سلام اللـه عليك ورحمتـه وبركاتـه
تحية تقطرُ عطراً
وفـاء الغاليـة،
وكأنّي بـكِ، تسكنينَ الأماكـنَ قبلَ أن تسكُنَـكِ، هكذا يحدث حينَ تصيرُ الأماكنُ جزءاً منّـا، كلّما نبَضَتْ نَبضْنـا فيهـا وبهـا، وكلّما اغرورَقتْ بالحكايـا، رأينا أنفسَنا مُغرورِقةً في مراياهـا، نحملُ بين جوانحنـا الألمَ والذكرياتِ والثورةَ على النسيان، بل ولايمنعنا عن التوحّد والأماكن حتّى الموت، مادامتْ أرواحُنـا والأماكنُ روحاً واحدة !
وفــاء، نصُّكِ هذا قد زلزلَ قلبي، قلبي الذي أحاولُ قدرَ المستطاع أنْ أحرسَه منّي ومن الأماكن التي تسكنني / أسكنهـا، ولم أدركْ أنّي كمَنْ يحارب طواحينَ الهواء ! بلْ وما أدركتُ أنّ الأماكنَ ستظلّ تسكننـا للأبد !
من أجمل نصوصكِ يا وفاء، فاسمحي لي
بتثبيتـه تقديراً لحرفـك، وإكراماً للأماكـن التي أقسَمتْ ألاّ تفارقَ أصحابَها، وفـاءً لهمْ ولأحزانهـمْ !
كوني بخيرٍ من أجلنا، حماكِ ربّي
لكِ خالصُ محبّتي ودعائي
وألف طاقة من الورد والندى