سلاح الاتصالات المكثفة !
شعر : مصطفى عراقي
يــدكُّ الأعــاديَ إخواننا
وحُكَّامُنـا ههـنـا قـاعـدون
/
وهاهم يعيثون فينا فسادا
فلا يغضبون ولا يشعرونْ
/
وقد كشفوا عن سـلاحٍ جديـدٍ
سلاحٍ يوُاكِبُ عصْـر المجـونْ
/
سـلاح اتصالاتهـم بالأعـادي
لكي يسألوهم وهـم خاضعـون
/
يقول لهم ربهم فلتعدوا
سلاحا لأعدائكم ترهبونْ
/
فلم يستجيبوا ، له بل أعدوا
لهم "عُدَّة" تستثير الشجونْ
/
كـأن البـلاد غـدت سنتـرالا
كبيـرا لأجْل اتصـال مهيـنْ
/
سيرجونهم في انكسـارٍ بليـدٍ
بصوت التسول ، خزيِ العيونْ
/
أأسيادَنـا ، فلتكـفـوا قلـيـلا
أأسيادَنـا ، إنـكـم تُفـرطـونْ !
/
أأسيادنـا ، إضربوهـم ولـكـنْ
برفقٍ ولطـفٍ وحِلْـمٍ و ليـنْ
/
فلسنا نقـولُ امنعـوا حربكـمْ
بلى حاربوا واستبيحوا الحصونْ
/
فـقـط نتـسـولُ ألا تـكـونْ
سبيـلا لأحرارهـم يُقْـدمـونْ
/
لكيما يثـوروا علـى عرشنـا
فإنا علـى عرشنـا خائفـونْ
/
دعـونـا نـورثْـهُ أبنـاءنـا
فأبنـاؤنـا مثلـنـا طيـبـونْ
/
فهـم لكمـو مثلنـا كالنـعـامِ
ولكنْ أسـودٌ علـى الصادقينْ
/
سيُلغـون كـل سـلاح هـنـا
سوى الاتصال بكم كـل حيـنْ
/
ولكننا - لوسمحتم - سنبـدي
بأنـا بهـذا لكـم مرعبـون !
/
ألا فاخدمونـا هُـنـا مــرةً
فـإنـا بخدمتـكـم قائـمـونْ
/