رجل المواقف ..
شعر : درهم جباري
* في وداع المناضل / عبده علي جباري ..
الذي وافته المنية إثر عملية جراحية في الدماغ، تغمده الله بواسع رحمته وأسكنه فسيح جنانه
مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا .
دعها تفيض سحائب العبراتِ واستخلط الآهات بالنبضاتِ يا أيها القلب الذي قد هدّه جور النوى وتراكم الحسرات فلقد رزئنا بالألى كانت لهم في عمق عمقك أكبر السحات بالأمس ودعنا رعيلا منهمو ترك الوداع خُطاه في الوجنات واليوم يمضي فارس في إثرهم إذ كان للصولات والجولات رجل المواقف كان يُعرف دائما بالفذ والقهار للأزمات إذ كان ممن قد توارث نورهم وطني ليمحو حالك الظلمات بصماته معروفة آثارها فردية اللمسات والطبعات وجه القبيلة كم أطلّ جبينه بين القبائل ساطع الطلعات قاد الجموع وخاض أول ثورة بشجاعة وبسالة وثبات هل صار حقا ذلك الفهد الذي صان الحمى من جملة الأموات ؟! لا.. لم يمت من خلّدته خصاله بقلوبنا حيا مدى الأوقات بابي عزيز تقتدي أجيالنا كي تبلغ الأهداف والغايات يارب فانزله بأكرم منزل واجعله ممن فاز بالخيرات ليرافق الشهداء في فردوسهم وينال فيها أرفع الدرجات ويكون ممن بُدلوا بديارهم خير الديار بواسع الجنات
ـــــــــــ
اللهم آمين .
ـــــــــــ
سان فرانسيسكو 15 / 12 / 2009 م