|
اطفِ السيجارَ.. ففي يديّ سواكي |
وارددْ عليّ تحيّةَ الأملاك ِ |
مني السلامُ عليك خيرَ تحيّةٍ |
فاستقبلْ النجوى بقلبٍ زاكي... |
فرمى إلي بنظرةٍ |
عجميّة ٍ!! |
و أجاب بالكفّ السلام، فخلتُنّي |
أوقعته بالبرّ بين شبـاكي |
ويدي تشوص "لوامعا" مثلَ السَّنا |
شتّان بين سواكـه وسواكي !! |
ورمىالسيجارة عن شفاهٍ أقتمت |
ودُخـانها يلتـفُّ كالأفـلاكِ |
هي جرعةٌ قد ثُقّـفـت قُبُلاتها |
بالسُّم من قِطْـرانةٍِ وجـراكِ |
أرأيت زوجته التي قد حشرجت |
أوداجُها في قبضة التمباك!! |
أرأيت طفلتـه التي ترنو إلـى |
نسمِ الهواءِ بفتحـة الشبّـاكِ!! |
قل لي بربـك يا صديق إشارتي |
من ذا أُحاكي فعله؟! وتُحاكي؟! |
سندي من الوحيين عن خير الملا |
عن أطهر العُبـّاد والنُّسّـاكِ |
ورجال متنِـك ما روت شيطانةٌ |
عن بوش عن شارون عن شيراكِ |
عجبي إذا أججتها و مججتـها |
وفركتـها بالنعل أيَّ فِـراك !! |
حامت عليك من الدخان روائحٌ |
والقلبُ في دوامةٍ و عِـراكِ |
والعينُ حمراءُ التخـوم كأنمـا |
أهدابها خُلقّتْ من الأشـواك |
والصدرُ مشحون السرائر مقْتـمٌ |
كالليل من حلكٍ إلى أحـلاكِ |
وسواطع الأسنان أضحت منْجما |
للجير .. يا للمبسم المتبـاكي! |
وكأنمـا الرئتين –لو أبصرتها- |
مقليّةً كدجاجـة "الكنتـاكي" !! |
أحرمتَ صبيتك الصغار دراهما |
أودعتها في جعبـة الأفّـاكِِ |
انظر إليها في صواريخ العـدا |
و رخا الدخيل.. ومدفع السفّاكِ |
أتُراك لم تسمع بألـف عفيفـةٍ |
ذُقن الهوان .. ومـا لهن بواكي |
أتراك لـم تسمـع بكاء يتيـمةٍ |
صرخت، ولم ترحم عجوزا شاكي |
أأخي خذ بعرى العـزائم، إنـها |
لا تُبتـغى الغايات بالإربـاك |
وتنفّس الصعداء من روض الندى |
واستقبل الأعمـار باستدراكِ |
واشرح فؤادك بالمتاب فلا تُرى |
عكِرَ المزاج.. مذبذب الإدراكِ |
شتان بين سيجارة ٍ مشحونةٍ |
داءً ومعصيةً.. وعودِ أراكِ |
فارم السيجـارة يا أُخيَّ فإنـها |
للإنتحار كمشـنق الإهـلاك |
أودعتـك الله الكريم وحفظـه |
إن الإشـارة آذنـت بحراكي... |