في وقت متأخر من هذا
المساءحاولت قطعة الالم المسماة ((قلب ))ان تستغل بخبث فتور حزني وتوقظ حنيني اليك..!
وتتسلق هام الشعور من جديد لكن ماافرحني هو شجاعتي التي ابديتها في المقاومة ببراءة طفلة وكبرياء
وغرور وشراسة امرأة تسكنني حتى العظم ..!
اعلم جيدا ان العيب بي لاني سمحت لروحي بالتجول في دهاليز مشاعري المحبطة جراء عنجهيتك الفارغة وانانيتك
الحمقاء لاستفيق مرة اخرى على هول وحجم
الاصابة في عقر قلبي الثائر المتفجر حتى على شغافهُ لانه يحمل اسمك ...
ولهذا فكرت ان اقتل نفسي بنفسي واتحايل عليها بنسيانك واتخلص من هذه المأساة بأطلاق النار على
بطن ذاكرتي بالرغم من يقيني انها حبلى بك ..
واجري عملية استبدال لقلبي بقلب صناعي آلي النبض والاحساس حتى لايتجرأ ان ينبض بالحنين وان كنت
تحت الثرى ..!
(وامحو كل اثر لك فيَ..بمقابل الاحتفاظ على اثاري فيك)..!
..ولهذا ارجو ان تقبل دعوتي الرسمية لحضور مجلس عزاء احلامي ..
وتشهد على طلاق تلك السويعات الساذجة التي قضيتها وانا انحت لك احساسي واقدمه لك على شكل
قصيدة تكون وحدك عنوانها ..
وامزق تلك اللوحات التي لونتها بصبغة دموع شوقي لك ..
ولنزف معاً نعش الفرحة المثقوب الى مثواه الاخير بزغاريد الفراق ..
اعلم انه من الغباء المطلق ان اقول بأني احبك جدا .. وحد التعب
بعد ان استوطنت بذرة عشقك روحي المتصحرة ..
حتى تناسلت واصبحت بستان كنت احافظ على طراوة اوراقه بالنظر الى عينيك الغاليتين ..
اتعلم بأني اخترت ان يكون اللون الاحمر هو لون كفني !
ربما لاني افضل ان ابقى متميزة حتى في طريقة موتي .. !
لكن شيء ما في داخلي همس لي بخفوت بأني فعلت ذلك لاني اعلم ان كلانا يعشقه ..
واوصيت بأن تكتب على شاهد قبري قصيدة ..وبداخلي اعرف بأني اوصيت بهذا لاني كنت احب الشعر جدا
وعندما احببتك عشقتهُ حد التصوف..
واوصيت ايضا ان يكتُب اسمي بالنعي ومعه وصف (ام.....)لاشبع نهمي بالامومة لطفل احببته وتعلقت به بالرغم من
اني لم انجبه ولاني محتفظة و سأبقى بتطرف شديد لطهارتي حتى الازل ..
وفي اعماقي قلت هذا لاني تذكرت عندما اخترنا اسم مولودنا الاول الذي لطالما تمنيت ودعوت ان تكون
انت اباه ..!
مع ان نفسي وفطرتي النبيلة تأمرني بالمكابرة رغماً عني لانها تعلم انك لاتستحق كل هذا البتة
الان عزيزي سأترك لك مدونتي على سطح المكتب لتذكرني كلما جلست هناك ..
وسأقص لك جدائلي الذهبية لتحتفظ بها على زاوية مرآتك مع تلك الوردة التي طالما سكنت خلف اذني
وتغطت بأمان بين خصلات شعري ..
واتنازل عن زجاجة عطري المفضل لك لتعطر بها اجوائك كلما شعرت ياحبيبي بالاختناق ..
مع رجاء حار بالاحتفاظ بشرائط موسيقاي المفضلة التي كنت احلق معها بروحية عالية عجزت انت في
النفاذ اليها وبعد ان كنت انصت اليها بقلب طاهر فشلت اشد الفشل في الحفاظ عليه ..
ارجو ان تكون الان على قدر المسؤولية والامانة والثقة التي اوليتها لك ((كرجل)) ..
لكن وانا اهدي لك كل هذا اتسأل عن ماهية الشعور الذي يختلط بك وانا اخاطبك واهديك كل هذا .. وانت
تمارس حضور الغياب برداء وهمي صنعته بنفسك ..؟؟
كيف لك ان تنتصر على عظمة فاجعة فقدان عذرية فطرتك الانسانية وهي الاسمى والارقى بهذا الشكل المرعب كيف ..؟