بُنيّتي غرّدي في صبحِكِ الألِقِ
وحلّقي في فضاءِ الكونِ وائتلقي
ياطفلتي أنتِ للأحلامِ أغنيَةٌ
وللجمالِ بهاءُ البدرِ والشّفقِ
شقّي عبابَ ظلام الليلِ واتّقدي
أنتِ الشّعاعُ كشمسِ الصبحِ والفلقِ
وعفّري الأرضِ في حبوٍّ طربتُ لهُ
وضوّعي البيتَ بالريحانِ والحبقِ
غاغي وناغي طيورَ الحبِّ في ولَهٍ
أبوكِ يادرّتي يشكو من الغرقِ
أبوكِ يامهجتي للحزنِ ملحمةٌ
غنّى بها شاعرُ الأتراحِ والقلقِ
أضناهُ نأي وشوقٌ باتَ يضرمهُ
والذكرياتُ طيوفُ العينِ والحدقِ
رسيسُ آمالهِ من قهرهِ خبأتْ
فهل يعودُ زمانُ الوصلِ والألقِ
ترنيمتي كاد سجْفُ القلبِ يكشفهُ
شعرٌ يهيمُ بلا طيشٍ ولانزقِ
إطراقُ ليلي سميري والهوى سعِرٌ
هيّا اطفئي جذوةَ الآهاتِ والحرقِ
فراشتي رجْعُ بابا وبلُ غاديةٍ
منْ فقْدها عازفُ الأشعارِ لم يفِقِ