يا رازقي وخالقي وبارئي..
خضعت لك رأسي وأفضيت لك أمري..
وشددت بك أزري..
يا خالقي ..
دلهمية الليل الأسود تجلتني وعزرتني ..
يا خالقي ..
إن البرية في روحي عاندتني وبرتني في لوح الخصام تعاهدتني .
أفضي لك أمري كله تنساق ذكرى الحبيب محمدا ((صلى الله عليه وسلم ))
في بطاح قرب بَرَاتِكَ الطائف..
واحدا ...
لا من مجيب حوله في البيد خاليا ..
إلا من سواك ..
وأنت المنجي الأوحد ..
يستغيثك ويسلي النفس من وحشة الظلماء الحالكة ؛
ويطلبك نجاة من تناجيك ,,
يرجوا السلامة لبنو قريشا !! وهم أهانوه ؛
ومن وطنه الحبيب نفوه ..
لكنه طلب السلامة لهم ...
إن هموا اذعنوا وإلا من صلبهم خرج من هموا أحسنُ..
والأخشبين تواقفا صمدا ينظرن أمرك أن إنطبقا ..
على رؤس الأعادي وإرتميا ..
يا خالقي إني فريدة في الهمل تهامت خصفات الخورات في بحري؛
تغرقني كموج يبلتع موجا يبتلع موجا؛
والغارقين إلا أنا قد نجوا .
يا خالقي..
أعدني إلى حوض الهدوء ؛
فالحوت إلتقمني في ظلمة البحار قد سيرني ..
يا خالقي ..
أعدني بسيارة من غيابات الجب تخرجني ..
يا خالقي ..
إن الرؤى في عيني بلقعا من بيد ما وجدتْ واحة تنبت في لوحي ؛
فألواحي قد ألقيتها منذ أمد .
في هذا الصباح من سحره راودتني هذه المناجاة مع ربي
18 / 11/2008