|
صرخةُ الصمتِ وللصمتِ مــدى |
|
|
دونَ صوتٍ جَلـْجَـلَتْ دونَ صَدَى |
هَتَفَتْ حُبّاً شـَجـِيّاً لـَحــْنـُهُ |
|
|
مثلما شادٍ على قـَبْرٍ شــدا |
قد يُغـَـنَّيْ الطيرُ في مَذْبَحـِهِ |
|
|
وَزُعافُ الموتِ في حَدِّ الـمُدَى |
وفـُؤادي هَبَّ مِنْ غـَفـْوَتِهِ |
|
|
بعدَ أعوامٍ بها قد رَقـَدا |
أَيْقـَظَتْهُ صَرْخَةٌ صامتةٌ |
|
|
فانثنى سَيْراً على غيرِ هُدَى |
يَرْسُمَ الـخـَيْبَةَ في أمسٍ مضى |
|
|
وَغـَدٍ ما أتـْعَسَ الحظَّ غدا |
حاضرٌ يّذْوِيْ وماضٍ وغدٌ |
|
|
هكذا عُمْرِيَ قد ضاعَ سُدَى |
أيُّها الـحُبُّ تأخرْتَ فـَدَعْ |
|
|
لَوْمَ مَعـْذورٍ إذا العُذْرُ بَدا |
يا فؤاداً نـَبَتَ الـحُبُّ بهِ |
|
|
وَنـَمَا تـَحْتَ ظلامٍ أَسْوَدا |
قبلَ حِـيْنٍ بَدَأتْ رِحْلَتـُهُ |
|
|
بئسَ _ إذ فاتَ الأوانُ_ الـمُبْتَدا |
يا حبيباً بَاحَ بالـوُدِّ الذي |
|
|
ظلَّ مكتوماً على طُوْلِ الـمَدَى |
لا تـَسَلـْنِــيْ كيفَ لم آبَهْ بهِ |
|
|
لـَسْتُ بالسِرِّ عليماً أبَدا |
جاءَ مَنْ يهواكَ فـَلـْتـَهْنأْ بهِ |
|
|
إنّ سُوْقَ الـحُبِّ عنديْ كَسَدا |
فـَاغـْنَمِ العُمْرَ نعيماً غامِراً |
|
|
وَاحْيَ في الحاضرِ عَيْشَ السُعَدا |
وَدِعَ الأمسَ وما مَرَّ بهِ |
|
|
إنَّ أحلى العُمْرَ تلقاهُ غدا |