إلى تلك الحروف التى شعرت بها تعبر عما بداخلى
فأحببت أن أعبر عما بداخلها
من " م " الى " ن "
أنا بسمةُ تاهت على شفة الزمنْ
من ألف عام لا يقر لها سكن
عبثا .. تحاول أن تقاتل يأسها
نَسيتْ بأن العمر أوله محن
ويجئ آخره على متن الشجن
أنا بسمةٌ تاهت على شفة الوليدْ
لما أطل بمهده من خلف نافذة الوجود
فإذا السواد المر يملأ كل عيد
وإذا العبير الحر يقتله الجمود
وإذا الروابي الخضر يعصرها البرود
شكرا لكم ..
ولكل من بذل العيون من البكاء
ولكل من أمضي النهار مؤديا ..
فن العزاءْ !
ولكل من ذكر السجايا والصفاتْ
ولكل من وَفًي فقيد الفكر من بعد المماتْ !
شكرا لكم ..
يا ليت من قتلَ الشقاءُ
يـُعيده كف الرياءْ
شكرا لكم .. تكفي الجهود فخففوا
هذا الرثاء
فالشمس عاشت بينكم تهفو لكم
وتركتموها للفنا ..
واليوم غـيـًـبَها المساءْ
لا تقسموا أن النوائب قاضيهْ ..
وإرادة القدر العصي هى السبيل لكل نفسٍ فانيهْ
إن الجريمة ها هنا .. قتل المنى
فى كل روح غاليهْ
والفتك بالقلم الذى أهدى لكم
أوراق علم باقيه
فدفنتموها حيث مات رفيقها
واليوم جئتم بالعيون الناعيهْ
دين التناقض دينكم ..
يكفي اسمكم ..
اسم البلاد الناميه