في ثـرى الطيف
على ضوءِ شمـعةٍ ، وخبزٌ بـاردْ
قـطعٌ من الخـبزِ المنسوجِ سقيعـاً
في مـهبِ الـرياح . . على أنـقاضِ الأحـياءِ في غزة
العـدنان أعدَّ العــتادَ وراحَ مسافراً
إلى الأحيـاءِ الآخرين . .
وضعَ قلماً وخطَ حرفاً
في غـزة الأحياءِ ما زلـتُ أنازلُ الموتَ
أنازلُ الموت . . يريدني ميتاً
أردتُ الشهـادة
أردت البـقاء حياً بعد الممات وقبله . .
أردتُ تقبـيل السماء
عـدنانُ إن غبتَ عنَّا لم تغب عن القلبِ
وإن زالت روحكِ ما زلتِ في النبضِ . . أقـولُ وشجني محمّرٌ من الدم
مخضبٌ في صيـاحِ العويل
في عـويلِ الصيـاحِ . .
هنـاكَ حيثُ الدمـاء تنزفُ الشهداء ، أقـولُ وشجني محمَّرٌ من الدمِ
غزةُ الأحرار تلتهمني شوقـاً للقـاءِ اللقـاء
غزتُكَ يا العدنانُ أثلجت صدري بكـاءً
ترافعت الدمـوع .. !!! أن ليس هنـا البكـاء
ليس هنـاكَ وقتٌ لبزوغِ الدمعِ من مشرقِ العين ولا مغربها . .
هنـاك وقتٌ للجهادْ ، لإلتحامِ البندقية ، والنداء
" فلسطينُ تحميكِ أرواحنـا
فلسطينُ إن رام الموتُ فهنـا اللقاءُ الأولُ
وهنـا اللقاءُ الآخرُ
في غزةَ الـوردِ الأحمر . . الشوارعِ الحمـراء "
يا أيها العدنان قمْ ألجم جوادي دماءكَ
وألبس روحي سـاعدكَ . . لأني سمعتهم قالوا : " العدنـان لا يخافُ المنايا ، لا يهابُ الموت "
أفلا استعيرُ هذا منكَ
كي استطيعَ الوقوف مكانُك
أيها العدنـانُ
قـم ودعْ مكانك
أيها العدنـان
قم وارسي بنا إلى شاطئِ الجهاد
حيثُ استوردتَ الشجـاعةَ من رفاقٍ سابقين وقادمين
بنيتَ نظرتَكَ إلى أسوارِ القدس المعتقة
" . . . يا بلادي
يا بلادي
أنشدي الموتَ وغني
هذا الشبابُ منّي
فلترقصي على الدمـاء حافيةَ الخوفِ حاويةَ الأمل
إنـا قسمـنا العهدَ أن لا غيرنا الأسـودَ ننشدكِ
في سـاحِ الوغى وكل الأمـاكنِ والقدسِ . . "