|
كَتَمَتْ أسَايَ جَوانِحٌ وضُلُوعُ |
بينَ الوَرَى أنْ مَا لَهُنَّ سَمِيعُ |
مِنِ أُمْنِيَاتٍ ضَيَّقَتْ سَاحَاتِهَا |
سُنَنٌ تَطَرَّقَ نَحْوَهَا التَّطْبِيعُ |
سُنَنٌ لَوْ اسْتَخْبَرْتَ نَقْعَ تُرَابهَِا |
لَوَجَدْتَ مَا يَخَطُو بِهِنَّ وَضِيعُ |
عَصَرَ المُعَاصِرُ بِدْعَةً بِشِعَابِهَا |
كَدَرَاً فَمَا كَفَّ الوُلُوغَ قَطِيعُ |
أَبَتِ الأُنَاسُ بِكُلِّ خَيْرٍ سِيقَ أنْ |
لا يُحْمَدَنَّ لِسَائِقِيهِ صَنِيعُ |
كِبْرٌ تَجَلَّى بِاغْتِنَامِ مَطَامِعٍ |
مَا نَالَ بَيْنَهَمُ الفِطَامَ رَضِيعُ |
يَا صَرْخَةٌ بِفَمِ الضَّمِيرِ تَأَوَّهِي |
مَا لِلْصَّدَى بَيْنَ الأَنَامِ رُجُوعُ |
شُقِّي مِنَ الغَبْنِ الضُّلُوعَ لَعَلَّ أَنْ |
يَسَعَ الجَمِيعَ بِهَوْلِهِ التَّرْوِيعُ |
أَلِسَانُ مَذْمُومٍ يُصَوِّتُ فَاخِراً |
وَلِسَانُ حَقٍّ بَيْنَنَا مَقْطُوعُ |
وَجَنَانُ لَاهٍ يَسْتَفِيضُ بِلَذَّةٍ |
وَفُؤَادُ مَنْ يَبْغِي التُّقَى مَوْجُوعُ |
عَيْنَايَ مَا خُلِقَتْ لِتَبْكِيَ إِنَّمَا |
خُلِقَتْ لِيَسْكُنَهَا تُقَىً وَرَبِيعُ |
فَلِمَ المَحَاجِرُ حُجِّرَتْ أَطْرَافُهَا |
وَلِمَ المَدَامِعُ بِالخَرِيفِ تُذِيعُ |
وَلِمَ اعْتَلَتْ عَيْنَ المُصَبِّحِ عَتْمَةٌ |
أَعَشَتْهُ حِينَاً فَاسْتَمَالَ هَزِيعُ |
يَا قَلْبُ هَوِّنْ مَا أَصَابَكَ لَمْ يَكُنْ |
إِلَّا اخْتِبَارَاً فَالمَجَالُ ضَلِيعُ |
لَا تَشْكُوَنَّ لِغَيْرِ مَنْ فَلَقَ النَّوَى |
رَبَّ العِبَادِ وَإِنَّهُ لَسَمِيعُ |