مفارقة أولى:
وجاؤوا يجرون الجراحات نحونا وفي قلبهم حقد يجرّ الجراحاتِ
كل القلوب التي زرتها ، فرشتْ طريقي بالورود ، وزيّنتْ حياتي بالابتسامات والفرح ، وقدّمتْ أجمل جميلاتها إلى الإنسان الساكن داخلي ، ورحبتْ في غبطة شديدة بأول أولادي.
مفارقة ثانية:
أما القلوب التي كنت أعرفها ، وأحسب أنها تحبني ، فقد فرشتْ طريقي بالأشواك ، وملأتْ طريقي بالألغام والحفر ، بل قدّمتْ إليَّ السمّ في العسل ، ودفعتْ أول أولادي قربانا لنيرانها اللاذعة.
مفارقة ثالثة:غبتُ عنكم طويلا ، وضربتُ في البلاد تدفعني الآلام والأحلام ، وعندما رجعتُ ، وجدتكم كما تركتكم منذ زمن ، ابتساماتكم يابسة ، أرواحكم ممتلئة بالحقد ، أحضانكم باردة كالجليد ، وخناجركم تطعن الناس في ظهورهم ، ولا شيء جديد غير الجفاء والنميمة.
مفارقة رابعة :حين يبتدأ الحزن ، كنتُ أرفع رأسي إلى السماء ، فتنفتح أبواب الرحمة .
حين يبتدأ الفرح ، كنتُ أدير رأسي إليكم ، فيبدأ عصر بكاء جديد.