الرد الثانى
جاء نفس الكاتب برد فيه بعض الحجج الواهية القديمة كلها والمردود عليها ألف مرة من قبل
وطلب المناظرة حولها
فاستعنا بالله وبدأنا الرد وانتظرت منه الرد فلم يأتى حتى لحظتنا الراهنة بعد شهر كامل ..
وهذا يعطينا فكرة عن مصدر تلك الأفكار ومصدر كتابها فرجاء الحذر كل الحذر من تلك النوعية من الأفكار والمقالات واعلموا أنها جميعا تعتمد على الكذب والتلفيق
أولا
بالنسبة لأصل العرب بالشام عامة وفلسطين خاصة فهذا ثابت حتى فى كتب اليهود ذاتها التى لم تطلها يد التزييف المباشر بعد أحداث قيام دولة إسرائيل لخدمة الغرض الدعائي
وقد أفاض المؤرخون الأوائل فى ذلك بشأن التاريخ القديم لأرض فلسطين ولا أزيد عليه إلا بايضاح بسيط
أن المراجع الغربية لا يعتد بها نهائيا فى فترة التاريخ القديم لأنها معتمدة على ما ورد فى الكتب السماوية المحرفة من التوراة والإنجيل ولم يبدأ تدوين التاريخ الغربي بالشكل الوثائقي الذى تحتج به ونحتج به معك إلا بعد قيام عصر الدول الحديثة فى أوربا حيث نصت القوانين والدساتير وتوصيات فلاسفة الحكم على ضرورة توثيق كل تصرف حكومى
أى أن عمر الوثائق الأوربية والغربية التى يحتج بها نظرا لأنها وثائق رسمية لم يتح لأحد العبث بها لا يزيد عن ثلاثة قرون مع ضرورة التوضيح أن هناك فارق بين الوثائق الرسمية الغير قابلة للتزوير وبين كتابات المفكرين الغربيين ومذكراتهم الشخصية التى لا تستند إلى توثيق بل تعتمد على رواية انطباعات شخصية ما لم تكن تلك المذكرات تخص السياسيين الذين تولوا الأماكن الفاعلة فى السياسة الغربية الحديثة لأنها غالبا ما تضم وثائق يعتد بها
أى أننا لا نختلف معك حول حجية التوثيق الغربي الرسمى
ولكن بالطبع نرفض تماما الإحتجاج بالتأريخ الغربي للعصور القديمة لأنه مبنى على دعايات لا أصل لها من الواقع بل إنها تخالف فى مجمل مضمونها صريح القرآن الكريم ومراجع التاريخ الإسلامى التى كتبها أئمة السنة
وقد برزت الأدلة على هذا التزوير عدة مرات عندما أثبتت الحفريات والاكتشافات العلمية زيف النظريات اليهودية فيما يخص تاريخهم المستقي من العهد القديم بكل تحريفاته
وكان آخر الفضائح المكتشفة ما تم الرد به وألجم سائر المؤرخين اليهود فى إدعائهم نهم كانوا هم العمال بناة الأهرام وذلك عندما اكتشف الدكتور زاهى حواس مقابر العمال المصريين الذين عملوا فى بناء الأهرام وهى المقابر المتاخمة لمنطقة جنوب الجيزة بمصر وضمت البرديات والحفريات التى شرحت القصة كاملة وكانت فضيحة كبري بالطبع
ثانيا ..
اثبات عروبة فلسطين منذ أيام ابراهيم عليه السلام وبناء المسجد الأقصي ثابت بالحديث الصحيح الذى قدر الفترة بين بناء الكعبة المشرفة والمسجد الأقصي بأربعين عاما
ومعروف لك بالطبع أنه لم يكن هناك جنس يسمى بالجنس اليهودى أساسا حتى نقول أن له حقا فى تلك الأرض
فاليهود أو بنى إسرائيل "
وهى التسمية الصحيحة "
هم أبناء الأسباط أولاد يعقوب عليه السلام بن اسحق عليه السلام بن ابراهيم عليه السلام
وتسمية اليهود بهذا الإسم جاءت فى إثر التسمية الغالبة
لسبط يهوذا بن يعقوب وهو الجيل الذى توالد فى زمن سيدنا موسي وضمته مصر بعد مقدم إحوة يوسف عليه السلام
فلك أن تتخيل الفترة الزمنية البالغة عشرات القرون بين ما يدعيه اليهود من أصلهم الضارب فى القدم على أرض فلسطين وبين البيان القرآنى المنافي لذلك
ومضي الزمن بدورته إلى أن جاء الحق العربي مرة أخرى بالفتح الإسلامى وهو الأمر الى غاب عن ذهنك وأنت تتحدث عن أصل لليهود يبلغ فى عمق الزمن مدة أقل بكثير جدا من الأصل العربي فيها
فبمجرد وصول الفتح الإسلامى واستيطان أهل الجزيرة العربية لأرض فلسطين مع عرب فلسطين مواريث الأرض الأصليين انتفي أى ادعاء لليهود وللنصاري على تلك الأرض
وتستطيبع مراجعة التفاصيل فى تفسير الإمام بن كثير للقرآن وهو التفسير الأكثر اعتبارا للقرآن الكريم مع سلسلة من مراجع التاريخ الإسلامى التى تمثل مصادر موثوقة للغرب نفسه فى كتابات مستشرقيه مثل
البداية والنهاية لبن كثير ـ الكامل فى التاريخ لبن الأثير ـ تاريخ الإسلام لشمس الدين الذهبي ـ تاريخ بن خلدون
ولا أعتقد أنك ترفض المصادر التى أقرها مستشرقو أوربا واستخدموها كمصادر وثائقية فى كتبهم
الدليل على أن فلسطين كانت دولة ذات سيادة مكتملة الأركان ( حدود جغرافية ، مؤسسات سياسية ، نوع الحكم " ملكي / جمهوري ، من الملك / الرئيس ماهي الوزارات ؟ من رئيس الوزراء ، كم ومن ممثلية دوليه لها وفيها ؛ وهدف القول استجلاء الأمر في ضوء ما يُقال ويكرر باستمرار أن فلسطين دولة عربية تم احتلالها من قبل اليهود .
هذا استدلال خاطئ فى مجمله وتفصيله
فأنت تربط بين الحق العربي فى فلسطين كاملة وبين وجود دولة سابقة ذات سيادة عليها .. ويؤسفنى أن أقول أن تلك المقولة رددها بعض الإعلاميين فى الجرائد الإسرائيلية والأمريكية وفى عدد من المناظرات مع بعض السياسيين العرب الذين ما فقهوا من حقائق التاريخ شيئا
والربط خاطئ تماما
وإلا لأصبح للأتراك حق المطالبة بمصر وعدم أحقية أهل مصر بها لأن البريطانيين قاموا باحتلالها أثناء تبعيتها للدولة العثمانية ولم تكن مصر فى وقتها دولة مستقلة بل كانت قطرا من أقطار الخلافة
وعندما سقطت الخلافة الإسلامية عام 1918 عقب الحرب العالمية الأولى أعلنت بريطانيا الحماية على مصر ثم تركتها عقب ثورة يوليو 1952 م وملك المصريون أرضهم بحق لا ينازع أحد فيه بمثل حجتك التى تقول أن مصر لم تكن دولة فى فترة الإحتلال بل كانت قطرا تابعا ..
وبمثل منطقك هذا ..
يسقط إدعاء السوريين بأن سوريا دولة مستقلة لأنها كدولة لم تقم إلا بعد جلاء الإحتلال الفرنسي عنها ولم تكن فى تاريخها الطويل دولة مستقلة ذات سيادة على هذا الجزء وحده بل كانت دائما تابعة للخلافة فى سائر فتراتها .. ولم تعرف سوريا مفهوم الدولة الحالية إلا فى الأربعينيات
وقس على هذا سائر أقطار العروبة فى إفريقيا والشام وكما ترى فالمثال متفق أى أن عدم قيام الدولة بمفهومها الحديث على الأجزاء التى تحددت فى زمن الإحتلال لم يمنع قيام تلك الدول
وبالمثل دول الخليج جميعا بالذات المقابلة للخليج العربي مباشرة
فالكويت على سبيل المثال لم تقم بها دولة فى حدودها الحالية وبالنظام الدولى المفهوم فى مطلق التاريخ ولم يكن لها لا رئيس وزارة ولا حكم ولا نظام حكم مستقل حتى ظهورها بحدودها الجديدة فى النصف الثانى من القرن العشرين
فمن وجهة نظرك هل سقط حق تلك المناطق فى إعلان نفسها كدول مستقلة ذات سيادة لمجرد أنها لم تعرف الحكم المستقل إلا بعد زوال الإحتلال ؟!
الشيئ الأكثر طرافة أن أبسط مبادئ القانون الدولى والقانون العام أن البينة على من إدعى ..
فأنت تعكس الآية فتطالب الفلسطينيين باثبات أحقيتهم فى كامل الأرض والإقرار بأن لليهود حق المناصفة عليها دون أن تأتينا بدليل واحد عن إثبات الحق اليهودى ..
وقد بينا سقوط الحق المدعى به فى قديم التاريخ ..
وإذا جئنا للتاريخ الحديث والمعاصر فلم يكن لليهود وجود يسمح لهم بالمطالبة بحق إقامة دولة بعد زوال الإحتلال فعدد اليهود فى مدينة القدس لم يكن يزيد عن 145 يهودى وعدد اليهود فى منطقة فلسطين والأردن كان فى حدود ألفين يهودى فهل لهذه الشرذمة يا ترى حق إقامة حى مستقل وليس دولة ؟!
الأهم من ذلك أسوق لك ما ساقه المفكر الفرنسي المسلم
روجيه جارودى وتساءل فيه بسؤال لم يستطع أحد الرد عليه حتى يومنا هذا ..
ما هو الدليل التاريخى أو المنطقي الذى يقول بأن اليهود المعاصرين الذين تم جمعهم من شتى بقاع الدنيا من الإتحاد السوفياتى وأوربا واليمن وتونس والكونغو وأمريكا الجنوبية .. كل هذا الشتات ما الذى يثبت أنهم ورثة اليهود القدامى على فرض أن اليهود القدامى كان لهم حق أصلا
ومن شخصي الضعيف سؤال آخر بسيط ..
ما دام الحق اليهودى الى تم بناء عليه تأسيس الدولة اليهودية على أرض فلسطين عبارة عن حق تاريخى فهذا معناه ببساطة أنه لا يمكن أن يستغنى اليهود عن فلسطين بالذات
وهذا فى الواقع يناقض الواقع ..
فالمؤتمر اليهودى الأول الذى ناقش فكرة تأسيس وطن قومى لليهود كان برياسة
تيودور هرتزل الصحفي النمساوى فى بازل بسويسرا عام 1897 م .. تنقل لنا محاضره مناقشات طريفة للغاية تدور حول إختيار المكان الأمثل لإقامة الدولة اليهودية بين ثلاثة حلول تم النقاش والتصويت عليها وهى إقامة الدولة إما فى
الولايات المتحدة حيث الأرض الجديدة وإما فى
الأرجنتين وإما فى
فلسطين كحل أخير
وأكرر أنه جاء كحل أخير ولم يتم الأخذ بهذا الإقتراح إلا بعد أن تدخلت المنظمات الصهيونية وبريطانيا لتفعيل هذا الإقتراح بالذات لأن وجود دولة اليهود فى المنطقة بين مصر والشام يمثل العازل الرئيسي الذى يخدم مصالح الغرب
والأكثر طرافة أيضا أن هرتزل كان ينادى باختيار الولايات المتحدة لكنه تراجع نظرا لأن المنظمات الصهيونية القائمة بالتمويل ربطت بين المساندة المادية والسياسية وبين الإستجابة لطلبها بإقامة الوطن اليهودى فى فلسطين
والسؤال هنا ..
لو أن الأمر أمر حق يهودى فلماذا يا ترى كان النقاش يدور بين ثلاثة حلول منها حل فلسطين فى المرتبة الأخيرة
وهل هذا الكلام كلام من يدعى الحق التاريخى يا ترى ؟!
وهل هناك اعتراف أبلغ من اعتراف اليهود أنفسهم بأن هذا الحق محض خرافة موجهة كان سيتم تنفيذها حيال أى مكان يقع الإختيار عليه وهو ما تم فعلا وتحت تأثير الزخم الإعلامى جاء من يتبنى تلك الحقوق دون تدقيق
وتستطيع مطالعة تفاصيل المؤتمر والتيقن من تلك المعلومات فى الكتاب الذى أصدرته الكاتبة ريجنا شريف بعنوان "
الصهيونية غير اليهودية " وهو كتاب بحثي باشراف غربي تم ببحث الكاتبة ومعاونة
د. ألمر بيرجر ود. جون الأب أستاذى الجامعة فى التاريخ المعاصر بالولايات المتحدة
وقد قام بترجمة الكتاب الباحث المصرى
أحمد عبد العزيز
وأصدرته سلسلة عالم المعرفة بالكويت أى أنه مصدر سهل لك الحصول عليه لأنه فى موطنك..
أما المصدر الرئيسي للمعلومات السابقة فستجده فى سلسلة "
المفاوضات السرية بين العرب واسرائيل "
الجزء الأول تحت عنوان {
الأسطورة والإمبراطورية والدولة اليهودية } وهى سلسلة الكاتب العملاق
محمد حسنين هيكل الذى نشر كتابه موثقا بدرجة غير مسبوقة حيث أورد مادة الوثائق فى صلب الكتاب بالإضافة إلى أنه أضاف للكتاب الملحق الوثائقي الذى يحتوى على صور زنكوغرافية من تلك الوثائق وسائر تلك الوثائق وثائق رسمية غربية أى أنها من النوع الذى تعترف به
كما أنى رأيت لك تعليقا تشير فيه إلى أنك من متابعى سلسلة حلقات مع هيكل أى أنك تعرف بالطبع مقدار هذا المفكر
النكبة ما كانت ستكون لولا ان العرب وفي مقدمتهم الفلسطينيون جعلوها - بقصر نظرها - كذلك ، من خلال رفضهم لقرار التقسيم ، وما تلاه من قرارات ونداءات ونصائح ذهبت كلها أدراج الرياح .. انظر بماذا يطالب العرب الآن ، وفي الصف الأول منهم الفلسطينيون ( من فلسطين كاملة الى حدود 67 م بعد تخطي 48 م وقرار التقسيم الممي )
عجبا ..
ألست من متابعى الأستاذ هيكل يا صديقي ومن متابعى حلقاته بالتحديد فكيف غاب عنك أن تصحح المعلومة المغلوطة التى لا زلت تعتد بها من أن العرب قد رفضوا قرار تقسيم فلسطين ..
فهذه المعلومة أصبحت من معلومات متحف التاريخ بعد تصحيحها عندما أفرجت الولايات المتحدة الأمريكية عام 2002 عن كم وثائقي هائل عن فترة الأربعينيات والثلاثينيات وثبت من محاضر الأمم المتحدة أن العرب صوتوا بقبول قرار التقسيم وفى وقته وفى نفس جلسة مجلس الأمن
أما حرب 1948م فلم تقم لأن العرب رفضوا التقسيم بل لأن اليهود هم من لم يلتزموا بقرار التقسيم وقاموا باجتياز خط الحدود المنصوص عليه فى قرار الأمم المتحدة بضعفين
أى أنهم لم يكتفوا بأنهم لصوص وتم الحكم لهم بالبراءة واكتساب شرعية السرقة بل تجاوزا أيضا وأخذوا المزيد
وتستطيع مراجعة تلك المعلومة فى حلقات سلسلة الأستاذ هيكل والتى أذيعت بعنوان
"
قيام دولة إسرائيل على حلقتين " ـ "
حرب 1948 م على حلقتين "
وبعد قيام حرب 1967 تم احتلال تسعين بالمائة من الأراضي الفلسطينية لليوم وعندما بدأت مفاوضات أوسلو استقرت الأمور على دولة مسخ لا تتجاوز غزة وأريحا ومع ذلك لم يقبل بها الإسرائيليون بالرغم من توقيع الإتفاقيات واعتراف الفلسطينين بحق إسرائيل فى الوجود وحتى اليوم لم يتم تنفيذ المعاهدة بالرغم من تعديلها ثلاث مرات وتقصير الخرائط مرة بعد مرة ..
فمن الذى تعسف أيها الفاضل
بالإضافة لنقطة هامة للغاية أن اسرائيل كدولة وتبعا لما تقرره قواعد القانون الدولى وميثاق الأمم المتحدة أقامت دولتها على أرض مغتصبة وفى هذه الحالة يتم قبول الحل السلمى بشرط أن تكون دولة إسرائيل المغتصبة على المساحة الأدنى من الأراضي المحتلة كأمر واقع مع ضرورة تعويض أصحاب الأرض الأصليين
هذا هو القانون الدولى الغربي
أما المذابح التي تحصل لمساكين المفلسطينيين والمغلوبين على أمرهم فهي بالفعل وبالفم الملأن يستثمرها السلطويون لاستدرار العواطف واستجلاب المنافع سواء السياسية أو المعنوية أوالمالية ، والنقطة الأخيرة لها عند المستثمرين الترتيب الأول ! وإلا اذا كان هذا غير صحيح فما تبرير الدفع بالأطفال الى الجحيم بحجة الجهاد مع عدوٍ متخم بشتى أنواع الأسلحة يتم استفزازه بمفرقعات نارية تسمى صواريخ مقاومة فيرد بتدمير الحي الذي انطلقت منه .. ما فائدة ذلك للقضية وللشعب المضطهد ؟! وبالمناسبة لماذا لا يكون القادة والزعماء هم أول صفوف الجهاد ؟! أليس ثواب الجهاد الجنة ؟ إذن من الذي يتمتع بعقل صافٍ ويفضل الأخرين على نفسه فيما عند الله من حسن الثواب؟!!
كم يبلغ عدد هؤلاء القادة الخونة الذين تنتقد فيهم ـ
والإنتقاد مقبول ـ أمر الإستيلاء على الأموال .. هل يمكنك تحديد عددهم
وإن لم يمكنك التحديد فيمكنك الرجوع للجزء الثالث من كتاب هيكل المفاوضات السرية وستجد تفاصيل الأموال التى استولى عليها ـ كما تقول ـ قادة فلسطين من منظمة التحرير وفتح فقط
لكن اسمح لى بسؤال منطقي ما علاقة تلك الممارسات المرفوضة بحق فلسطين فى أرضها ؟!
الأهم من ذلك التصوير الغريب للغاية الذى تحاول الإيحاء به وهو فى قولك .
وإلا اذا كان هذا غير صحيح فما تبرير الدفع بالأطفال الى الجحيم بحجة الجهاد مع عدوٍ متخم بشتى أنواع الأسلحة يتم استفزازه بمفرقعات نارية تسمى صواريخ مقاومة فيرد بتدمير الحي الذي انطلقت منه
استفزازه .. وتم الدفع بالأطفال!!
هل تعلم أن شارون ونتنياهو ومن قبلهم بيريز وشامير لم يقولوا بهذا التبرير المضحك حتى البكاء
أراك لا توجه لوما لآلة الحرب الإسرائيلية التى قامت بمذابح شهدها العالم ولم ينكروها هم أنفسهم وهدمت المساجد والبيوت والصوامع والمصانع ..
فكيف يا ترى يقع اللوم على الفلسطينيين الذين تم الدفع بهم
وكيف تم الدفع بهم يا ترى ؟!
هل تم حمل البيوت والمبانى بأهاليها لتطير إلى حدود إسرائيل وتضع نفسها فى مواجهة القذائف الموجهة ؟!
وما علاقة استشهاد الأطفال أو الشباب الذين أمسكوا بالحجارة وعبروا عن انتمائهم بما تتحدث عنه ؟!
وهل يقلل من تضحياتهم أن قادتهم استغلوا هذه المشاهد لصالحهم ؟!
علاقة إلا بتلميح عابر يتخلل الاشارة الى الوثائقة الأمريكية والبريطانية المفرج عنها ، أردت من القارئ الكريم الرجوع اليها وقراءتها ومن ثم اجراء مقارنة بين محفولها وما تزخر به سجلات التواريخ العربية ذات التدوين العربي ويرى ماذا تظهره المقارنة .
كانت هذه إجابتك عندما سألتك عن علاقة مقابلة
أيزنهاور للملكين الراحلين
عبد العزيز آل سعود وفارق الأول وهى إجابة غير مفهومة إلا بمنطق أنك تبين للقارئ خبرتك بالوثائق الغربية
ومما سبق يتضح أنك لم تطالع شيئا منها فى الواقع وإلا لتكشفت لك كل تلك الحقائق التى غابت عنك وأوضحناها إذ أن الأمر كان يستلزم منك قليلا من التركيز قبل الاقتناع بوجهة نظر معادية ليس لها دليل
وسائر الأدلة التى وردت فى هذا الرد جاءت من الوثائق الغربية والمؤلفات التى تبنى على الوثائق الغربية المعتمدة
أى لم آتيك بكتاب لأحد المجهولين الغربيين واعتبرته وثيقة لمجرد أنه غربي كما أننى لم أت بوثيقة من مصدر غير رسمى فكل المصادر التى رودت فى الرد مصادر وزارية مسئولة فى بلادها