أحدث المشاركات
النتائج 1 إلى 5 من 5

الموضوع: عندما يتغابى القدر ..! الجزء 1_2_3

  1. #1
    الصورة الرمزية شهد الجراح قلم نشيط
    تاريخ التسجيل : Apr 2008
    الدولة : في صومعة الابجدية
    العمر : 41
    المشاركات : 457
    المواضيع : 57
    الردود : 457
    المعدل اليومي : 0.08

    عندما يتغابى القدر ..! الجزء 1_2_3

    الجزء الاول


    شكرا جزيلا على هذا الدرس العظيم الذي منحتني اياه

    وآسفة جدا لأني منحتك المساحة الاكبر من براءة احلامي
    قالتها سارة بحرقة وهي تقاوم تساقط دموعها امامه بعد ان اكتشفت ان (الرجل الذي تحب )خانها مع امرأة لعوب لاتمت للطهارة والصدق بأي صلة, بعد ان سمعته وهي تقف خلف ظهره دون ان يعلم وهو في كافيتريا الجامعة ويقول للبنت التي تجلس معه على نفس الطاولة ,, ياحبيبتي .. بدأت اشعر بأنجذاب لااعرف سره اليكِ .. وما ان اكمل عبارته حتى تفاجئ بسارة تقف وراءه وهي تصفعه بهذه العبارات
    وهرعت راكضة الى سيارتها وقادتها بسرعة جنونية دون وعي كل الذي ارادته بشدة هو الوصول الى البيت بأسرع مايكون, كي تخبئ نفسها في احضان السرير وتبكي كما لم تبكي من قبل في حياتها , وهي بهذا الحال من الغضب والحزن والاحباط فكرت بما سيفكر به اهلها وهي تدخل الى البيت قالت سأمثل دور المرض والتعب امامهم فليس لي من حل أخر ..لم تكن سارة من النوعية التي تمتهن الكذب في حياتها ولو بأسوء الاحوال لكنها اضطرت الى ادعاء المرض فقط بدل افتعال قصة ليس لها وجه واضح الان في مخليتها ولا تريد ان تنحرج امامهم وتنفضح انها مرتبطة بقصة عاطفية مع شخص وخاصة ان اهلها من النوع المحافظ الذي ينظر الى هذه الاموربشكل سيء جدا ,ما ان وصلت سارة الى البيت صعدت بسرعة الى غرفتها وتوجهت الى السرير و دقت باب الغرفة والدتها التي سألت عن سبب عدم تناول سارة للغداء هذا اليوم ردت سارة وهي تحاول ان تخفي وجهها امام والدتها خشية ان تراها وهي بهذه النفسية السيئة , انها تناولت الغداء في كافيتيريا الجامعة وانها تشعر بالتعب وبالمرض والدوخة وتريد ان تنام فقط , احترمت الوالدة كلام ابنتها ودعت الله ان يكون حالها افضل ان ارتاحت قليلا , دفنت سارة نفسها في لحاف السرير وبدأت تجهش بالبكاء الهستيري وقلبت ارشيف ذاكرتها بألم عميق وهي تسترجع جميع تفاصيل علاقتها (بأحمد) منذ بدايتها ..شتت رنين الهاتف انتباه سارة وتمنت ان لايكون المتصل أحمد لانها الان لاتطيق حتى سماع صوته او قراءة ولو كلمة من كلماته التي يرسلها الى هاتفها كمسجات ..اختارت ان لاترد على مكالمته وبهذا الوقت وبالذات لان ردها وهي بهذه الحال معناه سماع كذبة ثانية منه وتبرير ساذج يحاول به ان يخفف فيه من وقع خيانته لها وهذا ماسيثير غضبها واحتقارها له اكثر ,عاود أحمد الاتصال مراراً وتكراراً حتى جن جنون سارة لألحاحه على التكلم معها بعد الذي حدث , وقالت لنفسها بصوت مسموع سأكلمه وسأعرف كيف اوبخه ياله من وقح , ابتعلت ريقها وحاولت ان تضغط على اعصابها حتى تكلمه بشكل طبيعي
    قال احمد : الوووووووووو سارة وينك ليش ماتردين..؟
    وردت سارة بأقصى مااستطاعت من هدوء ماذا تريد ولماذا تتصل بي اصلاً , الم تلاحظ رد فعلي من قليل ,,.؟ الم تستوعب من خلاله ان كل شيء انتهى بيني وبينك ,؟
    رد عليها احمد: اعرف انكِ ياحبيبتي غاضبة الان وهذا واضح بطريقة كلامكِ معي لكن صدقيني انا احبكِ ,
    ردت سارة بصوت يختلط مابين الضحك والبكاء ,, لاتقل لي حبيبتي اعرف انك تلقي هذه الكلمة على أذن كل امرأة تلتقي بها, انا نادمة وحزينة فقط لاني منحت ثقتي برجل كذاب واناني مثلك , اذهب الى حبيباتك الان حتى ترضي غرورك وحتى تتباهى بعدد نساؤك الغبيات و تحكي عن حبهن اليك امام اصدقائك ظنا منك ان هذا هو دليل (رجولة)
    صمت أحمد قليلا قبل ان يبادلها بالقول ,, ولو .. لكن انتِ تختلفين عنهم فلم أجد اطيب وانقى واطهر منكِ الى الان
    ضحكت سارة وهي تسمع هذه العبارات وردت عليه بالقول بشكل ساخر ..
    نعم نعم يااستاذ احمد وهذا هو جزاء الطهارة والنقاء والصدق في هذا الزمن التعيس اليس كذلك..؟
    ليس لي وقت اضيعه معك فيكفي مااوصلني اليه قلبي,,هاانا تذوقت حرقة هذا القلب ..اتمنى فقط ان لا تتصل بي بعد الان .. لأنك سقطت من نظري تماما ومن هذه اللحظة لم تعد تشكل لي شيء كما كنت سابقا
    مع السلامة
    اطبقت سارة سماعة الهاتف بوجه أحمد دون ان تسمع منه اي حرف آخر وشعرت بالراحة بعد ذلك تسري في اوصالها بعد ان شعرت بأنتصار كبرياء الانثى بداخلها من جهة وبحزن عميق يكفي لان يغرق الارض ومافيها من جهة اخرى ..
    لكن مااقلقها بعد ذلك هوستتخلص من ملاحقته لها وخاصة ان أحمد معها بنفس الجامعة ؟, تزاحمت مخيلة سارة بشتى انواع الصدّ الذي ستقابل به أحمد ان اصرّ على التكلم معها وقالت وهي تستلم للنوم بعد ان شعرت بأرهاق كبير سأتجاهله ولن اعطيه اي فرصة
    هو من خسرني وانا من كسبت نفسي وكرامتي قالتها والدموع تلتمع في عينيها العسليتين..
    لم تصحى سارة الا على صوت اختها (مريم) التي قالت
    من كم ساعة وانتِ نائمة ,, صرنا بالليل يلاأصحي ....مالذي حدث لكِ اليوم ..؟
    ردت سارة بأنها تشعر بالتعب وان مزاجها ليس على مالايرام اليوم واحست بوخز الضمير لانها تخفي عن اقرب الناس اليها هذه القصة التي تعاني مفرداتها بعذاب وبلا مؤازر قريب بشكل كافي الى نفسها تستطيع ان تسرد عليه الاحداث بأمان دون ان يلومها ويوبخها الا لصديقتها المقربة( ايمان) والتي سافرت مؤخرا وتركت بعدها فراغ لايعادله شيء ولهذا هي لم تتجرأ على اخبار أسرتها حتى ,, لعلمها المسبق بنظرتهم وتفكيرهم بمثل هذه النوعية من القصص التافهة والسخيفة والتي لاتليق بالعوائل المحترمة من وجهة نظرهم وان كان الطهر والصدق والاحترام هو اللبنة الاساسية فيها
    ...
    حاولت سارة ارتداء قناع المرض مجددا امام عائلتها وهي تنزل من سلالم الطابق العلوي حيث تقع غرفتها حتى بادرها والدها بالقول .. سلامات ..صح النوم ياحلوة واكتفت سارة بالابتسامة دون ان ترد
    تناولت طعام العشاء بلا شهية وتجاذبت اطراف الحديث العادي مع اختها تارة وزوجة اخيها الكبير تارة اخرى
    واستأذنت الجميع للاستحمام والصلاة , وما ان فرغت منهما حتى اتجهت الى غرفتها من جديد لم تبقى من الاحاسيس والمشاعر الحزينة لم تمر في داخل سارة وهي تعود الى سريرها منكسرة النفس ومثقلة الخطى ومصابة بأعمق جرح في عمرها
    ومن و منْ من رجل احبته في كل ذرة من قلبها وروحها واحساسها ولم تتمنى شيء في الحياة كما تمنته هو كزوج وحبيب وصديق ..كان أحمد بالنسبة لها هو حبها الصافي المتلألأ في السماء والذي يتوهج ضياءه مع كل نبضة قلب وكل نفس تسنشقه هي وبعد ان توجته اميرا على عرش قلبها الذي لم يحب سواه,حاولت سارة النوم من جديد لكنها لم تستطيع ذلك ,ففكرت بتدوين مايختلج في قلبها من احاسيس في دفتر مذكراتها الاحمركما تعودت دائما بعد ان سافرت تلك الصديقة المقربة التي كان قلبها هو موطن يستوعب كل ماتبوح به سارة . وامسكت بالقلم وهي بحالة من اللاوعي وكتبت وكتبت حتى اغرقت عدة صفحات من الدفتر بنزيف مشاعرها المحبطةجراء تصرفات أحمد .. مرت الليلة على سارة ببرد وثقل استشعرته .. حتى انبلج ضياء الشمس ليرسل سلامه على الارض ليعلن بداية يوم جديد ..بدأ الارهاق واضحاً على ملامح سارة هذا اليوم ففكرت ان تتغيب عن الدوام لانها بحالة نفسية وصحية لاتسمح لها بالخروج من البيت ومقابلة اي شخص الا انها تذكرت ان يومها الجامعي مزدحم بالمحاضرات والامتحانات المهمة..ارتدت ملابسها بلا تمييز وضفرت شعرها بطريقة لامبالية وخرجت من البيت وذهبت الى الجامعة ,,جلست مع زميلاتها في نفس الفصل بعد ان لاحظن ان سارة اليوم لاتبدو كما تعودن عليها يوميا من ناحية المظهر والتصرفات وعرفن ان هناك شيء غير طبيعي حصل .. سألت (رنا) زميلتها سارة عن سبب تغير حالها اليوم وتمنت ان لايكون الامر سيئا ..ردت عليها سارة .. لا يارنا لاتقلقي الامر هو مجرد ارهاق وتعب لااكثر ..فكرت اليوم بالتغيب عن الدوام الا ان الجدول المزدحم بالمحاضرات حال دون ذلك ..ردت رنا بالقول ..انا معكِ وفي جانبكِ دوما ان احتجتي الى اي مساعدة فقط خبريني ..شكرت سارة رنا على سعة صدرها وطيبتها ,,قالت انها بأمس الحاجة الى شخص تحدثه ويفهمها بعمق وبصدق دون ان يسدي عليها نصائح فلسفية قد تزيد من حالتها سوءا وبعد ان تركتها صديقتها المقربة منها أيمان لانها هاجرت الى بلد اوربي اصبحت تشعر بالوحدة وحتى ان أسرتها برغم طيبتهم الا انهم لايستطيعون ان يتغلغلوا الى عمق مشاعرها وخاصة في مثل هذه النوعية من القصص .. ردت رنا بالايجاب ووعدتها ان تجد لديها من حسن الاستماع والتفهم مايجعلها اخت وصديقة مقربة واتفقت مع سارة على ان يكون لقائهن بعد نهاية المحاضرات . احست سارة بالراحة قليلا بعد ان اظهرت زميلتها رنا تفهم ووعي وتمنت ان تحفظ الاخيرة امانة القصة ولا تغرد بها الى الاخرين لان جل ماكانت تخشاه سارة هو الفضائح..انتهت المحاضرات بسلام وهدوء وحان موعد البوح مابين الصديقتين .. اخترن مكان يتسم بقلة الضوضاء نسبيا في باحة الجامعة ,,.وسردت سارة تفاصيل القصة منذ بدايتها على مسامع رنا التي كانت تصغي بأهتمام واحترام مما زاد قيمتها عند سارة التي تمنت ان تكون ّ مع رنا هذه العلاقة الجميلة منذ زمن اطول وخاصة ان الفتاتين يدرسن في نفس الفصل ..لكن كل شيء في وقته كما يقال .حاولت رنا ان تمتص غضب سارة بشكل واعي وناقشتها في احاسيسها تجاه أحمد وماالذي دفعها له وووو الخ , قالت سارة انا أحب احمد بصدق وطهر وقصتي معه لاتحمل اي نية سيئة والعياذ بالله . بل انني اتمنى ان تتكلل بالزواج على سنه الله ورسوله وامام انظار الجميع واكون زوجته وام اولاده بالمستقبل, لكن هو من خانني وكذب عليّ فكل الكلمات التي كان يقولها لي كان يكررها لأي امرأة يلتقي بها وانا كنت اعلم هذا من قبل وخاصة ان مغامراته الطاتشة رائحتها فائحة في كل ارجاء الجامعة ,لكنني ظننت ان هذه فترة وعدتّ وهو الان اكثر نضجاَ وصدقاّ من ذي قبل بعد ان سددت كل الابواب بوجهه اثناء ملاحقته لي سابقا لاني لم اكن اريد ان اكون مجرد عدد في قائمة نسائه وبعد محاولته المستميتة بالتقرب مني وتكرار حلفانه لي بأنه تغير وبأنه يحبني وبعد ان وجدني المرأة التي تناسبه فكرا ومقاما واني كنت فتاة احلامه التي لم يجدها بين كل النساء اللاتي مررن في تاريخه وبعد ان عرف اني بنت ناس ومن هم اهلي وووووو ,وجدتني اصدقه واحبه وافتح له ابواب قلبي على مصراعيه واتمنى ان يشاركني الحياة بحلوها ومرها .
    قالت رنا : افهمكِ ياسارة وقلبي متعاطف معكِ لكن كل الذي اود قوله لكِ ان قلوبنا ياصديقتي غبية فهي تخوننا وتلقي بنا في مهاوي الاحباط والغربة الروحية والخواء ,بالرغم اننا كبشر نحتاج الى الحب في حياتنا فنحن نحتاج بشدة الى حب من نوع أخر غير حب الاسرة التي يكون حبهم واحترامهم أمر فطري بداخلنا ومن المستحيل ان نتجاهله .. لكن ياحبيبتي اعتبري الامر هو تجربة صغيرة استفادي منها قدر المستطاع في مستقبلك ولا تعطي ثقتك وقلبك الى من لا يستحق ,اعلم ان احمد هو زميل لنا في نفس الجامعة وهو طيب و من أصل ..لكنه متردد وطائش وعاطفته غير ثابتة فهو يحب كل امرأة تبتسم في وجهه وان كانت ابتسامتها بريئة ويجعل منها اميرة حلمه وماليثبت ليختار امرأة ثانية ليكرر السيناريو من جديد ..حاولي ان تتسامي فوق عاطفتكِ واحمدي الله ان الامر انتهى عند هذا الحدّ فقط اهتمي بدراستكِ ومستقبلكِ وغدا الايام ستنسيكِ ماتشعرين به الان , ولا تصدقي كل من يقول لكِ احبكِ واربطي صدق قوله بالافعال دون غيرها ..وماطليه واثقلي عليه الى ان تكتشفي بأحساسكٍ الانثوي ادعاءاته..انتِ بنت ممتازة وجميلة ومحترمة ومثقفة والكل يتمنى تراب رجليكِ ,ومن يريدكِ ويحبك بصدق فبيت اهلكِ له ابواب
    تنهدت سارة بعمق وحلت السكينةعلى روحها بعد كلام رنا العقلاني والمنطقي وتهلهل وجهها بالهدوء ,, وكررت شكرها الى زميلتها التي وجدت في كلامها راحة كانت بأمس الحاجة اليها,,مرت الايام فاترة وبلا اي شيء جديد سوى محاولات أحمد للتقرب مجددا من سارة التي واجهته بصدّ واضح وصريح مما جعله يستوعب خطئ تصرفاته العابثة وطيشه الذي اسأء لصورته امام مجتمع الجامعة وغيرها وقرر ان يكف عن هذه الفوضوية بأنغماسه الجاد بدراسته اما سارة فأختارت الاصغاء الى نداء العقل وان تشغل نفسها بالاهتمام بعائلتها ودراستها فهي الاضمن طبعا وتترك امر الحب والارتباط الى ,,القدر


    الجزء الثاني


    بدأ العام الدراسي الجديد وهذه السنة هي سنة الحسم كما يسميها البعض او سنة التخرج ..بعد ان امضت سارة السنتين الماضيتين من دراستها الجامعية بالاهتمام الصادق بالدراسة وبلا علاقات عاطفية فقد كانت ملتزمة ومنظمة .. طريقها هومن البيت الى الجامعة ومن الجامعة الى البيت .و.بدت هذه السنة اكثر هدوء وتفهم ونضوج وعقلانية من سنوات الجامعة الاولى فسنها الان يزيد عن الثانية والعشرين سنة,, والجميع يشهد لها بالادب والرقي والثقافة اضافة الى ماتمتع به سارة من جمال آخاذ..واصبحت رنا الصديقة الوفية بل توأم الروح لسارة فهي الملجأ الذي تعتكف فيه في لحظات الضعف الانساني التي تعصف بالبشرواصبحت اسرة رنا صديقة لعائلة سارة يتبادلون الزيارات دائما في الاعياد والعطل والمناسبات وكان لرنا اخ يعيش خارج البلد ويعمل كطبيب واسمه خالد , وفي احدى المرات عاد خالد الى البلد وعندما علمت أسرة سارة بعودة خالد قررت زيارة عائلته للسلام عليهم والتعرف على ولدهم بعد ان سمعوا عنه الكثير,, وكا العادة كانت سارة برفقة اهلها في زيارتهم لبيت رنا .. وعندما دخلوا وهم يحملون معهم عدة انواع من الحلويات كعربون تقدير على سلامة الولد ..جلست سارة مع رنا والاسرتين في نفس الصالة وهو يضحكون ويشربون القهوة ويتبادلون الاحاديث المنوعة وكان قلبها يخفق ويرتجف بلا سبب سوى التقاء نظراتها بنظرات خالد .. واعجبت به كثيرا وهو يتكلم فقد كان متكلما لبقًا ومثقفا بشكل ملفت للنظر وكا ن يتمتع بوسامة شكل واناقة وجاذبية وبقو ة شخصية ورجولة تسحر اي امرأة, كانت سارة تراقبه عن بعد دون ان تلفت نظر احد ّ اليها قدر الامكان,, وجدت نفسها معه وهو يتكلم عن البحر ووجدت نفسها معه وهو يتحدث عن حبه للسفر وطارت مخليتها معه في كل الاماكن التي زارها , حتى تمادت في خيالها فسرحت به كفارس الاحلام على جواده الابيض ,شعرت بأنه يبادلها بعض الاهتمام ويحاول ان يتكلم معها بخصوص الجامعة والدراسة والطموحات لكنه يقصد اعمق من ذلك وهذا واضح من طريق ابتسامته وهو ينظر اليها وممازحاته البريئة مع اشقائها الصغار .. رنا انتبهت لما يحصل واكتفت بأبتسامة ماكرة كونها تعلم خيالية ورومانسية صديقتها سارة .. وتمنت من كل قلبها ان يحصل مافي بالها ويصيب سهم الحب قلب اخيها وصديقتها , عادت سارة الى البيت وهي بحالة من الفرح الخرافي وكأن هناك من اعاد اليها طفولتها في صباحية عيدالميلاد وكانت في كل لحظة تسترجع مع قلبها صور زيارتها الى بيت خالد , وتسترجع صوته , ونظراته , وكلامه ,وعطره, حتى وجدت نفسها وهي تحتضن الدبدوب الذي على سريرها وتغفو والابتسامة مرتسمة على وجهها الرائع , صحت سارة مبكرة هذا اليوم وبنشاط غريب لدرجة انها صلت صلاة الصبح في موعدها وبعدها دخلت الى المطبخ و تفنتت في اعداد اصناف متنوعة من الطعام كوجبة فطور لعائلتها ولها فشهيتها على الطعام اليوم لامثيل لها ,ووقفت امام دولاب الملابس طويلا لتختار اي من ثيابها ترتدي ومن اي نوعية من العطور تضع فاليوم احست انها تريد ان تكون اكثر بنات الجامعة اناقةَ وترف وجمال ..ارسلت رسالة مازحة الى هاتف رنا بالرغم من انها ستلتقي بها بعد ساعتين في الجامعة .كان احساسها يقول لها انها قد تلتقي بخالد هذا اليوم ,ركبت سيارتها وتوجهت الى الجامعة وهي تستمع وتدندن مع اغاني فيروز حتى وصلت والتقت برنا مع بعض الزميلات اللاتي اثارانتباهن اناقة سارة اليوم الى حد كبير, حاولت سارة ممازحة الجميع وسحبت يد رنا للنهوض وقالت وصل لكِ مسجي الصباحي ردت رنا : يامجنونة من يرسل مسج الساعة السادسة صباحا افزعنتي رنة الموبايل بهذا الوقت المبكر جدا وانا كنت نائمة توقعت حدوث شيء سيء لاسامح الله ومن قرأت المسج قلت بس اشوفها لهذه المجنونة ..؟ ردت سارة بضحك : انا آسفة اليوم نهضت بوقت مبكر جدا ..مثل الخبازين ..حتى اني صليت الصبح ودخلت الى المطبخ لتحضير الفطور لأهلي ,, ردت رنا : ماشاء الله ومن متى وسارة الكسولة تنهض من السرير بسهولة والنوم هو اغلى شيء عندكِ.. ردت سارة بضحكة اكبر ..: انا ام النشاط ياحبيبتي بس انتٍ ما تعرفين .. خبريني يارنا اخوكِ خالد كم عمره ,.؟ فهمت رنا القصد من هذا السؤال الا انها اختارت ان لاتحرج سارة بسؤالها , قالت : عمر خالد هو ثمان وثلاثون عام وهو طبيب ويعيش في المانيا من عشر سنوات الا أنه اختار العودة الى البلد مؤخرا ليش ..؟ ردت سارة : لاشيء هو فضول لااكثر قالت رنا : اهااااااااااا فضول

    وبدأت تسرد على سارة ذكاء اخيها خالد وثقافته وشعبيته التي يحظى بها من قبل الغريب والقريب وحنيته وكرمه ونبل اخلاقه وووووو الخ حتى قاطعتها سارة بسؤال مفاده وخالد يجمع كل هذه الميزات اين الحب من قلبه ولمً هو اعزب الى الان.. ؟ ردت رنا بجواب انهارت معه كل معنويات واحلام سارة .. خالد متزوج من المانية وعنده طفلين لكنه طلقها منذ سنتين بعد ان تنازل لها عن قدر ليس بالهين من ثروته التي جمعها هناك كما هو سائد في قوانين اوربا لكن هو مازال على تواصل معها وبكل احترام حتى لايفقد الاطفال .. وهو الان ينوي الزواج من بنت عربية ومسلمة تستطيع ان تحبه وتفهمه و تحتويه وتحافظ على القيم والعادات العربية الاصيلة و تستطيع ان تحمل اسمه وتحفظ بيته بشرف في غيابه وفي تواجده وتكون ام لأولاده تغرس بيهم ماافتقده من زوجته الاولى التي تربي الاطفال على قيم اوربية لاتناسبنا والاطفال انفسهم تأثروا بجو اوربا ورغم محاولات اخي خالد ان يوصل لهم ديننا وافكارنا الا ان افكار والدتهم ونشأتهم في المجتمع الاوربي من ناحية الروضة والمدرسة والاصدقاء جعلتهم لا يفهمون شيء عن العروبة والاسلام الحقيقي وهنا معاناة اخي الحقيقية ولهذا اختار الانفصال عنها وبعد معاناته مع زوجته الغربية قرر ان يرتبط من جديد ونحن لم نبخل عليه بأسناد قراره الصائب هذا .. ادخل هذا الكلام السرور نسبيا الى قلب سارة وتمنت بكل جوارحها ان يكتب الله لها نصيب مع خالد فهو من كانت تتمنى بصدق .. وبعد ان امست حكاية احمد هي عبث وتجربة صغيرة غير مكتملة النمو ..حان وقت المحاضرة قالتها رنا وهي تنظر الى ساعة الموبايل وقالت بعدين نكمل كلامنا .. كان الشرود هو رفيق سارة في المحاضرات لانها كانت سارحة في قصة خالد وزوجته الاوربية واولاده .. حتى قطع كلام الاستاذ شرود سارة وهو يقول .. آنسة سارة تكرمي وقولي لنا وين وصلنا بالشرح .؟ انحرجت سارة من سخرية الاستاذ منها وضحك طلاب الفصل عليها .. فأكتفت بألابتسامة الخجولة الطفولية فقط كرد فعل..
    صدق احساس سارة وجاء خالد في نهاية الدوام ليأخذ اخته رنا الى البيت ..طار قلب سارة لرؤيته وعقدت الفرحة لسانها فشعرت انها تبدو مثل طفلة جارتهم الصغيرة (نور) التي تحمر وجنيتها لكل موقف وان كان بمنتهى السخف ,, سلمت عليه بطريقة مؤدبة ورقيقة ورد عليها بالمثل وسألها عن احوال اسرتها ودعاهم الى زيارتهم من جديد لأنه شعر بالراحة معهم ولانهم طيبون ومحترمون ووو كما وصفهم خالد ..
    هزت سارة رأسها بالايجاب وقالت ان شاء الله
    رجعت سارة الى البيت كما خرجت منه صباحا الفرح يتفاقز من عينيها والتفاؤل يورد خديها وخبرت والدتها واختها مريم وهي على الطاولة تتناول وجبة الغداء .. اليوم جاء خالد ليأخذ رنا من الكلية وسلم عليّ وعليكم وطلب مني ان نعاود زيارتهم مرة ثانية .. ردت مريم الاخت الصغرى لسارة : خالد هذا لطيف ومؤدب وذكي حتى انه قال بأني اذكره بنفسه عندما كان يمتحن البكلوريا وكيف كان يبدو بحال سيء وقلق لأنه كان يريد دخول كلية الطب التي تحتاج الى جهد دراسي مضاعف ومعدل قوي جدا .. قالت والدة سارة : الله يخلي لأهله والله يوفقه , بيت ام خالد ناس محترمين وطيبين ويستحقون كل الخير
    مرت الايام وزادت لقاءات العائلتين حتى انهما احتفلابتخرج الفتاتين من كلية الحقوق في بيت واحد ويوم واحد .. وتوطدت علاقة خالد بسارة دون ان يكون هناك شيء شخصي بينهما رغم ان كل الدلائل تشير الى انهما يحبان بعضهما لكن بصمت دون ان يتجرأ اي من الطرفين مصارحة الاخر بمشاعره...

    الجزء الثالث


    لم تكتمل فرحة سارة بالتخرج من كلية الحقوق حتى تأزم الوضع السياسي بشكل خطير في البلد , وكل الاشكالات الواقعة تؤكد نشوب حرب وشيكة الله فقط يعلم تداعياتها وماستؤول اليه من خراب ودمار على جميع النواحي
    وبدا الشارع متوتر والناس كلها تعيش في حالة ترقب وتتبادل الشائعات بقصد او بلا قصد ,كانت سارة بحالة نفسية محبطة لأنها شعرت ان فرحتها بالتخرج وحلمها بممارسة المحاماة ومساعدة الناس في قضاياهم وخاصة في الجانب الانساني قد طار في مهب الريح ان حصلت الحرب بحق وحقيق وخاصة اذا انتهت بسقوط نظام الحكم الحالي فماذا سيحل بالبلد واهله بعد ذلك وبديل هذا السقوط هو الاحتلال الاجنبي الغاشم للوطن وابنائه وثرواته وهنا الماسأة...!
    تناقشت مع والدها حول امكانية تجنب وقوع الحرب واختيار الحلول السلمية التي ترضي كل الاطراف الا ان الاب كان ذي نظرة سياسية ثاقبة وواعية وقال لها .. ان اميركا هي عدوة الشعوب فهي تخترع الحجج الواهية والشعارات البراقة لسلب ارادة الشعوب العربية وثرواتها واولها النفط وهي تفعل ذلك لحماية مصالحها ومصالح أسرائيل .. .. لان هدف اميركا واسرائيل هو واحد وهو اذلال العرب والاسلام وهنا لب القضية بأختصار ..صمتت سارة وهي تفكر بقول والدها وبعد لحظات ردت بعبارة الله يسترمن القادم ..نحن كأمة عربية واسلامية نحب الخير وليس لنا عداء مع احد مالم يؤذينا .. حتى الغرب نحن نكن له كل الاحترام والتقديراذا احترمنا هو بالمقابل وديننا الاسلامي يملي علينا ان نحترم جميع الاديان وان نحترم حقوق الانسان ايا كان بغض النظر عن اسمه وجنسه ودينه ولونه ..لم يمر الا يومان وشنت الحرب التي طالت نارها كل شيء وانتهت بما هو أفجع وهو الاحتلال اللعين .. وتدهور الامن وشاعت عمليات السلب والنهب والاغتيالات وعانت الناس الامرين من جراء نقص الخدمات والبطالة و اسلوب البطش والجور وقلة الاحترام التي كان يتعامل بها المحتل مع ابناء الوطن ,عاشت سارة وعائلتها بظروف صعبة كما هو حال الكثير وخاصة ان والدها كان ضابط في الجيش السابق لذا هو مهدد بالتصفية او الاعتقال على اي لحظة , تدهورت الاوضاع بشكل سيء جد ا اكثر من السابق وصعب على العوائل التواصل بينها فكلاً يسكن في منطقة والمناطق كلها بوضع خطير والخروج من البيت هو مجازفة والناس تخرج بحذر لأكمال لوازم البيت على عجل لتعود قبل حلول الظلام . ولهذا بدأت العلاقات الاجتماعية تضعف كثيرا فالكثير من العوائل هجرت البلد وسافرت ولم يعد يسمع احد عليهم اي شيء ومن بقي فهو مهموم و مشغول بتأمين عيشة عائلته اليومية فقط ,وطافت على السطح ظواهر خطيرة لم يألفها المجتمع من قبل مثل انتشار المخدرات والعنوسة والانحلال الاخلاقي وتمزق النسيج الاجتماعي وارتفعت معدلات الجريمة بشكل مخيف ولهذا احست سارة ان واجبها كمواطنة اولاو كمحامية ان تتدخل لمساعدة المضطهدين من ابناء الشعب ومااكثرهم ..!رغم رفض اهلها لمثل هذا القرار الغير مناسب في هذا الوضع بالتحديد من وجهة نظرهم ولعلهم محقين بهذا , وكان هذا الرفض نابع من خوفهم عليها ,, حاولت سارة ان تتبنى قضية جارهم(عمر) الذي اعتقل بتهمة الارهاب والانتماء الى احزاب معادية للسلطة بالرغم من انه طالب في المرحلة الثانوية وعمره لا يزيد عن (16)سنةوالجميع يشهد له ولعائلته المكونة من والدته المريضة واخته الصغيرة بالحيادية ,,اثار منظر والدة عمر واخته (نور الطفلة الصغيرة ) تعاطف
    سارة التي اختارت المضي بالدفاع عن ابنهم وخاصة ان ام عمر كانت بحالة نفسية و صحية خطيرة مما اضطرها الى الاتصال بخالد كونه طبيب ومن المؤكد انه سيقدم المساعدة وكانت الاخت الصغرى نور تبكي من خوفها على اخيها وعلى امها دون ان تفهم التفاصيل كونها لاتزال طفلة لاتتجاوز سنها اصابع اليد الواحدة, لم يخيب ظن سارة بخالد اطلاقا فهو منذ ان علمّ بقضية عمر تعاطف معهم كما سارة من قبل وقرر الوقوف الى جانبهم مهما كانت النتائج متحديا بهذا كل الاوضاع الصعبة .. وما ان اطلع على حالة ام عمر حتى أمر بنقلها فورا الى المستشفى لانها كانت تعاني من ارتفاع خطير بضغط الدم والسكر .. ومن حسن الحظ ان رنا اخته كانت برفقته عندما وصلوا الى بيت المريضة ولهذا كون ّ خالد واخته رنا وسارة وشقيق سارة الاصغر (سالم )مجموعة استطاعت ان تساند عائلة ام عمر في محنتهم ,,بعد ان اطمئنت سارة على ام عمر من خلال الدكتور خالد الذي حقن الا خيرة بأبرة منومة لم تصح منها الا في اليوم الثاني اخذت نور لتبيت الليلة معها كونها طفلة اولا وكون لااحد اخر في البيت يستطع ان يرعاها ولا وسيلة للاتصال بأقاربهم بهذا الظرف..اتفقت سارة مع خالد ورنا على ان يمرواعليها بسيارتهم في الصباح الباكر ليكونوا معها وهي تذهب الى مركز الاعتقال الموجود فيه عمر وتتطلع على اوراق القضية والتهمة وتقدم نفسها كمحامية دفاع ..طلبت سارة من الضابط ان يسمح لها برؤية عمر فعارض بشدة وتحت الحاحها وافق شرط ان لاتتعدى الزيارة العشرة دقائق لاغير .. فرحت سارة لهذا
    جيء بعمر مقيدا الى غرفة الضابط وطلبت سارة ان تبقى مع عمر على انفراد فوافق وترك لها الضابط غرفته وترك الباب مفتوحا عن قصد
    وماان وقع نظر عمر على سارة بدت على وجهه ملامح الاستغراب فظن ان مكروها حل لوالدته او اخته الصغير فطمأنته سارة
    عمر: سارة ,, خير ان شاء الله مالذي جاء بكِ الى هذا المكان , هل حصل شيء لأمي او لنور ..؟
    ردت سارةبأبتسامة تبعث الامان في النفس : لا ياعمر ماصار شي امك بخير وكذلك نور انا جئت اليوم لأتولى قضيتك ..أنسيت بأني محامية ..؟
    رد عمر : الحمد لله الان تطمنت لم افكر بحالي بقدر تفكيري بعائلتي وخاصة ان وضع والداتي الصحي لايسمح بتحمل اي صدمة ..
    سارة :لاتقلق عليهم ,, نور تبيت معنا في البيت ووالداتك تحت انظار الدكتور خالد فهو الذي يتابع حالتها .. وهو يقف خارجا الان لأنهم لم يسمحوا له بالدخول,, ولولا هذا لكنت عرفتك عليه حتى تطمئن اكثر
    اخبرني فقط هل ادليت بشيء تحت وقع التعذيب مثلا او حقق معك ضابط وهل اخبروك ماهي تهمتك ...؟
    قال عمر : لا الى الان لم يحقق معي اي شخص .. لكن المعتقلين معي في الزنزانة يقولون انهم اتهموا بالارهاب واعتقلوا بطريقة عشوائية ومن الشوارع او اعتقوا بوشاية كاذبة وبعضهم امضى الى الان تسعة شهور ولم تعرض اوراقه الى قاضي التحقيق والبعض الاخر اعترفوا بجرائم لم يركتبوها كي يتخلصوا من التعذيب الوحشي ..
    صممت سارة قبل ان تبادره بالقول : اسمع عمر كل شيء يسألونك عليه قل لااعرف ولا تتناول اي دواء او طعام من غير ان تتأكد منه وارفض الكلام الا بحضور المحامي . . اي بحضوري .. ومادمت واثقا من براءتك فلا تخف .. المسألة هي روتينية لااكثر,, سأبذل مافي وسعي ولن اقصر .. اصبر ياعمر ولا تقلق انت رجل ,,وانا اثق بقدرتك على الصمود واكرر لك قولي لاتقلق على أسرتك نهائيا
    عمر وهو يتنهد: ان شاء الله ,, سلمي لي على امي واختي وقولي لهم اني بخير .. وسلمي على أسرتك وشكرا على موقفك الاصيل يااصيلة ..
    سارة وهو تحاول ان تمازح عمر : ايها الشقي انت بمثابة اخي الصغير سالم ومعزتك من معزته لا تزيد عنها ولا تنقص
    وقطعت عبارة انتهت الزيارة حديث سارة وعمر .. كانت الشمس قد لسعت بحرارتها الدكتور خالد وشقيقته رنا وهما ينتظران سارة خارج المركز .. وما ان اطلت سارة من بعيد حتى تنفس خالد الصعداء وسألها بلهفة: ها سارة خبرينا مالذي حصل ,,. ؟ قالت سارة: سأسرد عليكم كل شيء ونحن في السيارة ..حكت سارة تفاصيل لقائها بعمر الى الدكتور خالد ورنا وطلبت منهما ان تذهب الى المستشفى لتطمئن على حالة ام عمر وتحكي لها وضع ابنها علها ترتاح قليلا.. بدت ام عمر افضل حالا بعد زيارة سارة اليها وبعد ان اطمأنت ان سارة هي من ستتولى الدفاع عن عمر في التهمة التي اتهم بها عبثا .. اوصل خالد ورنا سارة الى البيت فطلبت منهم الدخول الى الدار للراحة قليلا وشرب حاجة باردة والسلام على عائلتها بعد ان تغيبت العائلتان عن بعضيهما في الفترة الماضية
    موقف سارة البطولي .. كان له الاثر الكبير في نفس الدكتور خالد الذي اشعره ان المرأة التي تقف امامه هي امرأة شريفة و نادرة واصيلة ومعدنها ثمين .. وقرر بينه وبين نفسه ان يفاتحها بموضوع حبه لها ورغبته بالارتباط لكن بعد ان تمرّ هذه المحنة على سلام
    ماتت قلوب الناس ماتت بنا النخوة يمكن نسينا في يوم ان العرب اخوة

  2. #2
    الصورة الرمزية آمال المصري عضو الإدارة العليا
    أمينة سر الإدارة
    أديبة

    تاريخ التسجيل : Jul 2008
    الدولة : Egypt
    المشاركات : 23,786
    المواضيع : 392
    الردود : 23786
    المعدل اليومي : 4.13

    افتراضي

    من الفصل الأول قرأت من بين الفقرات وجدتك تمتلكين طريقة للسرد السهل المستصاغ
    لكن هناك بعض الكلمات البعيدة عن اللغة مثل :
    الوووووووووو سارة وينك ليش ماتردين..؟ - يلاأصحي
    والكل يتمنى تراب رجليكِ - اهااااااااا
    كذا الإطالة أوقعتك في كثير من الهنات اللغوية والنحوية مثل :
    لم تبكي - لم تبكِ
    تستلم للنوم - تستسلم
    أتمنى أن أفرأ لك المزيد والأفضل
    ومرحبا بك في ربوع الواحة
    تقديري


    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  3. #3
    شاعرة
    تاريخ التسجيل : Jan 2010
    الدولة : على أرض العروبة
    المشاركات : 34,923
    المواضيع : 293
    الردود : 34923
    المعدل اليومي : 6.71

    افتراضي

    قص موفق بأسلوب جيد وسرد شائق
    وأظنه كان ليزهو ببعض تكثيف وشئ من المراجعة والضبط للغته

    دمت بخير

    تحاياي
    تستطيع أن ترى الصورة بحجمها الطبيعي بعد الضغط عليها

  4. #4
    الصورة الرمزية نداء غريب صبري شاعرة
    تاريخ التسجيل : Jul 2010
    الدولة : الشام
    المشاركات : 19,096
    المواضيع : 123
    الردود : 19096
    المعدل اليومي : 3.80

    افتراضي

    أعترف أني لم أكمل قراءة النص
    ففيه إطالة جعلتني أبحث في الردود عن ما يشدني
    وفي الردود وجدت غياب القاصة عن قصتها فزاد عزوفي

    أعتذر لصاحبة القصة

    شكرا لك أختي

    بوركت
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  5. #5
    مشرفة عامة
    أديبة

    تاريخ التسجيل : Aug 2012
    المشاركات : 21,135
    المواضيع : 318
    الردود : 21135
    المعدل اليومي : 4.94

    افتراضي

    جميل ما قرأت بلغة معبرة وسرد جذاب
    وبالرغم من الإطالة ورغم الهنات اللغوية فقد كانت القصةجميلة وموفقة وتشي
    بموهبة مقتدرة ، وبراعة في الإمساك بالخيوط بلغة جذلة.
    دمت بكل خير.
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

المواضيع المتشابهه

  1. عندما ..! الجزء _4_5_6
    بواسطة شهد الجراح في المنتدى القِصَّةُ وَالمَسْرَحِيَّةُ
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 18-06-2009, 02:27 PM
  2. أعود لكم من جديد بعد طول غياب ومع حب واشتياق فجديدي..عندما يتكلم القدر..!!
    بواسطة بنت الموسوي في المنتدى النَّثْرُ الأَدَبِيُّ
    مشاركات: 5
    آخر مشاركة: 29-08-2005, 11:28 AM
  3. {سخرية القدر}
    بواسطة بنت الموسوي في المنتدى فِي مِحْرَابِ الشِّعْرِ
    مشاركات: 9
    آخر مشاركة: 20-10-2003, 10:49 PM
  4. فراشة القدر
    بواسطة رائد السياب في المنتدى النَّثْرُ الأَدَبِيُّ
    مشاركات: 4
    آخر مشاركة: 18-09-2003, 02:00 PM
  5. عزيزى القدر
    بواسطة شطورة في المنتدى النَّثْرُ الأَدَبِيُّ
    مشاركات: 8
    آخر مشاركة: 30-08-2003, 06:22 AM