الأحبة في أسرة الواحة:
لقد سعدنا جميعاً بأن غدت الواحة وارفة الظلال خصبة الأرض عذبة الثمر ولقد تفيأناها وسعدنا بعبق زهورها المختلفة وأصبحت للكثير منا وطناً يلوذ به من جفاف المشاعر ونضب الأفكار وقيظ هاجرة الإسفاف والسفه الذي بات يحيط بنا من كل جانب.
أقول قد سعدنا كثيراً ولا نزال في كل يوم نرتقي بالواحة سلماً .... ولكن!
هل فكر أحد فينا في كل أولئك الذين شاركوا في أن تصبح الواحة من خيرة مواقع الشبكة؟؟ لا ريب أنكم أجبتم نعم فمجهود الجميع لا يخفى ولكن تبقى علامات بارزة في الطريق ومنارات مضيئة لا ينكر دورها إلا جاحد.
واليوم أستأذنكم جميعاً لأسجل أسماء هؤلاء الأعلام بأحرف من نور من هجر منهم ومن واصل ومن جافى ومن تواصل ... هي كلمة حق صادقة منصفة مع شكر وتقدير وأمل بأن يكونوا النبراس والقدوة في التفاني والعطاء والوفاء.
سأبدأ بالأقدمية وسأكتفي هذه المرة بمن فاقت مشاركاتهم الألف على أن يلي ذلك لوحة أخرى في يوم قريب لأخوان وأخوان أخرين ممن لا يمكن نسيان فضلهم.
نسرين
لعلي أراها أهم من خدم الواحة وأسس لرسوخها وانطلاقتها ليس لأنها من أقدم الأعضاء فحسب بل لما قامت به من جهد متواصل في جميع المجالات الفنية منها والمشاركة بالمواضيع والردود ودعوة الأعضاء والدعاية للواحة في كل الأماكن وبكل الوسائل. لقد كانت بحق أماً للواحة لم تبخل عليها يوماً بجهد وأراها مثال العضوة المميزة التي تترك بصماتها حيثما حلت. اليوم أجدني أزجي لها الشكر كثيراً وأقدر لها ما قدمت وأتمنى لها كل توفيق وهناء في حياتها.
هنا يتجسد الوفاء بأسمى معانيه ويترجم الرقي بأجمل صوره. أخي بندر كان من أوائل الأعضاء في ملتقى الواحة واجتهد رغم ضيق وقته في أن يشارك في الردود ويسهم في الحوار الأدبي بشكل جاد ومفيد مما جعل منه اليوم شاعراً كبيراً ومديراً لمدرسة الواحة. إنني أتقدم لأخي بندر بالشكر الكبير والامتنان الجزيل على مثابرته وإصراره على أن تحقق الواحة ما تصبو إليه من أهداف.
بندر الصاعدي
ياسمين الواحة
هذا القلب الكبير الذي احتوى الجميع وملأ الواحة دفئاً وغناء وعبق كل المشاركات بعطر الياسمين بأحرفها الوردية المميزة وبمشاعر الإخاء الصادقة. ياسمين الواحة كانت ظاهرة مميزة وفريد في التفاعل مع الردود والمشاركات ولا غرو أن تكون من أكثر أعضاء الواحة ردوداً. وأشهد بحق بأن الواحة ما كانت لتزدهر إلا بعطاء ياسمين الواحة. اليوم أتوجه إلى الله بالدعاء الخالص لها بأن يوفقها ربي وأن يسعدها في دنياها وأخراها وأجد الكلمات تعجزني أن أفيها حقها.
عبد الوهاب القطب
ومن منا لا يعرف هذا القلب الطيب والشاعر الرقيق. ابن بيسان صاحب المشاعر الصادقة والخلق النبيل والحس المرهف وصاحب أشعار الظرافة والكنافة. لقد قدم أخي الحبيب عبد الوهاب الكثير والكثير من جهده ووقته ولا أنسى أن أشيد ودمعة الفخر تتلألأ في العين بما أقدم عليه دون سواه يوم أرسل لي مساهمة مادية في تكلفة الواحة. كانت لمسة كبيرة فاقت كل مال وكشفت عن طيب معدنه. كان أخي عبد الوهاب ولا زال ملء السمع والبصر واليوم أجدني أبحث عن كلمات تفيه حقه فتحجم خجلاً. شكراً لوجودك أخي أبا يوسف.
دموووع
كان مقدمها للواحة نقلة نوعية أضافت الكثير وأضفت على الواحة عبقاً مميزاً وأسلوباً خاصاً. من منا ينسى قيس وليلي يوم أعادتهما بألق إلى الحياة في مسرحيتها الشهيرة ليشاركانا معيشة هذه الأيام؟ ومن ينسى نزال الخنساء والنابغة والذي كان أسرع ربما سجال شهدته ساحات الشبكة؟؟ وغير هذا كثير. ما يحسب لدموووع هو شاعريتها الفذة ولمسة الوفاء التي تتميز بها لا أدل على ذلك عودتها بعد غياب طويل بقصيدة جديدة ومشاعر فياضة. أجدني هنا ملزماً بأن أستحث كل الكلمات الجميلة لأصنع منها إكليلاً لأتوج به رأسها امتناناً. شكراً دموووع على كل شيء.
عاقد الحاجبين
كان أخي عاقد الحاجبين ممن شارك بفاعلية في الردود وكان له مواضيعه المميزة ومتابعته الثاقبة حتى حالت ظروفه الخاصة دون أن يتواصل مع الشبكة إلا لماماً. كانت بصمة أخي عاقد واضحة وهو ممن لا ينسى له ما قدم من جهد ووفاء. شكراً أخي عاقد الحاجبين .... شكراً من القلب.
د. جمال مرسي
به تتجسد كل معاني الأخوة والود والوفاء. ما رأيت مثله في الكرام إلا قليلاً. لقد دخل قلوب الجميع يوم دخل الواحة فأسرنا بصدقه وتواضعه وأدبه الجم. أخي د. جمال جعل من الردود على المواضيع متعة وأضفى عليها رونقاً لا يجيده سواه. ولعل في ردوده الكثيرة وتفاعله الكبير مع كل أخوته في أسرة الواحة دون تحزب أو تجن رسمت منه ما نرى اليوم من هذا القلب الكبير واللسان العذب شعراً ونثراً ورداً. إنه الوفاء عينه لا يختلف على ذلك اثنان. واليوم أجدني أقطف من زهور القلب لا كلمات بل مشاعر محبة صادقة وامتنان عظيم. أشكر لك يا أبا رامي هذا الخلق وهذا الأدب.
عدنان الإسلام
من يريد أن يعرف معنى الجدية والمثابرة فلينظر إلى أخي عدنان فهو خير من يجسد ذلك. لقد التحق بالواحة منذ بداياتها ومنذ ذلك الحين يشعرك بأن الواحة هي وطنه الذي يرجو له في كل يوم رفعة ورقياً وتجده يشارك في كل الدوحات بحرص على أن يثري التفاعل وينشر الإخاء. أخي عدنان ... واصل على هذا الدرب وانتظر أن يشكر الله لك فهو أكرم مني وأعلم.
نعيمه الهاشمي
عطاء متواصل وإصرار على المساهمة في تطور الواحة. تجتهد دائماً في أن تنشر مشاعر الأخوة وروح الأسرة بين الجميع ولكم كان في ردودها إحياء لمواضيع طواها الأرشيف أو سهت عنها الأعين. شكراً لك أختى العنود أو لنقل نعيمه الهاشمي. شكر تستحقينه.
تحياتي وامتناني لكل من زرع في هذه الواحة فسيلة أو رعى وردة أو نثر عبقاً
تحياتي واحترامي