أجدَبَ القلب المُعنّى ..
فتحركّت الشهامة .. والعنفوان ..
في فارسٍ أَغَر ..
امتطى صهوةَ الكرم ..
ليزرع نبتة الأمل ..
في شقٍّ من شرايينه الحُسنى ..
التي تنازعها الأسى .. فتورّم ..
شقوق تستجير ..
تريد النَفَس !
وكان الموعد قد حان !
مع سعادةٍ وارتواء ..
وعطفٍ وحنان ..
ورجاء !
أعلَنَها .. سيكون للقحطِ انتهاء ..
وبعد طول انتظار ..
وتعب وعناء ..
ترجّل !
ولكن ..
في أرضٍ غير الأرض ..
ليسقي حرثاً آخر ..
وكل ما كان منه .. اعتذار !
ووعدٌ أبتَر ..
أن لا يستولي على الهواء ..
أو الغذاء ..
أو الدواء ..
أو الحَزَن !
شكراً لك سيدي ..
لم يعُد يهُم !
مُذ أصبحَ الألم الوطن ..
واختصر الوهم المدُن ..
عتبي عليك واحدٌ !
لم تملك نفسك يوما ..
فلِم زرعت الفسيلة ..
وأحَلْتَ اليابسَ فَنَن ..
في صفحة المنى ..
وتركتها دون سقاء ..
أَوْلَى لكَ فأَوْلَى ..
ثمّ أَوْلَى لكَ فأَوْلَى ..
أن تستمطِر الانصهار ..
في محراب التجاهل والانشغال ..
ولترفع للتضحية راية ..
على مذبح الافتخار ..
ولتكُن لرضاهم عنوان ..
هنيئاً لك القرار ..
وهنيئاً للقلب المعنّى ..
الانكسار ..
والضجر !