((* تحت جدارية بلاد آهات بلا عنوان*))
غزالة العينين شريدة الحور
تصلي صلاة الختام و تبكي
أسترني من وجه الأشرار
تدس الدعاء بجوف الجدار
وخلفها سرب الخفافيش
يمتد بين شقوق الدار
من الدم والدمع تحصد الذكريات
تعلن النداء :
(نداء من داخل السجن وهي السجينة
أرفعوا عني ظلم البشر )
* * *
ياااااااه يا غزالة الوادي
أنظري حولك ما فعله الكون النتن
ففوق ظهرك يركض الدمار ْ
جيوشا ً تطارد سرب اليمام ْ
تحرق أعشاشه
ويفر الحمام الزاجل المطوق بالنار
يهرب من الموت والأمنيات
ليبني عشا ً بعشب الشعاب الحزينة
وراء الغمام وفوق ركام الحطام
يحن لمرعى يواصل فيه الحياة .
* * *
وأنت يا غزالة الوادي الجريحة
ألم تحني للزعتر البري
ألم تشتاقي للنعنع النهري
هيا أنتفضي ولا تنتظري الكون النتن
فتشي بين البراري
وراء السفوح ...
بين الكهوف ...
فوق الجبال ...
لربما تجدين من يصهل
في ربيع حقولك
كصهيل الزعيم
الذي كان ينقب تحت الحجارة
ويحطم الصخور ويقلب التلال
ليزيح العفن المسعور
في أزقة بلاده
كان ينشر جراده هنا وهناك
ويفتش في الحقول والوديان
ليمسح وجه السهول
من الأوغاد الخونة
غدر ...ظلم ...
حولوه لفزاعة !!
والبارحة .. واليوم ..وغدا ً
الكل تحول الى عابر سبيل
ينسى ذكرياته على الطريق
هيهات يا ميجنة هيهات
من سينسى ... هيهات
غدا يعودون
يقلبون الحجارة
سيجدون شيئا من
الذكريات العتيقة ...