سلام الـلـه عليكم
الأخت الفاضلة الاديبة وفاء خضر ( دخون )
حرفية ادبية راقية , اغبطك ايتها الأديبة , على هذا التمكن , من نواصي اللغة , وهذا الغيث النفسي والادبي , والصور الابداعية , اننا امام خاطرة نموذجية , لقد ادهشتني بهذا التحول النفسي , والامساك القوي بأدواتك الادبية , في تصوير الانسان بأنه ليس معادلة رياضية , طرفها الأول , يساوي طرفها الثاني , بل حالة شعورية نابضة .
وقد لفت نظري ردا لأخي الغالي الاديب اسماعيل الصباح , اقتبسه هنا :
"الفاضلة وفاء
مسألة قوة نصوصك وجمال حروفك أمر مفروغ منه لا يحتاج تزكية بعد من سبقوني , ولكن لي ملاحظة ــــ ونفخ في الكل الروح ــــ هذه العبارة رغم جمالها فنيا أخشى ان تكون فيها مخالفة شرعية ولو حذفت لما أثرت على جمال النص , فما رأيك ,أن تحذفيها ؟ وجزاك الله خيرا "
ولعل الاخ الغالي , اصاب فيما رمى اليه , من وجهة نظر الورع , وزيادة الحرص , ولكننا هنا , نأخذ الامور بمحمل آخر , فنحن أمام حالة نفسية , ولسنا امام مسالة فكرية , فالنفخ هنا مجازي , ويعني تغير نظرة الشخص نحو الأشياء , فبعد ان كانت كئيبة , فجأة نظر اليها , بعين التفاؤل :
"الغيمة تمخضت أبرقت أرعدت ، هطل المداد ، جرى سيولا على السطور ، يروي عطش الصفحات ، اهتزت ـ ربت ـ أينعت أحرفا ، صارت كلمات ، تفتحت زهور فكر ، فبكى القلم أدمعا ، ثم ضحك ، فكان دمعه الحزن ، وضحكه الأمل ."
يلاحظ تغير الحالة النفسية , عند شخص النص , ثم جادت القريحة , على الرغم من استعارة الاديبة , للغيمة والبرق والرعد والسيول والايناع ..., اذن هي استخدامات مجازية نفسية .
اخوكم
السمان