أنا....وأنت....والشتاء
ثلاثية التعب...
أنا أبحث عنك في كل شيء...
أمشي...
أهرول...
أركض خلف عطرك...
أستجدي السماء عنك...
وأنت تختبئ في عباءة الشتاء...
تراقبني بسخرية...
وتهمس في أذن الشتاء
أن يبدأ اللعبة من جديد....
* * *
الشتاء يبحث عني...
يلهث خلف ضبابي...
يبكي...
يتعثر...
يقتلني...
يكسرني...
يتبعثر...
ينتقم من دفئي الذي لا يخبو...
وقلمي الذي يحبو على قارعة الكلمات...
يلبسني صقيعه...
يتحرر الحرف من الألم...
تتخدّر السطور...
أكتبهُ...
أنساه فوراً...
ألثم دموعه...
يتكبر...
يتجبّر...
يضحك بقسوة......
* * *
أنت....معلّق
بين زمن استبدادي
وحرّية البرد المتهالكة...
أنت...ضائع..
بين حميمية الموعد وبلادة اللقاء...
كم كذبت على نفسك!
كم كذبت عليّ!
وفي النهاية..
كنتَ الصادق الوحيد بيننا...
قصصي التي رويتها لك
لن تهدهد ليلك الطويل...
تمقتني..
تشتاق إلي...
وأنا...
أكره الشتاء ...
وأحنّ إليه...
والشتاء....يحبك
ولا يريد أن يلقاك...
فإلى متى...
يهطل الدمع كما المطر...
ويسود جفاف الحبر والمشاعر...
وأعيش بردكما..
بينما تسرقان لحاف وهمي الذي
يبقيني على قيد الحياة؟!!!...