|
لمااستقرت نفسهـا فـي بيتهـا |
لم تهتك الأيـام مـن أستارهـا |
ياحسن أخـلاق الفتـاة يزينهـا |
عقل يرد السوء عـن أسوارهـا |
تمشي مطهرة الثيـاب وللهـدى |
غيـث تشـوق وبلـه لقفارهـا |
هي وردة تهتز يصنعهـا شـذى |
عذبـا تشبثهـا بتربـة دارهـا |
بل إنها الروض النـدي يزيدهـا |
ظل الحمى قـدرا إلـى أقدارهـا |
كم زهرةذابت لتسكـب عطرهـا |
نهما يعب شـذاه مـن أزهارهـا |
ياطيب منبتها إذا اعتـذرت iلـه |
عن ضعفها أصغى إلى أعذارهـا |
فيظـل يفـرغ نـوره ونميـره |
في قلبها ويحـط مـن أوزارهـا |
تلك الهداية أفرغت فـي قلبهـا |
من نبعها الفياض مـن أنهارهـا |
ألقى الحياء على الفتـاة لباسـه |
فإذا الحياة تنام تحـت خمارهـا |
وإذارأت طيرالفـلاةحـيـاءهـا |
نشرت بساط اليأس في أوكارهـا |
ولرب فاتنـة تشيـح بوجههـا |
عنها ولم تظفر بمثـل فخارهـا |
هل في بنات العرب مثل شموخها |
أو في بنات الصيد مثل وقارهـا |
كم فتنة عمياء ترسـل نحوهـا |
لهبـا فتطفئـه بطيـب نجارهـا |
لا الجهر يخدعها إذا ارتجفت له |
شفة ولا الدهماء فـي إسرارهـا |
ياشاعرا هجر البيـان فـإذ بـه |
يثني عليهـا طائعـا أو كارهـا |
مهلا فهذا المجد يكتـب iiشعـره |
وثنـاءه ويخـط فـأسفا |