استاذى الفاضل .. جمال النجار
اعتقد اننا متفقون فعلا على أن الدعوة إلى احياء الفرعونية فى مصر .. هى بهدف سلخ مصر عن عروبتها واسلامها وليس ايمانا صادقا منهم بجدوى إعادة الفرعونية واحيائها .. فقد ذكرت فى بداية مقالي ما يلى :
تتعرض مصر .. كما تتعرض كثير من الدول العربية والإسلامية .. إلى مؤامرات شتى ومحاولات مستميته لأحياء الحضارات القديمة .. بهدف جوهري ونهائى .. وهو طمس الهوية الإسلامية واحلال ذلك المسخ الحضارى محلها .. حتى تكون فى النهاية لقمة سائغة للصليبية والصهيونية .. وهذه المحاولات الإستعمارية والتى يتبناها العلمانيون العرب .. ليست حبا فى علي .. ولكن كراهية فى معاوية .. فليست نابعة من ايمان حقيقي بجدوى عملية الإحياء الحضاري المزعوم .. وإنما الهدف منها كما قلنا كراهية الإسلام
ولكن الإختلاف بيننا .. يكمن فى نظرتنا إلى تلك الحضارة الفرعونية التى تركت لنا انجازات علمية مبهرة ولكنها فى رأيي بغير جدوى ترتجى منها .. لأنها لم تترك لنا اسرارها التى كان من الممكن ان نواصل المسيرة العلمية من بعدها .. فاصبحت لاجدوى منها .. واصبحت فرشاة تنظيف الأسنان اكثر نفعا من الهرم الأكبر .. كما اننى ارى وهذا هو الأخطر أن الفرعونية تركت لنا ارثا كبيرا من قيم الإستبداد السياسي واساءة استغلال الدين فى السياسة .. وأما قول حضرتك أن الديانة الفرعونية ديانة توحيد .. فامر غير مقبول .. لأن اخناتون الذى نادى بالوحدانية .. اعتبروه من المارقين المهرطقين .. وآلهه الفراعنة شاهدة على ما اقول .
تحياتي من الأعماق لإستاذى الفاضل