عندما يبتسم لك الحظ وتحظى بزيارة إلى تلك المرتفعات وتلك القمم الشامخة في محافظة إب اليمنية تكون من أسعد الناس.
عندما تحمل إليك تك النسمات الباردة أجمل ما يتنسمه سكان إب من روح الكرم ودفء اللقاء.
يبهرك سحر المكان وسحر الإنسان وأنت تطل على مدينة يحتضنها الجمال من كل جوانبها و يهفهف خصلاتها نسيم الهواء ترتوي من رحيقه الزلال.
تلك المدينة القابعة في وسط حلة خضراء يستعصي على العين ارتدادها وهي في ذهول مما ترى.
تراها وهي تتبلل بقطرات الندى وقد انحدرت على وجناتها في منظر بهيج، لتسق خدود الورد النائم على سفوحها الخضراء.
وعندما تسير في طرقاتها وتتأمل في عيون الناس ترى مسحات ومساحات من الجمال الإلهي والإبداع الرباني، فقد أكسبت تلك الطبيعة أهلها جمالاً فوق الجمال ورقة ودفئاً حتى لكأنك تقرأ الشعر في صفحات الوجوه.
يحتويك ميس القدود وتورد الخدود فلا أنت بالذي يقوى على الإبانة أو على الصمود.
تعيش في ذلك المكان وكأنك تقف أمام لوحة فنية رسمتها يد فنان بل أمام رائعة من روائع الزمان.
جبال عصبت رؤوسها بعصابات خضراء ووشيت صدورها بعقود الزهور المتعددة الألوان. وتمدد منها ذوائب حسان تبهر الرائي
، فيا سائلي عن أرض اليمن، إنها الخضرة والبساطة وطبيعة الخلق الجميل الذي يتحدث عن نفسه نيابة عن كل لسان ولا تعجب حين يتلقاك البنات والفتيان بأجمل الورود والعطور والألحان ، أو حين يتلقاك الكبار بالترحاب إبتساماتهم صادقة وكلماتهم آسرة وشجاعتهم حاضرة.
صوت الأذان حين يصدح يشنف الآذان وقارئهم يملأ كيانك بالإيمان،
بحق رحلة الى الطبيعة الخالصة هناك في ( إب) المدينة اليمنية الحالمة .