سيماءك فوق الصخرة التي تتصدع وهي تلتهب...يتأجج لهيبها في الروح قبل أن تصبح مذاقاً..في الوحدة اضمخي حروفي بعطرك وأنا الآن موصول بالغياب أقتات الظمأ ..وحبري جدول ماء مهما قلّ أو أحب فإنه لازال في ظلاله لم يمس بعد بكارات وحصباء في أعماق شفافية إحساس الكرستالة ...
تعالي عانقيني بحبر كمياه تشعشع في راحة يد صغيرة فالدنيا الآن كلها توشوش أيامها وفي قلب سكرتها تزرع باقة من الغاردينا... من لحظتها ستكون طقوس احتفالياتي في أوراقي السرية من أجلك..وعندما تكبرين قليلاً وتمتلكين طفل صباك فإنك ستمتلكين إسم أميرة ..
عانقيني الآن... وسط هذه الدوحة التي ستخلد وجهك المشرق....
العناق الذي سيبعث السكينة هنا بهذه الطريقة الوادعة....
أما العالم الذي سيبقى محفورا هناك...ستبقى كلمات مكتومة تستتر في قشور الآمال.... في الغصون البازغة من يوم طموح الكلمات المحكمة التي زادت من مرارات مطابقاتها وغدت كبرياء ...
يا له من إحساس عميق كان ... أوراق الشجر ترتعد، تحيا جماعات وفرادى فوق أشجار الحوار التي شتت الريح ... أمام عينيك كانت....
هذه الريح التي أتت تغافل وأطلقت بوجودها سراح هذه الخصومات....
تلك الحصباء وهم عارض ...الزمن ينزلق وهي تغرس نفسها فيه....مدججة بالأشواك...
انني أفكر في أنفسنا كيف لم نلتمس زوارقاً للنجاة أبداً ..ألسنا من يحب النور تحت الجفون ..؟ ألسنا من الذين يقرأون أكفهم بعيون متيقظة عندما يكون النور معتماً... ؟
أريد أن أغلق هذه الدوائر التي فتحتها أصابعك أنت... أريد أن أحكم دوائر السماء عليها لعل كلمتها المطلقة لاتكون كلمات أخرى...
أنا أحبكِ أنتِ ولا أريد أن أشطر ذاكرتي ..
أخرجي ..تحدثي إلي ، ولكن تحدثي إلي بالدموع....وعانقيني ..
النورس