المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عمر العزاوي
دق جرس المدرسة , لقد إنتهى الدوام اليوم .. وفتح الباب ورزمت الكتب والحقائب , مع السلامة .. إلى اللقاء .. وداعاً مدرستي .. كانت كلمات تتبادلها البنات فيما بينهم , تحركت الأرجل بسرعة , وتشكلت أمام مدرسة البنات هذه المجاميع , كلٌ ينتظر ضالته , وخرجت هي ووقفت داخل ساحة المدرسة الأمامية تنظر إلى الشارع بترقب عندما فاجأتها صديقتها المقربة وقاطعت عليها نظرة الانتظار لتسألها بحنين ألم يأتي بعد ؟ نظرت إليها وهزت رأسها بالنفي .. فقالت صديقتها هل ستقولين له ؟ هل ستعطيه الورقة ؟ هي وهي خائفة بعض الشيء تُخرج من جيبها ورقةً وتنظر إلى صديقتها .. لا أعلم قالتها بخوف .. أحتاج إلى بعض الجراءة .. وأكملت وهي تتلعثم أنا .. أنا لم افعلها من قبل .. أفكر في أن أتجاهل الأمر .. قالت صديقتها وهي تمد يدها إليها لتحتضنها وبصوت خافت .. أو تستطيعين ذلك .. لن تتحملي أنت هذا ومثل هذا الأمر لا يخفى ..عيناكِ سوف تفضحه .. أراك غداً في المنزل وداعاً وحظاً طيباً .. تركتها في حيرة فكرها ونظرة إلى الورقةِ وكلمةِ في القلبِ ’ ياويلي ‘ عندها وقفت سيارة في الشارع ونزل هو وبيده هدية و وقف بجانب سيارته الحمراء وقد ارتدى أجمل ملبسه .. ورآها ورأته .. وتبادلا النظرات .. وهي تحاول أن تغير نظرها وتتجاهله .. ولكنها لا تستطيع خصوصاً وأنه بدء بعمل إشارات لمناداتها .. انه يطلب منها الخروج من المدرسة لمحادثتها !! .. وهنا صرخت نفس الكلمة في قلبها ’ ياويلي ‘ لا تعرف ماذا تفعل !! وهو ينتظر بقلق .. لما لم تأتي إلي ؟ ماذا بها حبيبتي ؟ ناداها وبأعلى صوته .. تعالي حبيبتي أنا
هنا .. فزعت هي ورأت نظرات البنات المتسألة إليها .. عندها لم تقاوم دموعها .. وركضت .. ولكن إلى أين .. إلى أحضانه .. وأمام مرأى البنات .. وأعطته الورقة .. نظر إلى الورقة وقرءها .. وابتسم .. أمن أجل هذا تبكين .. لا بأس .. ورغم هذا خذي هديتك .. اشتريتُها لكِ كنت أحسبك ناجحةً يا أبنتي .. قالت هي وبانفعال .. والله يا أبي لقد درست ولكن قدري .. طبطب عليها وقال .. حبيبتي لا تحزني هذا ليس نهاية المطاف .. فاحتضنته .. وتصفيق البنات المجتمعين حولهم يعلوا . . . .
عمـــر العـــزاوي