"صب جام غضبه عليه
له الحق احيانا وجانبه الصواب احايين اخرى
تشاتما تسابا عير بعضهما بعضا
لم يجرؤ اي من الحضور تهدأتهما على احسن الفروض واجمل النيات
تغاضبا
تظاهرا
تدابرا
تقاطعا
خرجا وكل واحد منهما والشر ينطلق من عينيه كأنه عاصفة تكاد ان تهلك الحرث والنسل بينهما
اصبحا على شفا حفرة من الفرقة في عملهما الذي اعطيا مواثيقهما الغليظة على دوامه وان يظلا سليما الصدر في علاقتهما العملية والاخوية
وصل الي بيته في اشد حنقه
شرار الغيظ يصنع هالة من الدخان تخنق تفكيره وتزكي انتقامه
كل ما يفكر فيه كيف يرد له الصاع صاعين
وان البقاء في شراكته بات مستحيلا
دخل احد اصدقائه عليه في فورته وثورته
يعاتبه لماذا لم ترد عليه كما ينبغي؟
الست انت الذي تعبت وجمعت المال واكملته معه .؟
الست صاحب الفضل بصبرك وحنكتك في تدبر امر الارض للمصنع بعدما كادت ان تضييع بين المشترين
والجشعين وكارهي النجاح؟
الا تحمل المصنع في عملية التوزيع؟
هو ما اهميته ؟
لقد قصرت رقبتنا وصغرتنا امامه!
رد عليه والله لن اتركه ولابد ان اخذ حقي وثأري منه
سأنفصل عنه بعدما القنه درسا لن ينساه مدى الحياة
و آخذ حقي ويصبح لي مصنعا مستقلا اريه به انني الذي عملته وكونته وكونت هذا المصنع بمجهودي
و
و
و....................الخ
كلاما كثيرا مرا يذكر بعضه ولا يذكر الاخر
انصرف عنه صاحبه وناصحه
دخل الي الحمام ثم توضأ
ارتدى بذلته
(لآلقننه درسا لا ينساه و امام الناس سأعرفه من انا مرة اخرى- الواضح انه نسى من أنا)
اتم هندامه
خرج واذا بصوت زوجته تصيح به
الشاي؟
ألن تشرب الشاي؟ كل مرة تترك الشاي وتخرج
خلع حذاءه ودخل غرفة الاستقبال
صوت ضميره الضعيف
لماذا استمعت الي صاحبك فلان؟
ولماذا لم يقل اي حق وخير في حقه رغم انه يدري حق اخيك و هومعكما خطوة بخطوة ؟-
نعم كل كلمة قالها قي مكانها ولكن
ولكن
حتى ولو كان حقا فهو ناقص
وما كان قصده من ذلك ؟
ما كان قصده من ذلك ؟
ما الذي يرمي اليه؟
تدور رأسه يضع يده عليها
يستغفر و يسترجع ثم يتوضأ
يكمل شايه بعدأن بدل ثيابه
رن الهاتف
ينظر للكاشف
هو رقمه
ترتعش كفه
يرفع السماعة
يعتذر اليه يقبل ويتواعدا على عشاء ليزيلا الخلاف ).
دمتم بكل خير وابداع
وعيدكم مبارك يا احباب