هذا وطني
سأكتبُه الليلة لعامي الراحل والات
وأناديه بأفق المنفى ومن بعد شتات
سأناديه حبيبا" من قلب مجروح
ياوطنا" ينزف من قتل ووفاة
ياوطنا" حماتُكَ باعوك برخص الاثمان!
ياوطنا" كم كنت للشرق حماة
هذا وطني
سأكتبه ألليله بخدود قلم اسمر بقتات
سأكتبه كالزهر على الحفلات
ساكتبه شوقا" نزفا" زفرات
ياوَطنَ العِشق .. مَن فِينا الغائِبُ عَنِ الآخر
هذا وطني مخطوف من حضن التاريخ
ويهودا" تقنطه في تِلكَ الجِنسيات
وتمر أيها العابر مِنهُ
لا موسيقى ، لاحبٌ، لا أفراح!
في الخَضراء أشباه رجالٌ وعُراة
لا أحدٌ يُعطي للسائل جوابا"،
والحرية فيه إرهاب وسكاة ،
وأنا العاشِقَ لهُ بَهجَة هذا الكونِ المفتوُحِ عَلى الأحزان
هذِهِ بَغدادُ الشِعرُ المَكتوب على جَرح بِلادي
هذِهِ بَغدادُ تذهب يوميا بقوافل
أفواجا" أفواجا" أفواجا" أفواج
هذه في الأعراس تُغني ، تأكلُ قتَلاها المرتجفين
هذه في المقهى تجلس وتلا عبنا
هذه بين الشطئان نواكبها خطفوا لَيلِكِ ياحَلوى يازَهر
فالنار تتألق في الموج الأزرق والصَخر
هذه بغداد كفاصلة من حِلمٌ يتنزه
حَيارى من فيها هَل تبقى أم تهجُر في البر
يأتون بنداء الفجر الطالع
ويتلاقهم صوت الرعد القادم في الشر
ياثكلى يا منتخبين من الشعب سكارى
تجولون بحمم من أهات وليسوا بغيارى
هَل مِن مَوقِف للفكة كيفَ احتلت ؟
أم تبنون عروشا" في نهب الثروات
تَندِب حُسِينُ الثورة وتَضرِب الخَد على ألجره
انتَ بَريءٌ ممن تندب وليس قريبٌ مِنهُ بالمرة
قُلها هيهاتٌ للذِله واحُدب جُندَكَ واكسُر فَك من أخطى وتجسر
لاتَقمَع في تَصريح اعوَر من دباغ أو زيباري ذاك َالأخطَر
فالتاريخ له موقف كموقف حُسِينٌ بالطَفِ إلى يوم المحشر