وداعــ&ـــ&ــــا
أتراك ظننت أني أحببتك !!؟ سؤال غريب راود تفكيري في لحظة ، لم أكن أدري ما أصابني حين أغلقت خط الهاتف ، بعد نقاش دار بيننا .
أم تراك أنت من يحبني ولست أدري !!؟ زمن مر ونحن ننعم بأيام صافيات ، لم يكدرها لحظة غضب ، ولا حتى اختلاف رأي .
لم أفكر يوما أن أرتبط بك عاطفيا أو أي ارتباط آخر سوى أنك أنت في حياتي كأنك أنا ، وكأنا خلقنا هكذا ، يعرف أحدنا الآخر ، لم نلحظ أن سنوات طويلة من العمر مضت لم نكن قد التقينا بعد ، ولا فكرنا لحظة أن هناك ما يمكن أن يفرق بيننا .
كم كنت أحزن حين أحس الحزن يسكن قلبك ، وكم كنت أفرح حين كنت أشاركك لحظات حزنك قبل فرحك ، وأنا أحمل عنك جزءا من هذا الألم الجاثم في أعماقك .
في لحظات حزني كنت أستمع إلى شكواك فأنسى مصابي لأكون معك ، أهون عليك ، وأتمنى لو أني أنزع من داخلك كل إحساس بالألم والحزن ، وأن ألقي به بعيدا عن دربك ، حتى لو كلفني الأمر أن أزرعه بداخل نفسي .
في لحظة تغير كل شيء ، وانقلبت كل الموازين حتى بت تجرحني وأنا أحتمل ، إلى أن ....
أعلنْتَها صريحة .. أني بت مصدر ضيق ، وأني أتدخل في أمورك وأني أريد أن أنسق حياتك كما يحلو لي وأريد .
حينها لم أجد بدا من الانسحاب ، وكظم ما في نفسي من ألم ، وحقن ما في عيني من دموع ، فأغلقت الهاتف معلنة لنفسي أن آن أوان الفراق .
فاعذرني يا شقيق الروح إن تخليت عنك الآن ، لا أستطيع أن أكون متطفلة على حياتك بعد اليوم ..
فوداعا ..
وداع يحمل كل الرجاء والدعاء بأن تكون حياتك المقبلة أجمل وأسعد .