صه يا زمان فخافقي المتحدثُ فإلى متى بسكوته يتشبَّثُ؟ و إلى متى أرضيك بالصمت الذي يغتالني ؟ و إلى متى أتريَّثُ؟ قل يا زمان الشؤم إني لم أعد ذاك الذي بسنين عمري تعبثُ أرهقتني ، مثل السراب تلوح لي و فؤاديَ الظمآن خلفك يلهثُ سأعيد منهجة الحياة ، أقيم من لحد السنين صفاءهنَّ وأبعثُ سأكون أول من يخالف قلبَهُ ويعيد ترتيب الرؤى ويؤثثُ مادام قلبي قد تعلم نبضُهُ سحر التناسي لا محالة ينفثُ فالآن أحمل جرة الآمال إذ أسقي تراب المستحيل وأحرثُ وأهدُّ بنيان الهوى فيطيب لي بعد الخرافات المقام فأمكثُ و أزجُّ في النسيان بالأنثى فلا أحتاج من تمضي الوعود و تنكثُ مَنْ حبُها وهمٌ يصادر نبضتي من خافقي ، و وفاؤها لا يلبثُ يا سيدي كوز الحنين كسرته أوقاتَ كنتُ عن السعادة أبحثُ
5 / 12 / 1430