصدمة في أم رأسي حسبت لذاك ما طوقت صخرا أفقت وقد تغشاني صداعٌ رأيت نقطتين يلُحْن حُمْرا وكن جرين من جرح برأسي له حرْقٌ يكاد يكون جمرا ولم أر غير عسف الرمل حولي وأني تائهٌ في عرض صحرا وما من لوحةٍ أو من مياهٍ ولا سُعدى تبث المسك عطرا عرفت بأنني أهذي وقالوا بأن الجوع يثري الحلم تمرا أجل صِفْراً كبيراً كان حلمي يزيد بصفحة الأحلام صفرا فصفراً موطني أضحى وصفرا غدا شعبي كما البليون صفرا فظهريّا هم القرآنَ ألـْقـَوْا وكيفَ ينال من ألقاه ذكرا حياةٌ كلّها ذلّ بذلٍّ تزيد المرء فوق الذلّ قهرا وما من قيمة مرت بعمري إذا مرّت فتلك تكون ذكرى سألت الله مغفرة فإني بغير رجاه ما أمّلتُ خيرا