اليس كل الذي نموت لأجله نعشقه.. نموت لنتوحد معه؟! اليس العشق دائما لا يكون إلا لأنثى... مرتبط بأنثى؟ اليس إرتباطنا بالحياة و حتى بالوجود المجرد... الخالي من نبض الحياة ما هو الا بحث مستمر و مضن عن الأنثى؟ ألم تكن الأنثى و ستبقى هي المنحدر الي يدفع بدماءنا... بأرواحنا... بنهر الحياة الى الجريان؟ ألم تكن الأنثى سبب الهجرة.. و العودة؟
اليس كل الذي نموت لأجله إذا أنثى؟ اليس كل الذي نحيا له و من أجله إذا أنثى؟ اليست أرواحنا متعلقة بالأنثى؟ تجري اينما ذهبت و تسكن حيثما حلت. اليس إرتحال و ترجل الفرسان... و الدموع متوقف تماما على تفتح زهرة برية؟ كم عصفور إقتلع زهرة الثلج من قلبه... و أهداها لأنثى؟ كم نجمة تفتحت لتفرح أنثى؟ و النجوم لا تتفتح الا لإستقبال الموتى... و الآهات.
الأنثى ايها السادة... هي نحن... هي الأرض, هي القضية, هي الأم, هي الحبيبة... هي كل ما نموت و نحيا لأجله حتى لو كان ذكر... فأمهات الأشياء دائما أنثى.