كعربية ومسلمة وعراقية عانيت ومازلت من كارثة الاحتلال ومن المآس التي آلت اليه على جميع النواحي اريد ان يكون حذاء منتظر هو مهري ...!
ربما يظن البعض اني جريئة او وقحة او ربما مبالغة لاني اشترط ان يكون مهري هو الحذاء الذي قذف على وجه المجرم بوش , اقول هذا لاني اعي واثق واحترم نفسي جدا واقدرها واحترم اهلي وعشيرتي العربية الاصلية التي زرعت بنفسي معاني الكرامة والانفة والاعتداد بالنفس , لهذا اخترت هذا الحذاء الذي سطر مشاعر امة بالكامل وسجل اروع انواع الردود التي تجيب على اكاذيب هذا المجنون الذي امتهن الحماقة والعنصرية والخداع والتضليل بسيا سته تجاه العالم ككل وتجاه العرب والمسلمين على وجه الخصوص , اقول هذا وكلي سعادة وشعور بالفخر بالعز من جهة لان صاحب هذا الفعل النضالي هو ابن بلدي بنخوته وشرفه وكبريائه وقف موقف يتمناه كل شريف وغيور ونشمي على دينه وارضه وعروبته , بعد ان بلغ السيل الزبى استطاع هذا الشاب ان يوحد ويستفز مشاعر شعب وامة طال انتظارها لصنديد مثل منتظر
حقا كان هذا المنتظر منتظر نعم انه منتظر واقولها بثقة كاملة و هنيئا لنا كعراقيين به وهنيئا لأمة العرب بطلها الجديد بعد اثبت ان مازال هناك رجال يضحون بأنفسهم من اجل الارض والعرض
وكلي لوعة واحتراق وسخط وغضب وكراهية من جهة اخرى لبوش وعملاءه
فمازال يدق في ناقوس ذاكرتي صورة ملجأ العامرية
ومازال لدوي القصف على بغدادي صدى في اذني
واثار الحصار الذي فرضوه على بلادي ملامح في وجه شوارعي
ومازلت احترق وانا ارى كتاب الله يحترق
ومازلت اعاني من لوعة فراق احبابي
ومازلت ارتدي الوان الحداد على الشهداء
ومازالت هويتي العربية هي تهمتي
وماز لت مفجوعة على سقوط بغداد
مازلت محبطة مما يجري في امتي
ومازلت انوح على جوع اطفال بلدي
ومازلت الطم وانا اذكر كيف سلب تاريخ موطني
ومازلت اتمزق وانا ارى حرائر العراق يغتصبن
ومازلت اثورعلى من عذب ابناء بلدي
مازلت اصرخ وانا احصي عدد الارامل والثكالى والايتام
ومازلت ادعو الى احراق الارض تحت اقدام المحتلين
ومازلت ومازلت ومازلت (ومانزال جميعاً) نتشارك هذه المعاناة ..
اذا انا محقة بالتأكيد . فمن سيتمكن من الفوز بحذاء منتظر سيدرك قيمته بالطبع لان
الحذاء انضم الى ابجديات القلم والرصاص
وكفل بفعلته على بساطة تكوينه انه قادر على ان يكون اداة للمقاومة والتعبير عن الكرامة والعز والصمود كما هو حذاء البطل منتظر ... ولانه كذلك لااريد ولا اشترط غيره مهراً ..