أحدث المشاركات

لبنان» بقلم عبده فايز الزبيدي » آخر مشاركة: عبده فايز الزبيدي »»»»» تعقيبات على كتب العروض» بقلم عبده فايز الزبيدي » آخر مشاركة: عبده فايز الزبيدي »»»»» نظرات فى تفسير سورة الإخلاص» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: اسلام رضا »»»»» ( و كشـفت عن ساقيها )» بقلم ناديه محمد الجابي » آخر مشاركة: محمد نعمان الحكيمي »»»»» الأصواتيون وعِلم العَروض العربي.. عجيبٌ وأعـجب..!» بقلم ابو الطيب البلوي القضاعي » آخر مشاركة: ابو الطيب البلوي القضاعي »»»»» الخِصال السّبع» بقلم مصطفى امين سلامه » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» رباعيات للشاعر صلاح چاهين» بقلم سالى عبدالعزيز » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» المعاني النحوية - رأي في آيات زوال الكيان الصهيوني» بقلم خالد أبو اسماعيل » آخر مشاركة: خالد أبو اسماعيل »»»»» من هو السامري - رأيي» بقلم خالد أبو اسماعيل » آخر مشاركة: خالد أبو اسماعيل »»»»» دفق قلم القرآن والإنصات» بقلم نورة العتيبي » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»»

صفحة 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 10 من 18

الموضوع: مصر الكنانة وكلمة حق

  1. #1
    الصورة الرمزية د. سمير العمري المؤسس
    مدير عام الملتقى
    رئيس رابطة الواحة الثقافية

    تاريخ التسجيل : Nov 2002
    الدولة : هنا بينكم
    العمر : 60
    المشاركات : 41,182
    المواضيع : 1126
    الردود : 41182
    المعدل اليومي : 5.14

    افتراضي مصر الكنانة وكلمة حق



    مصر الكنانة وكلمة حق


    أثارت أحداث غزة الأخيرة وموقف النظام المصري المعلن سواء بالمشاركة في قهر حماس وإعلان الرغبة في القضاء عليها أو في إغلاق معبر رفح إمعانا في حصار الشعب العربي المسلم في غزة خدمة لأجندة خاصة تتماهى مع أجندة العدو وتتعاضد معها. هذا الموقف دفع الكثيرين من أبناء الأمة الأحرار والغيورين للتعبير عن الغضب الكبير تجاه هذا الموقف من الشقيقة الكبرى التي تحتل في القلوب جميعا المكانة الأثيرة والتقدير العظيم بما يليق بمكانتها وعظمتها ، والمؤسف أن انزلق البعض في خطيئة الخلط في اللوم بين النظام الحاكم في مصر ، ومصر وطنا وشعبا ودورا حتى لقد كاد النزاع والتخالف أن يزلقنا ببصره ويشمت بنا الأعداء.

    ولأن ما حدث من تخلي النظام الحاكم عن دور مصر الريادي عربيا وإسلاميا كان جورا بينا رفضه الجميع فإن من باب الإنصاف أن لا نعيب خلقا ونأتي بمثله وأن نرد جورا بجور مثله. ولهذا أجدني أقف اليوم موقف المدافع عن مصر شعبا ووطنا المنافح عن دورها ومكانتها على مدى التاريخ دينيا ووطنيا وأخلاقيا وإنسانيا.

    أما تاريخيا فلقد حفر التاريخ اسم مصر في صخر الضمير الإنساني بحروف من نور كأحد مواطن بناء الحضارة الإنسانية على مدى الأيام وكمركز قيادي للعالم حينا وللمنطقة الإقليمية أحيانا أخرى حتى لتعتبر مصر إحدى أهم الدول التي كتبت التاريخ كما كتبها. إن عصر الحضارة الفرعونية يقف لا يزال شاهدا على بعض سطور التاريخ خاطا في طروسه قيادة مصر للعالم في ذلك الحين ثم تكرار ذلك في عهد حكم النبي يوسف عليه السلام إذ قال لربه كما ورد في كتاب الله (قَالَ اجْعَلْنِي عَلَى خَزَائِنِ الأَرْضِ إِنِّي حَفِيظٌ عَلِيمٌ) مرورا بالدول والممالك التي كان لها دور قيادي ومؤثر في تحديد ملامح التاريخ بما أورث مصر دورا قياديا ورياديا لا يمكن الطعن فيه أو التقليل من قدره.

    أما دينيا فما ورد في فضل مصر كثير وكبير ، وإن كان هناك بعض خلاف على صحة أحاديث وردت في فضل مصر مثل (مصر كنانة الله في أرضه ما طلبها عدو إلا أهلكه الله) ومثل (إذا فتح الله عليكم مصر بعدي فاتخذوا فيها جنداً كثيرا، فذلك الجند خير أجناد الأرض) ، وإن كان أحد قد يشكك في سند الحديث ("إنكم ستقدمون على قوم جُعد رؤوسهم، فاستوصوا بهم خيرا، فإنهم قوة لكم، وبلاغ إلى عدوكم بإذن الله عز وجل) فإن أحدا لا يمكن بحال أن يشكك في صحة قول الله تعالى (ادْخُلُوا مِصْرَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ آَمِنِينَ) وقوله تعالى (وَأَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى وَأَخِيهِ أَنْ تَبَوَّآَ لِقَوْمِكُمَا بِمِصْرَ بُيُوتًا وَاجْعَلُوا بُيُوتَكُمْ قِبْلَةً وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ) وذكره مصر في عدة مواضع أخر كأكثر البلاد ذكرا في القرآن وكفى بذلك فخرا ودليلا على قدر مصر ومكانة مصر.

    وإن كان لم يثبت للبعض صحة السند فقد أثبتت الأحداث عبر التاريخ صحة المعنى فكانت مصر كنانة الله ، وكان شعبها خير أجناد الأرض وليس أدل على ذلك من أن أجناد مصر هم من خاضوا أهم معارك الأمة الفاصلة بعد عهد الخلافة الراشدة وحققوا النصر في معارك كان النصر أشبه بسراب أمام جيوش تجبرت بقوة طاغية مهلكة لعل أشهرها معركتي عين جالوت ضد التتار وحطين ضد الصليبيين. لقد انتصرت الأمة بجيش مصر وجنود مصر ودور مصر.

    وأما شعب مصر فهم أكرم الشعوب نفسا وأطيبهم معشرا وأصدقهم ودا أشهد لهم بهذا من خلال علاقات كثيرة على مدى سنوات عديدة ، ويشهد لهم كل منصف ممن جربهم وعرفهم بل وغير ذلك حتى لكأن الأمة اجتمعت على حب هذا الشعب العظيم ولكأن الله تعالى قد جبل القلوب على هذا الحب حتى أصبح سمة من سمات الأمة أن تجتمع على حب مصر وشعب مصر. وإن كان هذا الذي نقول في عصر هو الأدنى في تاريخ هذا الشعب العظيم بعد أن تعرض لمؤامرات التجويع والتجهيل وتعرض لسوط البطش والقمع والترهيب فلعل العقل يدرك كيف كان هذا الشعب يوم أن ملك قوته وأمن يومه وتحرر قراره وحاز على كل عوامل العزة والأنفة والإباء والشموخ.

    لقد أكثر العديد في إرجاع حب مصر أرضا وميل النفوس لها بمقولتهم المشهورة أن سبب حب العودة لزيارة مصر هو الشرب من ماء النيل ، وأنا هنا أدحض هذا القول أكان جدا أم هزلا لأؤكد أن السبب الحقيقي في تقديري هو شعب مصر وطيب معشرهم ودفء لقائهم. وهذا الشعب العظيم كان ولا يزال في طليعة الأمة اهتماما بقضايا الأمة عموما وقضية فلسطين على وجه الخصوص ، ورغم ردنا مقولة البعض بأن مصر خاضت الحروب حديثا من أجل فلسطين وقول بعضهم "كفاية كده" عليهم إلا أنني رأيت وسمعت وعلمت من جميع شرائح ومستويات شعب مصر موقفا واحدا داعما بشدة لفلسطين وللقدس على وجه العموم ولغزة على وجه الخصوص ورفضهم التخلي عن الشعب وغضبهم من إغلاق معبر رفح رغم الحملات الإعلامية الحكومية المكثفة للتشويه والتشويش بجعل حماس وغزة هي العدو المباشر لمصر وأمنها القومي وليس إسرائيل. ولقد استمعت للكثير من شهود العيان على مدى اندفاع الشعب المصري العظيم للتبرع بكل ما يملكون رغم شظف عيشهم حتى ليقتسموا ما يجدون مع أحبتهم في غزة بقصص تسيل مدامع الوفاء انبهارا بهذا الحس النبيل.

    وإن كان من يعيب على هذا الشعب تقصيرا دون أن يعينه على أمره وييسر له الظروف المواتية التي تظهر معدنه الأصيل فلينظر إلى واقع الأمر بإنصاف وليبحث عن الكثير من عوامل أخرى تسهم في كل ما أصاب الأمة من نصب ووهن وأسى. وإن كان من يطالب الشعب المصري في ظل سياسة البطش والقمع والطغيان أن يثور أو ينقلب فهو بهذا إنما قد ظلم وجهل وأخطأ وتجاهل قول الله تعالى (والفتنة أشد من القتل) ونحن أبعد ما نكون عن الحاجة لفتنة في مصر الكبيرة قدرا وقدرة ودورا والتي ستظل دوما الانعكاس الحقيقي لحال الأمة فإن انكسرت مصر لا سمح الله انكسرت بها الأمة وإن انتصرت مصر بإذن الله انتصرت بها الأمة.

    هي كلمة حق تنتصر للصواب وتضع التبعة على من أساء لمصر وطنا وشعبا ، وتضع مصر الوطن ومصر الشعب أمام مسؤولياتها التاريخية ومكانتها الأصيلة والبحث عن دور مصر كشقيقة كبرى وقائدة للأمة والانتصار لقرارها الحر دون ارتهان أو امتهان.



    تحياتي
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  2. #2
    الصورة الرمزية نادية بوغرارة شاعرة
    تاريخ التسجيل : Nov 2006
    المشاركات : 20,306
    المواضيع : 329
    الردود : 20306
    المعدل اليومي : 3.10

    افتراضي

    كلمة كان لا بد منها ، لتكون واحتنا ،وطننا الحلم

    أرضا نجتمع فيها على قلب رجل واحد ، توحِّدنا الرؤية ،

    و يجمعنا الموقف ، و يلمّ بعضنا شتات بعض .

    فائق تقديري و احترامي .
    http://www.rabitat-alwaha.net/moltaqa/showthread.php?t=57594

  3. #3
    الصورة الرمزية محمد المختار زادني شاعر
    تاريخ التسجيل : Sep 2005
    الدولة : المملكة المغربية
    المشاركات : 1,230
    المواضيع : 143
    الردود : 1230
    المعدل اليومي : 0.18

    افتراضي


    السلام عليكم

    أخي الحبيب،

    هي الأوطان بأخلاق أهلها تعز، وبأخطاء أراذلها تهان

    شعب مصر كما عرفه التاريخ لم يزل على ما كان عليه من العزة، وأرض مصر ما زال يرويها النيل.

    وللناس في ديناهم ماكسبوا وعليهم في أخراهم ما اكتسبوا.

    مع تحياتي الخالصة

  4. #4
    الصورة الرمزية الطنطاوي الحسيني شاعر
    في رحمة الله

    تاريخ التسجيل : Jun 2007
    المشاركات : 10,902
    المواضيع : 538
    الردود : 10902
    المعدل اليومي : 1.71

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة د. سمير العمري مشاهدة المشاركة

    مصر الكنانة وكلمة حق
    أثارت أحداث غزة الأخيرة وموقف النظام المصري المعلن سواء بالمشاركة في قهر حماس وإعلان الرغبة في القضاء عليها أو في إغلاق معبر رفح إمعانا في حصار الشعب العربي المسلم في غزة خدمة لأجندة خاصة تتماهى مع أجندة العدو وتتعاضد معها. هذا الموقف دفع الكثيرين من أبناء الأمة الأحرار والغيورين للتعبير عن الغضب الكبير تجاه هذا الموقف من الشقيقة الكبرى التي تحتل في القلوب جميعا المكانة الأثيرة والتقدير العظيم بما يليق بمكانتها وعظمتها ، والمؤسف أن انزلق البعض في خطيئة الخلط في اللوم بين النظام الحاكم في مصر ، ومصر وطنا وشعبا ودورا حتى لقد كاد النزاع والتخالف أن يزلقنا ببصره ويشمت بنا الأعداء.
    ولأن ما حدث من تخلي النظام الحاكم عن دور مصر الريادي عربيا وإسلاميا كان جورا بينا رفضه الجميع فإن من باب الإنصاف أن لا نعيب خلقا ونأتي بمثله وأن نرد جورا بجور مثله. ولهذا أجدني أقف اليوم موقف المدافع عن مصر شعبا ووطنا المنافح عن دورها ومكانتها على مدى التاريخ دينيا ووطنيا وأخلاقيا وإنسانيا.
    أما تاريخيا فلقد حفر التاريخ اسم مصر في صخر الضمير الإنساني بحروف من نور كأحد مواطن بناء الحضارة الإنسانية على مدى الأيام وكمركز قيادي للعالم حينا وللمنطقة الإقليمية أحيانا أخرى حتى لتعتبر مصر إحدى أهم الدول التي كتبت التاريخ كما كتبها. إن عصر الحضارة الفرعونية يقف لا يزال شاهدا على بعض سطور التاريخ خاطا في طروسه قيادة مصر للعالم في ذلك الحين ثم تكرار ذلك في عهد حكم النبي يوسف عليه السلام إذ قال لربه كما ورد في كتاب الله (قَالَ اجْعَلْنِي عَلَى خَزَائِنِ الأَرْضِ إِنِّي حَفِيظٌ عَلِيمٌ) مرورا بالدول والممالك التي كان لها دور قيادي ومؤثر في تحديد ملامح التاريخ بما أورث مصر دورا قياديا ورياديا لا يمكن الطعن فيه أو التقليل من قدره.
    أما دينيا فما ورد في فضل مصر كثير وكبير ، وإن كان هناك بعض خلاف على صحة أحاديث وردت في فضل مصر مثل (مصر كنانة الله في أرضه ما طلبها عدو إلا أهلكه الله) ومثل (إذا فتح الله عليكم مصر بعدي فاتخذوا فيها جنداً كثيرا، فذلك الجند خير أجناد الأرض) ، وإن كان أحد قد يشكك في سند الحديث ("إنكم ستقدمون على قوم جُعد رؤوسهم، فاستوصوا بهم خيرا، فإنهم قوة لكم، وبلاغ إلى عدوكم بإذن الله عز وجل) فإن أحدا لا يمكن بحال أن يشكك في صحة قول الله تعالى (ادْخُلُوا مِصْرَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ آَمِنِينَ) وقوله تعالى (وَأَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى وَأَخِيهِ أَنْ تَبَوَّآَ لِقَوْمِكُمَا بِمِصْرَ بُيُوتًا وَاجْعَلُوا بُيُوتَكُمْ قِبْلَةً وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ) وذكره مصر في عدة مواضع أخر كأكثر البلاد ذكرا في القرآن وكفى بذلك فخرا ودليلا على قدر مصر ومكانة مصر.
    وإن كان لم يثبت للبعض صحة السند فقد أثبتت الأحداث عبر التاريخ صحة المعنى فكانت مصر كنانة الله ، وكان شعبها خير أجناد الأرض وليس أدل على ذلك من أن أجناد مصر هم من خاضوا أهم معارك الأمة الفاصلة بعد عهد الخلافة الراشدة وحققوا النصر في معارك كان النصر أشبه بسراب أمام جيوش تجبرت بقوة طاغية مهلكة لعل أشهرها معركتي عين جالوت ضد التتار وحطين ضد الصليبيين. لقد انتصرت الأمة بجيش مصر وجنود مصر ودور مصر.
    وأما شعب مصر فهم أكرم الشعوب نفسا وأطيبهم معشرا وأصدقهم ودا أشهد لهم بهذا من خلال علاقات كثيرة على مدى سنوات عديدة ، ويشهد لهم كل منصف ممن جربهم وعرفهم بل وغير ذلك حتى لكأن الأمة اجتمعت على حب هذا الشعب العظيم ولكأن الله تعالى قد جبل القلوب على هذا الحب حتى أصبح سمة من سمات الأمة أن تجتمع على حب مصر وشعب مصر. وإن كان هذا الذي نقول في عصر هو الأدنى في تاريخ هذا الشعب العظيم بعد أن تعرض لمؤامرات التجويع والتجهيل وتعرض لسوط البطش والقمع والترهيب فلعل العقل يدرك كيف كان هذا الشعب يوم أن ملك قوته وأمن يومه وتحرر قراره وحاز على كل عوامل العزة والأنفة والإباء والشموخ.
    لقد أكثر العديد في إرجاع حب مصر أرضا وميل النفوس لها بمقولتهم المشهورة أن سبب حب العودة لزيارة مصر هو الشرب من ماء النيل ، وأنا هنا أدحض هذا القول أكان جدا أم هزلا لأؤكد أن السبب الحقيقي في تقديري هو شعب مصر وطيب معشرهم ودفء لقائهم. وهذا الشعب العظيم كان ولا يزال في طليعة الأمة اهتماما بقضايا الأمة عموما وقضية فلسطين على وجه الخصوص ، ورغم ردنا مقولة البعض بأن مصر خاضت الحروب حديثا من أجل فلسطين وقول بعضهم "كفاية كده" عليهم إلا أنني رأيت وسمعت وعلمت من جميع شرائح ومستويات شعب مصر موقفا واحدا داعما بشدة لفلسطين وللقدس على وجه العموم ولغزة على وجه الخصوص ورفضهم التخلي عن الشعب وغضبهم من إغلاق معبر رفح رغم الحملات الإعلامية الحكومية المكثفة للتشويه والتشويش بجعل حماس وغزة هي العدو المباشر لمصر وأمنها القومي وليس إسرائيل. ولقد استمعت للكثير من شهود العيان على مدى اندفاع الشعب المصري العظيم للتبرع بكل ما يملكون رغم شظف عيشهم حتى ليقتسموا ما يجدون مع أحبتهم في غزة بقصص تسيل مدامع الوفاء انبهارا بهذا الحس النبيل.
    وإن كان من يعيب على هذا الشعب تقصيرا دون أن يعينه على أمره وييسر له الظروف المواتية التي تظهر معدنه الأصيل فلينظر إلى واقع الأمر بإنصاف وليبحث عن الكثير من عوامل أخرى تسهم في كل ما أصاب الأمة من نصب ووهن وأسى. وإن كان من يطالب الشعب المصري في ظل سياسة البطش والقمع والطغيان أن يثور أو ينقلب فهو بهذا إنما قد ظلم وجهل وأخطأ وتجاهل قول الله تعالى (والفتنة أشد من القتل) ونحن أبعد ما نكون عن الحاجة لفتنة في مصر الكبيرة قدرا وقدرة ودورا والتي ستظل دوما الانعكاس الحقيقي لحال الأمة فإن انكسرت مصر لا سمح الله انكسرت بها الأمة وإن انتصرت مصر بإذن الله انتصرت بها الأمة.
    هي كلمة حق تنتصر للصواب وتضع التبعة على من أساء لمصر وطنا وشعبا ، وتضع مصر الوطن ومصر الشعب أمام مسؤولياتها التاريخية ومكانتها الأصيلة والبحث عن دور مصر كشقيقة كبرى وقائدة للأمة والانتصار لقرارها الحر دون ارتهان أو امتهان.
    تحياتي
    أخي الحبيب الأريب د .سمير العمري
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    أكتب إليك ودموعي تمنعني من إكمال الكتابة
    أحيا الله قلبك كما أحييت قلوبنا ونعم ستظل مصر بإذن الله بعد الله سبحانه حصن الآمة ومنعتها ووالله لو قدر وفتح المعبر لرأى إخواننا في غزة عجبا ولكن هي إرادة الله ومن أدرانا أننا بكثرتنا ونجدتنا كنا سنحقق نصرا مثلما حقق هي اقدار الله على كل حال والحمد لله
    لا أجد من الكلمات ما أعبر عن شكر كل مصري وإمتنانه لكم في كلمتكم هذه فهي حياة في كلمات
    أعتذر لركاكة الأسلوب ولكن كلمة كنت قلتها لآخ فاضل في معرض مشاركة لي على قصيدة قلت له نحن نتصدق بأعراضنا على أهلنا في غزة و لن نحيف عن نصرتهم أبدا حتى نلقى الله على ذلك ونحن نتعبد بذلك لله سبحانه
    جزاكم الله خيرا أخي سمير وكل حرف الجنة ونعيمها وذب الله عن عرضكم كما تذبون عن عرض المسلمين ونصركم الله كما نصرت كلمة الحق ووحد الله شملك كما وحدت شملنا بهذه الكلمة الحكيمة الجامعة
    جعلها الله في ميزان حسناتك وجمعك بها مع نبيك صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم
    أخوك طنطاوي

  5. #5
    الصورة الرمزية عبدالصمد حسن زيبار مستشار المدير العام
    مفكر وأديب

    تاريخ التسجيل : Aug 2006
    المشاركات : 1,887
    المواضيع : 99
    الردود : 1887
    المعدل اليومي : 0.28
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    يكفي شرفا لأرض الكنانة ذكرها في كتاب الله الكريم

    ثم أضيف أعلام شعب مصر من علماء و مفكرين و أدباء و غيرهم دائما كانوا في ريادة الأمة و لهم قصب السبق في شتى المجالات و مختلف النواحي
    تظل جماعات من الأفئدة ترقب صباح الانعتاق,لترسم بسمة الحياة على وجوه استهلكها لون الشحوب و شكلها رسم القطوب ,يعانقها الشوق و يواسيها الأمل.

  6. #6
    الصورة الرمزية سعيدة الهاشمي قلم فعال
    تاريخ التسجيل : Sep 2008
    المشاركات : 1,346
    المواضيع : 10
    الردود : 1346
    المعدل اليومي : 0.23

    افتراضي

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .

    د.سمير العمري،

    لا فض فوك، كلمة حق كان لابد منها للتفرقة بين النظام والشعب

    وكلنا يعرف الشعب المصري الأصيل وتأثره البليغ بالقضية الفلسطينية عامة وبما جرى في

    غزة مؤخرا على وجه الخصوص، الشمس لا يحجبها غربال أستاذي العزيز.

    مصر أرض الكنانة كما قال أخي عبد الصمد يكفيها شرفا أنها ذكرت في القرآن الكريم.

    احترامي وتقديري.

  7. #7
    الصورة الرمزية د. نجلاء طمان أديبة وناقدة
    تاريخ التسجيل : Mar 2007
    الدولة : في عالمٍ آخر... لا أستطيع التعبير عنه
    المشاركات : 4,224
    المواضيع : 71
    الردود : 4224
    المعدل اليومي : 0.66

    افتراضي

    ربما لكوني مصرية لا أستطيع التعبير هنا بغير الشكر والعرفان لكَ أخي, ولكل من قام أو سيقوم بالرد هنا وذكر كلمة خير في حق وطني.

    ولأنني متيمة بحب هذا الوطن حد الثمالة, فأرجو أن يسمح لي الجميع بالتثبيت

    تقديري
    الناس أمواتٌ نيامٌ.. إذا ماتوا انتبهوا !!!

  8. #8
    قلم منتسب
    تاريخ التسجيل : Jul 2008
    الدولة : مدينة غزة
    العمر : 35
    المشاركات : 55
    المواضيع : 3
    الردود : 55
    المعدل اليومي : 0.01

    افتراضي

    السلام عليك

    صدقت أخانا

    لأجل كل هذا عتبنا و حزننا

    لأنهم خير أجناد الأرض ... لأنهم شعب الجود و الكرم

    لأنهم شعب الثمانين مليونا

    لأجل كل هذا توقعنا غير ذلك

    الحكومة لا تتعدى بضعة أنفار و الشعب عظيم

    لكن حسبنا الله و نعم الوكيل في تلك القلة المتنفذة و سيأتيهم يومهم

  9. #9
    الصورة الرمزية راضي الضميري أديب
    تاريخ التسجيل : Feb 2007
    المشاركات : 2,891
    المواضيع : 147
    الردود : 2891
    المعدل اليومي : 0.45

    افتراضي

    الأخ الحبيب الدكتور سمير العمري
    هذه هي مصر العروبة كما تفضلت ، وهذا هو شعبها النبيل الكريم .
    ومن يقول غير ذلك فإمّا أنْ يكون حاقدا ؛ وإمّا أنْ يكون عدوا ، ولا فرق بين الاثنين .
    هي مصر " أمّ الدنيا" رعاها الله وحماها ومعها كل أمّتنا والتي هي جزء لا يتجزأ منها ، فهي قلبها ونبضها وعقلها وضميرها الحيّ ، حماها الله من كل الحاقدين والحاسدين والأعداء .
    سيرحل كل متخاذل فهذه سنّة الحياة ، وستبقى مصر العروبة وأهلها الأحرار .
    بارك الله فيك ، وأدام عليك ثوب الصحة والعافية .
    تقديري واحترامي
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  10. #10
    أديب
    تاريخ التسجيل : Aug 2007
    الدولة : سيرتـا
    العمر : 46
    المشاركات : 3,845
    المواضيع : 82
    الردود : 3845
    المعدل اليومي : 0.61

    افتراضي

    الدكتور / سمير العمري

    مقال ثري يعكس حب هذا الوطن و شعبه في قلوبنا جميعا , و ما الأوضاع التي يمرُ بها هذا البلد سوى أوضاع راهنة ستزول حتما مع مرور الأيام , لأنّ شعب مصر أكبرُ من أن تحتويه سياسات أو تقْبِر إرادته ثلة من الفاسدين الذين سلموا قلوبهم قبل عقولهم لأجندة قوم كافرين و يخالون أنهم يحسنون صنعا .

    نسأل الله الاستفاقة لهذا الشعب العظيم لأنّ استفاقة الشعوب التي في المنطقة تعتمد أساسا على صحوته دون أدنى شك .

    كلمة حق صادقة و موقف نبيل يعكسُ شخصية العربي الأصيل .

    اكليل من الزهر يغلف قلبك
    هشــام
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

صفحة 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة

المواضيع المتشابهه

  1. مصر الكنانة
    بواسطة نافذ الجعبري في المنتدى فِي مِحْرَابِ الشِّعْرِ
    مشاركات: 18
    آخر مشاركة: 18-07-2023, 03:44 PM
  2. وَلَهَا عَلَيْك حَق
    بواسطة عماد أمين في المنتدى القِصَّةُ وَالمَسْرَحِيَّةُ
    مشاركات: 24
    آخر مشاركة: 16-09-2014, 12:59 PM
  3. أرض الكنانة ( فى ذكرى ثورة مصر )
    بواسطة أحمد محمد عراقى في المنتدى فِي مِحْرَابِ الشِّعْرِ
    مشاركات: 6
    آخر مشاركة: 22-03-2012, 03:04 AM
  4. برقيات متعددة وكلمة واحدة
    بواسطة سيد يوسف في المنتدى الحِوَارُ الإِسْلامِي
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 17-08-2006, 06:37 AM
  5. دعـوة إلى الأدباء بمناسبة المهرجان الأدبي (صورة وكلمة)
    بواسطة نورا القحطاني في المنتدى مهْرَجَانُ رَابِطَةِ الوَاحَةِ الأَدَبِي الأَوَّلِ 2006
    مشاركات: 46
    آخر مشاركة: 27-05-2006, 04:37 PM