|
ذكراهُ من صفعات البرد تحميني |
وطيفه من صقيع ِالبعد ِ يدفيني |
حاولت نسيان يوما كان يجهلني |
قلبي ويعلم أن النور يأتيني |
والعلم جاء يواسيني بدفتره |
ويبعد الجهل من أقصى شراييني |
ألقيت في سلة الأيام مشلكتي |
ثم ابتدأت بمحوي من عناويني |
الآن اقرأ حرفا ثم يتبعه |
حرف ومن ثم أتلو سورة التين |
مرت شهور وأخرى حولت لغتي |
أحلى من الورد في ثغر البساتين |
أعيش مثل فراشات تطير سما |
تداعب الورد في حضن الرياحين |
من أي قافية أدنو لأبصره |
أراه من جمره الشعري يدنيني |
أعددت متكئا والزهرة اجتمعت |
وكل روض له ثأر بسكيني |
أكبرنـَهُ بعد تفنيدي لهن بلا |
ظلم ٍ وقلنَ معاذ َالله يشقيني |
هذا ملاك وما راودته شغفا |
بل كنت أسبقه بابَ المساجين |
هذا ملاك وهذا الشعر يعرفه |
وكل حرف بطهر القلب يغريني |
وإن تكن مقلتاي اليوم طافحة |
ودا فقد أفرغت دمع المساكين |
يا دفتر الشدو يا قيثار أغنية |
لمـَّا يزل لونك الوردي يغنيني |
في داخلي امرأة عانيتها زمنا |
كأن نشأتـَها صرفا من الطين |
فلا تلومين علما إنْ ضربتُ له |
شعرا وأخلفته صوت الحساسين |
يكفيه أني إلى عينيه يسحبني |
سحرٌ وفي دمه الأعوام تجريني |
كأنـَّما صوتـُه من كلِّ قافيةٍ |
عبرَ الخيال ، سلامَ القلب ِ يـُقريني |
على ذراع ِ الأماني نحوَ كوكبـِه |
شوقي إليه بكل الرفق يطويني |
أميـَّة ٌ ضربت أوتاد قسوتها |
بين النساء ، أليس العلم بالدين ِ؟ |
أمضي إليه ولي في دربه وطرٌ |
وخطوة منه طولَ الدهر ِ تكفيني ؟ |
في قصتي كل أنثى قطـَّعتْ يدها |
أخفي وعن يوسفي فيهن أُخـْفـِيْنـِي |
روَّضتَ في داخلي يا علمنا امرأة ً |
في شعرها قلبتْ كلَّ الموازين ِ |
عندي له ذكرياتٌ لو سمعتَ بها |
يا شعرُ لاختنقت منها عناويني |
فاترك دفاترَنا كنزا ً سيخرجـُها |
مـِنْ غيهب ِ الخوف ِ مـَنْ للجيل يرويني |
أهديه ماذا وقلبي لستُ أملكـُه |
وَهـْوَ الموكـَّلُ في رصد الشرايين؟ |
وإنْ تناقلتِ الأخبارُ قصتـَنا |
أو فاجأتنا، فإن الدين يحميني |