]
تك.. تك.. تك
الوقت يدق
القلب يدق
الطبل يدق.. موسيقى و ألم..!
دُم.. دُم.. دُم
الجرح ينز..
دَم.. دَم.. دَم
الجوع يعشش
و الصرخة تقتحم الفم.
جثث.. و ذبا
و الوقت يدق
و القلب يدق
و الطبل يدق
و أنا الإنسان :
أتوهج حزنا و غياب.. !
من خلفي .. قلوب و ضباب
الأمل سراب .. و سراب..!!
يأتي العيد
و يذهب عيد
و الوطن ما زال بعيد
كالثلج عن الصحراء القاحلة.
أذكر...
قال أستاذ التاريخ
و الوقت يدق :
الوطن مدرسة الفقراء.. و الشعراء
و حدوده اغصان السرو
لكن اليوم..
حدود الوطن.. تحرسها
أفعى... و ذئاب
آه.. يا خبز التنور
يا قهوة جدي
يا باب البيت
في ركن شجرة الزعرور
آه.. يا ذاكرة السيف
و رقص الفلاحين
في كرز مواسمهم.
أحلام تختبئ كعصافير... بين ضلوعي
و قبل صلاة الفجر
يأتي الصيادون.. ببنادقهم
فيخاف الصبح
و تهرب مني شمسي
ووسط الرعب القاتم
أتوضأ.. بدم الشهداء
و بعد قليل... أزيز رصاص.. و روائح بارود.
و في فوضى المشهد:
بحة مئذنة
تعلو صخب الموت :
الله أكبر... الله أكبر... الله أكبر
تك...تك...تك
و الوقت ما زال يدق.!