رمق روحي الحيرى وانطلق ..
ذلك جسدي الهارب مني ..
ودَّع وقال .. سأفتش عن بقاياي !
تسمَّرتُ على جمرٍ ملتهِب ..
تأمّلت .. هل من وجهَةٍ فأهرب؟
فما وجدتُ سوى أنفاس تحترق..
وزفرات تفور .. وأنّات آهاتها قلبي تخترق !
سرابٌ بقيعة !
هكذا كانت أعمالي وحكاياي ..
ودمعةٌ على وجه كئيب .. مضَتْ.. وعلى صدر الأحزان تضَخَّمَت..
أردتها مدفونة في ذكريات ماضية ..
فوجدتها ثورة .. في حياةٍ ذات أسوارٍ منيعة ..
كبَّلت كلّ معنى للفرح .. وصلَبَت آمالي السليبة ..
وكبَّرت أربعاً .. على روحٍ ارتَمَت على شطآنٍ ممدودة ..
ولكنها ضاقت ..
أمام أمنياتٍ حبيبة ..
فارْمِ السلاح يا قلب ..
واكشف النقاب ..
ولتخفق راية الانكسار ..
فقد طال المقال ..
أنا منذ زمنٍ على شفير الانهيار ..
وكان ينقصني .. قرار !
سعادتي بدعة .. وعار
وأمانيِّ ضلالة..
وكل ضلالةٍ في النار !
فيا قلبي انتَحِب ..
وتجرَّع الأهوال.. !
ثم حوقِل .. ونهايتك ارتقِب ..
ثم ..
بماذا أنصحك؟
غير أن .. تحتسِب؟!
فاحْــتَـــــــســـِب !