في سكون الليل في الصمت الرهيب
تقف الشكوى على طيـف العـذاب
أحمل الآهات في الّصـدر الكئيـب
وتعزّي النفـس كاسـات الشـراب
لي حبيبُ جنّ شعـري فـي هـواه
والقوافي تسكـب الشعـر نحيـب
يا حبيبـاً قـد طـوى البعـد مـداه
وهو يبقـى ساكنـاً منّـي قريـب
كيف لي بالوصـل يانفـس سبيـل
بين أهلي عشت من شوقي غريـب
أيّ سهـم مـن بعيـد قـد رمانـي
صاب قلبي وهوى القلب الرطيـب
فـاغـسـلـونـي................
من مياه النهـر حمّامـي الأخيـر
وانسجوا الأكفان من زهر الهـوى
وادفنونـي خلـف شطـآن النـوى
يا فتاة الـروح يـا قلبـي انكـوى
اسكبي الدمـع علـى قبر الحبيب
شيعينـي فـوق أمـواج القوافـي
فوق إسـم كـان للشعـر مجيـب
حينها أحيا علـى صـوت اليـراع
حين يأتي الهمس من سر الأديـب
يا ملاك الروح يـا سـر الأمانـي
ساعدينـي فكفاني ما أعـانـي
لـك حبـي كامـلاً كـلّ المعانـي
قد نذرت العمر كي يأتي النصيـب
اسمك الموسوم في صدري غفـا
قاد حربـاً ضـد هجمـات الجفـا
صـار قلبـي طائـراً قـد رفرفـا
يحمـل الأشـواق منّـي للحبيـب